الضغوط تتواصل على سهم “إعمار” في ظل عدم وضوح الرؤية بشأن التوزيعات
تواصلت الضغوط البيعية على سهم إعمار العقارية، خلال جلسة اليوم، في ظل استمرار الغموض وعدم اتضاح الرؤية بشأن توزيعات الأرباح، التي أعلنت عنها الشركة بالفترة الأخيرة.
وجاء السهم متراجعا بنسبة 0.94% بعد منتصف التداولات بحوالي نصف ساعة، ليهبط إلى مستوى الـ 10.500 درهم، ليكمل السهم خسائره القوية التي بدأها أمس.
وصاحب الأداء السلبي للسهم في تلك الأثناء نشاط ملحوظ، حيث بلغت كمية التداول عليه 20.7 مليون سهم حققت ما قيمته 216.2 مليون درهم، حل بها ثانيا في قائمة أعلى القيم.
وكان السهم قد تعرض لتراجع قوي خلال جلسة الأحد، في ظل موجة حمراء ضربت سوق دبي وأسواق المنطقة متأثرة بتراجعات الأسواق العالمية، في ظل التوقعات الاقتصادية المخيبة للآمال إلى جانب الاضطرابات السياسية.
وأغلق سهم إعمار جلسة أمس متراجعا بنسبة 7.4% هبطت به إلى مستوى 10.600 درهم، بكمية تداول بلغت 49.6 مليون سهم بلغت قيمتها 536.6 مليون درهم.
ويرى الخبراء والمحللون أن سهم إعمار يتعرض لضغوط قوية بالفترة الأخيرة، على خلفية عدم وضوح الرؤية بشأن التوزيعات، حيث إن إعلان الشركة لم يكن كافيا بهذا الشأن.
وقال خبير أسواق المال، وضاح الطه إن الإعلان الصادر عن «إعمار » كان يجب أن يتضمن صياغة واضحة، من حيث الدعوة لجمعية عمومية، خاصة أنه ليس هناك دعوة وليس الوقت الآن لانعقاد جمعيات عمومية، لذلك أدى ذلك لترك الباب مفتوحا للتكهنات حول التوزيعات وتأخيرها أو تجزئتها أو حول صاحب الأحقية.
وأضاف الطه في تصريحات لـ “مباشر” أن المسألة ليست إن كان هناك توزيعات أم لا، وإنما الآلية التي سيتم بموجبها التوزيع، كما أن عدم وضوح مسألة الدعوة لانعقاد الجمعية العمومية وعدم وضوح آليات التوزيع أدت إلى ضبابية.
وأعلنت الشركة أن مجلس الإدارة قد وافق على توزيع أرباح نقدية بقيمة 9 مليارات درهم إماراتي (2,45 مليار دولار أمريكي) على مساهمي الشركة، ليتجاوز بذلك إجمالي قيمة الأرباح الموزعة هذا العام 17,12 مليار درهم (4,66 مليار دولار)، وهي واحدة من أكبر توزيعات الأرباح المعلنة لأي شركة إماراتية مدرجة.
وضغط سهم إعمار على قطاع العقارات بسوق دبي، ليتراجع 0.78% في تلك الأثناء، حل بها بالمركز الثاني بين القطاعات الخاسرة، ليهبط المؤشر العام لسوق دبي 0.25% بخسائر بلغت 11.4 نقطة وصلت به إلى مستوى 4608.2 نقطة.