بعد عمليات الهبوط السابقة توقعات بدخول استثمار اجنبي قوي على الأسهم
قال محللون ماليون إن عمليات جني الأرباح التي تعرضت لها الأسواق طبيعية وضرورية، لتهدئة حدة الارتداد القوي الذي سجلته خلال جلسة الأربعاء، ذلك أن استمرار الارتفاعات الحادة من شأنها أن تقود في النهاية إلى تصحيح أكثر حدة، ولهذا السبب جاءت عمليات جني الأرباح لتخفف من حدة الصعود، وفقا لما ذكره فادي الغطيس مدير شركة ثنك للدراسات المالية. وأضاف أنه كان من المتوقع عمليات جني ارباح أشد حدة مما تعرضت له الأسواق امس، في ضوء الارتدادات القوية التي عوضت خسائر 6 جلسات في سوق دبي المالي، بيد أن الأسواق نجحت في التماسك، الأمر الذي يرجح تواصل صعودها التدريجي وببطء في اتجاه نقطة المقاومة الأهم لسوق دبي خلال الفترة المقبلة عند 4600 -4650 نقطة.بحسب جريدة الاتحاج
وأوضح أن الأسواق أنهت التصحيح الثاني بحدود 20%، وكان ذلك متوقعاً، وإن قاد سهم أرابتك في تفاقم حدة الهبوط، ولذلك كان من الطبيعي أن يكون أكثر الأسهم ارتداداً خلال الجلستين الأخيرتين باعتباره الأكثر هبوطا بنحو 70%، مؤكداً على عدم وجود أي مخاوف في أسواق الإمارات بعدما قاربت على إنهاء موجة التصحيح الحالية، حيث أصبحت الأسعار أكثر جاذبية وقال الغطيس إن المستثمر الأجنبي خصوصاً غير العربي استغل موجة الهبوط الحادة، وقام بعمليات شراء تدريجية وبكميات كبيرة من الأسهم، اسفرت عن صافي شراء في سوق دبي المالي بقرابة المليار درهم خلال شهر يونيو، متوقعاً أن تجتذب الأسعار الحالية التي هبطت اليها الأسهم بعد الهبوط القوي، الكثير من المؤسسات المالية التي تتعامل على مؤشر مورجان ستانلي، وكانت تنتظر تراجع أسواق الإمارات إلى مستويات منطقية تغري بالدخول.
ومن جانبه، قال وائل أبومحيسن مدير عام شركة الأنصاري للأوراق المالية إن الأسواق نجحت في احتواء عمليات جني الأرباح الطبيعية بعد ارتفاعات تجاوزت 8% في سوق دبي المالي، مضيفاً أن الأسواق في اتجاهها إلى التماسك والاستقرار.
وأوضح أن نتائج الربع الثاني التي تتهيأ الشركات للاعلان عنها كفيلة بإعادة الأسواق إلى استقرارها، خصوصاً وأن التوقعات تشير إلى أنها ستكون أفضل من مثيلتها من العام الماضي ومن الربع الأول من العام الحالي، خصوصاً للبنوك وشركات العقارات والتي تهيمن على الحصة الأكبر من تداولات الأسواق.
وبين أن الأسواق عانت طيلة الفترة الماضية من ندرة الأخبار الايجابية من الشركات، مما كان له أثره السلبي في تفاقم حدة الهبوط، ولذلك فإنه من المتوقع أن تحدث نتائج الربع الثاني حالة من الترقب لدى المستثمرين وتقنعهم على الأقل بالتوقف عن البيع العشوائي غير المبرر. وأكد أبومحيسن حاجة الأسواق إلى استعادة ثقة المستثمرين من جديد، خصوصاً وأن كافة المستثمرين من دون استثناء تكبدوا خسائر كبيرة، وصلت إلى رأس المال، ويحتاج هؤلاء إلى استعادة الثقة من جديد للعودة للأسواق، ولن يحدث ذلك سوى أن يروا توقفاً تاماً للبيع العشوائي، وعودة المؤشرات على الأقل للتداول بشكل أفقي لفترة، قبل أن تأخذ مساراً صاعداً جديداً يتوقع حدوثه مع نهاية شهر رمضان.
وقال كفاح المحارمة مدير عام شركة الدار: شهدت نهاية تعاملات الاسبوع ظهور مؤشرات إيجابية على استعادة الاسواق لتوازنها بعد موجة التراجع التي شهدتها في وقت سابق ولاحظنا ارتفاع شهية التداول بعدما كان الحذر سيد الموقف في الاسبوعين الماضيين ،مشيرا إلى أن الإيام القادمة ربما ستشهد المزيد من التحسن في الاسعار بعدما كانت انخفضت إلى مستويات مغرية للاستثمار.