“الأجانب”و”المؤسسات” يقتنصون الأسهم وسط “هلع الإمارتين”
تعالت تراجعات الاسواق الأمارتية تزامنا مع تسارع وتيرة تراجعات أسعار النفط ، وهو ما انعكس على تعاملات المستثمرين الأفراد ، والتى وصفها محللون بانها اتسمت بالهلع والبيع الغير مبرر.
وقال محللون لـ”مباشر” انه وعلى الرغم من الاتجاه البيعي الذي سلكه المستثمر المحلي ، جاءت تعاملات الأجانب والمؤسسات والتى مالت ناحية الشراء ، في إشارة الى ان التراجعات الأخيرة قد دفعت الاسهم الى مستويات سعرية باتت مغرية .
وأوضحت إحصائية لـ “مباشر” عن تعاملات الأجانب والمؤسسات خلال فترة تراجع الأسواق الإمارتية منذ بداية شهر نوفمبر 2014، فى نهاية تعاملات أمس الأحد ، أن محصلة تعاملات الأجانب والمؤسسات جاءت شرائية ، في حين جاء الضغط على الأسواق من قبل المواطنين الافراد.
وفقد المؤشر العام لسوق دبي حوالي 27% من قيمته منذ بداية نوفمبر الماضي، ليهبط إلى مستوى 3,321.33 نقطة، بنهاية جلسة الأحد 14 ديسمبر، في حين كان إغلاقه بنهاية أكتوبر الماضي عند مستوى 4,545.39 نقطة.
أما المؤشر العام لسوق أبوظبي فكانت خسائره أقل حدة، حيث فقد 13.4% منذ بداية نوفمبر هبطت به إلى مستوى 4,209.75 نقطة بنهاية جلسة الأحد، وكان السوق قد أنهى تداولات شهر أكتوبر الماضي عند مستوى 4,861.45 نقطة.
وأرجع المحللون نزيف الأسواق إلى بشكل أساسي إلى ضغوط “المارجن كول” وسيطرة حالة الهلع على المتداولين نتيجة تلك الخسائر المتتالية، وسط حالة من الغموض وعدم وضوح الرؤية.
وقال كفاح محارمة، مدير عام شركة الدار للأسهم والسندات لـ “مباشر” إن هذه تراجعات أسواق الأسهم الإماراتية “غير مبررة”، و”تبتعد تماما عن أساسيات الأسواق”.
وبلغت محصلة شراء الأجانب بالسوقين معا خلال تلك الفترة 427.14 مليون درهم، في حين كانت محصلة شراء المؤسسات في حدود 761.2 مليون درهم.
وكانت محصلة شراء الأجانب بسوق دبي بقيمة 347.34 مليون درهم، مقابل حوالي 80 مليون درهم لسوق أبوظبي، في حين كانت محصلة شراء مؤسسات دبي في حدود 479.3 مليون درهم مقابل 282.5 مليون درهم لمؤسسات أبوظبي.
وقال عامر سعد، نائب مدير التداول بشركة المال كابيتال إن تعاملات الأجانب والمؤسسات جاءت شرائية في فترة تراجعات الأسواق لعدم تعاملهم بـ “المارجن كول”، الذي كان يمثل الضغط الأكبر على الأفراد.
وأضاف سعد، في حديث لـ “مباشر عبر الهاتف أن قرارات الأجانب والمؤسسات، غالبا ما تكون متأنية ومدروسة، وتتجه إلى الشراء الانتقائي، واستغلال الفرص المتاحة.
وعلى المستوى الأداء الأسبوعي لتعاملات الأجانب والمؤسسات، أظهرت إحصائية “مباشر” أن المحصلة قد جاء شرائية أجانب دبي في الأسابيع الأربع الأولى مقابل محصلة بيعية بالأسبوعين الأخيرين.
وبالنسبة لتعاملات الأجانب في “أبوظبي” فقد جاءت شرائية في بالأسابيع الخمس الأولى مقابل محصلة بيعية بالأسبوع الأخير فقط، وعلى مستوى المؤسسات، جاءت تعاملاتهم شرائية في 4 أسابيع مقابل محصلة بيعية في أسبوعين، بالنسبة للسوقين.
وقال فادي الغطيس الرئيس التنفيذي لشركة “ثنك ” للدراسات المالية إن الاتجاه البيعي للعرب والخليجيين، بأسواق الإمارات قد يعود إلى إنهم قد فضلوا الخروج والاتجاه إلى أسواقهم الأصلية لدعمها.
وأضاف الغطيس، في إفادة لـ “مباشر” أن الوضع “غير المشجع” بالأسواق الإماراتية قد دفع المستثمرين العرب والخليجين أن يتجهوا إلى أسواقهم، بعد أن كانوا يفضلون أسواق الإمارات لوجود فرص حقيقية بها.