أسبوع سلبي لـ “دبي” بخسائر 13.6% بضغط من المؤثرات الخارجية
تعرض سوق دبي المالي لتراجعات حادة خلال هذا الأسبوع، متأثرا بالأداء السلبي للأسواق العالمية والإقليمية، خاصة مؤشرات الأسواق الأمريكية، والسوق السعودي، وسط مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، واستمرار تدهور أسعار النفط.
وسجل المؤشر العام لسوق دبي خلال الأسبوع تراجعات كبيرة بلغت نسبتها 13.6% فاقدا 672.46 نقطة من قيمته، هبط بها إلى مستوى 4,270.43 نقطة، بنهاية الأسبوع، وكان إغلاقه بنهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 4,942.89 نقطة.
وشهد سوق دبي تراجعات قوية في 4 جلسات من إجمالي جلسات الأسبوع الـ 5 ارتفعت حدة هذه التراجعات خلال الجلسة الأولى والأخيرة من جلسات الأسبوع، في حين جاء أداء مؤشر السوق باللون الأخضر في جلسة واحدة فقط هي جلسة الاثنين الماضي.
وأرجع الخبراء والمحللون هذه الخسائر الكبيرة لسوق دبي المالي خلال هذا الأسبوع إلى تأثره بالأداء السلبي لأسواق المال العالمية والإقليمية، وعلى وجه الخصوص الأسواق الأمريكية على المستوى الدولي، إلى جانب السوق السعودي إقليميا.
وقال وضاح الطه، الخبير بأسواق المال، إن غياب المحفزات الداخلية بأسواق الإمارات جعلها من السهل أن تقع فريسة العوامل الخارجية، في ظل سيطرة المحافظ الاجنبية على مجريات الأمور.
وأضاف الطه في تصريحات لـ “مباشر” أن اضمام أسواق الإمارات إلى المؤشرات العالمية وترقيتها إلى أسواق ناشئة، قد ساهم في زيادة الضغوط عليها في مثل هذه الأوقات، حيث إننا نلاحظ أن تأثر أسواق الإمارات بالأداء السلبي للأسواق العالمية خلال هذه الأيام أكبر منه في أي وقت مضى.
وجاء الضغط الأكبر على سوق دبي خلال هذا الأسبوع من قبل قطاع العقارات، الذي مني بخسائر 16.6% في ظل تراجعات قوية لجميع الأسهم بقيادة إعمار وأرابتك، بلغت 13.5% و20.45 لكل منهما على التوالي.
وجاء قطاع الاستثمار على رأس التراجعات بخسائر كبيرة بلغت نسبتها 16.8%، بضغط من خسائر جميع الأسهم بقيادة دبي للاستثمار وسوق دبي المالي، حيث تراجع الأول بنسبة 17% في حين بلغت خسائر الثاني حوالي 16%.
أما قطاع البنوك فقد سجل تراجعا نسبته 11% خلال الأسبوع، بضغط مباشر من سهم الإمارات دبي الوطني، الذي سجل تراجعا نسبته 8.6%، إلى جانب خسائر كبيرة لسهم دبي الإسلامي بلغت نسبتها 15.6%.
وكانت خسائر قطاع الاتصالات أقل حدة خلال هذا الأسبوع، حيث فقد مؤشر القطاع 2.5% من قيمته، في ظل هبوط سهم دو إلى مستوى 5.410 درهم بنهاية الأسبوع، متراجعا بنفس النسبة.
ومن جانبه، قال ناصر عارف المحلل الاقتصادي بأسواق الإمارات، إن سوق دبي المالي يتعرض لتقلبات قوية بالفترة الأخيرة في ظل تراجع الثقة لدى المستثمرين بشكل كبير وغياب المحفزات.
وأضاف عارف، في حديث لـ “مباشر” أن العوامل الخارجية والإقليمية ما زالت تلقي بظلالها السلبية على أسواق الإمارات، خاصة سوق دبي وسط حالة من عدم وضوح الرؤية، وتأخر الشركات في الإعلان عن النتائج.
وشهدت حركة التداول خلال هذا الأسبوع ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالفترة الماضية، حيث ارتفع متوسط قيم التداول خلال هذا الأسبوع إلى حوالي 1.4 مليار درهم بالجلسة الواحدة، مقابل 719.4 مليون درهم بالأسبوع الماضي، بنمو نسبته 95%.
وبلغ إجمالي القيم خلال هذا الأسبوع حوالي 7 مليار درهم (في 5 جلسات)، مقابل 2.16 مليار درهم كانت قد تحققت خلال الأسبوع الماضي الذي اقتصر على 3 جلسات بسبب عطلة العيد.
أما عن متوسط كميات التداول خلال هذا الأسبوع فقد ارتفعت بشكل كبير إلى حوالي 556 للجلسة الواحدة مقابل 215.2 مليون درهم بالأسبوع الماضي بنسبة نمو بلغت 158.4%.
وبلغ إجمالي الكميات خلال هذا الأسبوع حوالي 2.78 مليار سهم، مقابل 645.5 مليون سهم خلال أسبوع ما بعد العطلة الذي اقتصرت التداولات به على 3 جلسات فقط.