الروبل الروسى يرتفع بشدة مع ضغط الحكومة على المصدرين
ارتفع الروبل الروسى بشدة أمس الأربعاء، بعد انخفاض حاد على مدار اليومين الماضيين إذ ضغطت الحكومة على شركات التصدير لعدم الاحتفاظ بأرباحها بالعملة الصعبة وأعلن البنك المركزى عن إجراءات جديدة لدعم الاستقرار المالى. وزاد الروبل نحو 9% أمام الدولار وسط تعاملات متقلبة مدعومًا بخطط البنك المركزى لتبديد القلق بشأن سداد الديون الخارجية للشركات الروسية وتحقيق الاستقرار للروبل. وشهد المتعاملون أيضًا مبيعات للعملة الأجنبية من قبل شركات التصدير ترجع فى جزء منها لقرب فترة تحصيل الضرائب. وفى الساعة 1530 بتوقيت جرينتش زاد الروبل 9% إلى 61.50 مقابل الدولار ونحو 10% أمام اليورو عند 76.55 روبل. كانت العملة الروسية تعرضت لضغوط بيع شديدة هذا الأسبوع وتراجعت 20% تقريبًا أمام الدولار الثلاثاء الماضى ما أثار مخاوف من حدوث انهيار مالى رغم قرار البنك المركزى رفع سعر الفائدة الرئيسى 650 نقطة أساس. وبالرغم من هذا التعافى المتواضع ما زال الروبل منخفضًا 45% تقريبًا أمام الدولار هذا العام ما يجدد ذكريات أزمة 1998 حينما انهارت العملة الروسية خلال بضعة أيام. ويشكل هذا تحديًا كبيرًا للرئيس فلاديمير بوتين الذى يهدد هبوط الروبل شعبيته التى تستند جزئيًا إلى تحقيق الاستقرار والرخاء إذ يقوض هذا الهبوط مصداقية روسيا أمام المستثمرين. وفى وقت سابق أمس الأربعاء دعا رئيس الوزراء الروسى ديمترى ميدفيديف كبار شركات التصدير الروسية إلى التصرف “بمسئولية” فى عائداتها من النقد الأجنبى عقب اجتماعه برؤساء شركات حكومية منها جازبروم وروسنفت.