نفط وعملات

اشتعال الصراع على أسعار النفط .. “حرب تكسير عظام”

3298041

 

أبقت الكويت على خصم كبير في سعر النفط الذي تبيعه إلى آسيا مقارنة مع سعر نظيره من الخام السعودي في نوفمبر تشرين الثاني وسط علامات متزايدة على أن المنتجين الخليجيين يخوضون حرب أسعار للتنافس على حصة في السوق.بحسب جريدة القبس

وهوت أسعار خام برنت نحو خمسة في المئة الثلاثاء الماضي إلى أدنى مستوياتها منذ 2010 ولم تظهر الدول الأعضاء الرئيسية في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أي بوادر على خفض الإنتاج لدعم السوق.

وتم تسعير شحنات الخام الكويتي في نوفمبر تشرين الثاني بخصم 50 سنتا للبرميل عن الخام العربي المتوسط السعودي دون تغير عن الشهر السابق وهو أكبر خصم في عشر سنوات.

وقال مصدر تجاري إنه جرى تحديد سعر البيع الرسمي لمبيعات النفط الخام الكويتي إلى المشترين الآسيويين في نوفمبر تشرين الثاني عند 3.05 دولارات للبرميل دون متوسط أسعار خامات عمان ودبي بانخفاض 0.70 دولار عن الشهر السابق.

وكانت قطر خفضت سعر الخام البحري لشهر سبتمبر أيلول بأكبر هامش مقارنة بخام دبي، وذلك منذ يناير كانون الثاني 2008.

والكويت هي آخر الدول المنتجة في الشرق الأوسط التي تخفض الأسعار الشهرية لمبيعات الخام إلى آسيا وسط تنافس متزايد مع النفط المنتج في أفريقيا وأوروبا والأميركتين.

وبدأت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم هذا الشهر بتخفيضات كبيرة بلغت نحو دولار للبرميل ثم أعقبتها الإمارات العربية المتحدة والعراق وإيران.

وهبط سعر خام برنت إلى أدنى مستوياته في 47 شهرا امس الأربعاء، لينزل عن 84 دولارا للبرميل مع ضعف النمو العالمي الذي حد من الطلب على الوقود، في وقت يشهد وفرة كبيرة في المعروض.

وسجل النفط أكبر خسائره اليومية في أكثر من ثلاث سنوات بعد أن خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب العالمي على الخام لعامي 2014 و2015.

ويبدو أن الأعضاء الرئيسيين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يركزون على التنافس على حصة في السوق، بدلا من خفض الإنتاج لدعم الأسعار.

وساهم ضعف أسواق الأسهم الأوروبية في زيادة الخسائر.

ولامس سعر برنت في العقود الآجلة تسليم نوفمبر 83.37 دولارا للبرميل بانخفاض 1.67 دولار قبل أن يصعد إلى نحو 84 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0820 بتوقيت غرينتش امس. وهبط برنت أكثر من 25 في المئة منذ أن بلغ ذروته في منتصف يونيو.

ونزل سعر الخام الأميركي 1.10 دولار إلى 80.74 دولارا للبرميل بعد أن سجل أكبر خسائره اليومية في نحو عامين أمس الاول.

وقالت إيران الثلاثاء إنها تستطيع تحمل انخفاض أسعار الخام لتبعث إشارة مماثلة لتلك التي بعثتها السعودية والكويت، العضوان الرئيسيان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وتراجعت اسعار العقود الآجلة للنفط الاميركي الخفيف تسليم شهر نوفمبر في التداولات الآسيوية امس بنسبة 0.36 في المئة لتصل الى 82.14 دولارا للبرميل الواحد.

وأعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ان سعر سلة خاماتها الــ12 تراجع يوم امس الاول 79 سنتا ليستقر عند 85.14 دولارا للبرميل بعد ان كان 85.93 دولارا للبرميل يوم الاثنين الماضي.

وذكرت نشرة وكالة انباء {اوبك} ان المعدل السنوي لسعر السلة للعام الماضي كان 105.85 دولارات للبرميل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى