تقرير: أمريكا لا تزال تقود الانتعاش الاقتصادي العالمي
أكدت شركة الراجحي المالية في تقرير حديث لها أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال هي التي تقود الانتعاش الاقتصادي العالمي، اذ ظلت بيانات الناتج المحلي الاجمالي للربع الثالث من 2014 أعلى بدرجة كبيرة من توقعات السوق.
وترى شركة الأبحاث السعودية أنه ورغما عن أن نمو الناتج المحلي الاجمالي للربع الثالث، قد كان بطيئا مقارنة بمستوى النمو الذي شهده الربع الذي تخلل فصل الربيع، فقد كانت بيانات البطالة ومؤشرات أي اس ام والمؤشرات الأخرى، أفضل مما كانت عليه قبل شهر من هذا التاريخ.
وتضيف الراجحي: قد أظهرت المؤشرات الاقتصادية بعض الانخفاض في الصين، بينما أظهرت بعض التحسن الهامشي في أوروبا.
وبالنسبة للبنوك المركزية الرئيسية، كبنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا والبنك المركزي الياباني، فقد ظلت الأحوال فيها كما هي، اذ أبقت على أسعار الفائدة الرئيسية بدون تغيير، اضافة الى أن البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان المركزي قد توسعا في برامجهما لشراء الاصول سعيا منهما لدعم مستوى النمو وزيادة معدل التضخم الى مستويات مقبولة.
وحسب الراجحي المالية فقد أدت البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة الأمريكية، الى رفع عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجال 10 سنوات متجاوزة 2.3 %، بينما تحوم عائدات السندات لآجال 10 سنوات قريبا من أدنى مستوى لها منذ سنتين في ألمانيا. وظل سعر الفائدة ما بين البنوك، مثل سعر الفائدة بين بنوك لندن بالدولار، وسعر الفائدة بين بنوك لندن بالجنيه الاسترليني، وسعر الفائدة بين البنوك السعودية، وسعر الفائدة بين بنوك دولة الامارات، مستقرا بدرجة كبيرة.
وفي سياق ذي صلة، انخفضت أسعار النفط الخام الى أدنى مستوى لها خلال أربعة أعوام بسبب ارتفاع وتيرة الحفر لاستخراج النفط الصخري مما أدى الى رفع انتاج الولايات المتحدة الأمريكية من النفط الى أعلى مستوى له منذ ثلاثة عقود، إلى جانب تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط الخام. وقد هبطت أسعار النفط العالمية إلى أدنى مستوى لها خلال ما يقرب من خمس سنوات ويعزى ذلك الى الدولار القوي وانخفاض توقعات مستوى التضخم، بالإضافة الى التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفدرالي برفع أسعار الفائدة الرئيسية في ظل النظرة الاقتصادية المستقبلية المتحسنة في الولايات المتحدة الأمريكية.