توقعات بأن تسجل أسعار النفط عالمياً مزيداً من الانخفاض
أشارت مصادر مطلعة الى أن “أوبك قد لا تلعب بالضرورة بعد الآن دور المنتج المرن الذي يحقق التوازن في سوق النفط”. وأضافت أنه قد يتعيّن “خفض الإنتاج من مشاريع مرتفعة الكلفة مثل إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة وإنتاج الخام من الرمال النفطية في كندا ومن المياه العميقة في البرازيل، لتحقيق التوازن في السوق عند هبوط الأسعار”.وتراجع سعر الخام الأميركي 80 سنتاً إلى 84.94 دولار للبرميل، بعد أن قلّص خسائره التي تكبدها أثناء الجلسة أمس الاول الاثنين، لينخفض ثمانية سنتات عند التسوية. بحسب جريدة المدى
وفي سياق متصل قال كبير محللي وكالة الطاقة الدولية أنطوان هاف امس الثلاثاء ، إن “أوبك” قد لا تلعب بالضرورة بعد الآن دور المنتج المرن الذي يحقق التوازن في سوق النفط. وأضاف أنه قد يتعين خفض الإنتاج من مشاريع مرتفعة التكلفة مثل إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة وإنتاج الخام من الرمال النفطية في كندا ومن المياه العميقة في البرازيل لتحقيق التوازن في السوق حين تهبط الأسعار.
وقالت وكالة الطاقة الدولية يوم امس الثلاثاء إن نمو الطلب العالمي على النفط سيكون أضعف بكثير من المتوقع وأشارت إلى أن أسعار الخام قد تسجل مزيدا من الانخفاض. ونزل سعر مزيج برنت 1.15 دولار إلى 87.74 دولار للبرميل والذي كان أدنى مستوى له في الجلسة يوم الاثنين وأقل سعر منذ ديسمبر كانون الأول 2010. وبحلول الساعة 0910 بتوقيت جرينتش تعافى برنت قليلا ليصل إلى نحو 87.85 دولار للبرميل. وتراجع سعر الخام الأمريكي 80 سنتا إلى 84.94 دولار للبرميل بعد أن قلص خسائره التي تكبدها أثناء الجلسة
من جانب اخر قال مصدران في “أوبك” امس الثلاثاء إنه “من المستبعد أن تدعو منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) إلى عقد اجتماع طارئ، كما اقترحت فنزويلا لبحث هبوط أسعار النفط”. ويعدّ هذا مؤشراً إلى أن “أوبك” ليست في عجلة من أمرها لبحث اتخاذ إجراء جماعي رداً على الانخفاض الحاد في أسعار النفط.
ودعت فنزويلا عضو المنظمة الأسبوع الماضي، إلى عقد اجتماع طارئ لبحث سبل وقف هبوط أسعار النفط التي نزلت إلى ما دون 88 دولاراً للبرميل مسجلة أدنى مستوى منذ العام 2010.
ولكن الاقتراح قوبل بفتور من أعضاء آخرين في “أوبك”، وبدت المنظمة منقسمة في شأن ما إذا كان ينبغي اتخاذ أي إجراء لوقف هبوط الأسعار، وطبيعة مثل هذا الإجراء.
ومن المقرر أن تعقد “أوبك” اجتماعها الدوري التالي في 27 تشرين الثاني (نوفمبر) في مقرها في فيينا.
وقال مندوب في “أوبك” طلب عدم الكشف عن اسمه إن “الاجتماع الدوري ليس بعيداً. وستكون مفاجأة إذا اجتمعت أوبك قبل ذلك”.
وأضاف أن “الطلب خلال موسم الشتاء من شأنه أن يدعم سوق النفط في الأشهر المقبلة، وأن ارتفاع الدولار عوّض جزئياً تأثير انخفاض أسعار النفط بالنسبة إلى بعض المنتجين”، مشيراً إلى أنه “من الطبيعي حدوث بعض الضعف في الأسعار في هذا الوقت من العام”.
وقلّل مصدر آخر في “أوبك” من احتمال عقد اجتماع طارئ، قائلاً “لا تجري أي استعدادات. يبدو أن الفكرة تلاشت تقريباً”.
إلى ذلك، أشار نائب وزير النفط الإيراني ركن الدين جوادي إلى أن “هبوط أسعار النفط لن يستمر طويلاً، ولا يؤثر في اقتصاد إيران”. ونقل موقع وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) عنه قوله امس الثلاثاء، إن “هبوط أسعار النفط لن يدوم طويلاً ومن المستبعد أن يضر بموازنة البلاد”. ونسب الموقع إلى جوادي الذي يتولى منصب العضو المنتدب لشركة النفط الوطنية الإيرانية في منظمة “أوبك”، قوله إن “انخفاض سعر النفط لن يدوم طويلاً”، معتبراً أن “التكهنات في شأن مستقبل المسار النزولي لأسعار النفط في السوق تستند أساساً إلى تقييمات من السوق”. في سياق متصل، نزل سعر خام “برنت” عن 88 دولاراً للبرميل امس الثلاثاء، ليعود إلى أدنى مستوياته في نحو أربع سنوات الذي سجله أمس الاول الاثنين، وذلك بعد أن خفّضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب على الخام في العامين الحالي والمقبل.
وهبط خام القياس الأوروبي أكثر من 20 في المئة من أعلى مستوى له في 2014 الذي سجله في حزيران (يونيو)، مع ارتفاع إمدادات المعروض وتباطؤ الطلب العالمي وهو ما تسبّب في تخمة في الأسواق. وقالت وكالة الطاقة الدولية امس الثلاثاء، إن “نمو الطلب العالمي على النفط سيكون أضعف بكثير من المتوقع”، وأشارت إلى أن “أسعار الخام قد تسجل مزيداً من الانخفاض”.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد اكدت امس الثلاثاء ، إن العالم سيشهد نمواً أضعف بكثير من المتوقع في الطلب على النفط في عام 2015، مضيفة أنها تتوقع أن تسجل أسعار الخام مزيداً من الانخفاض. وقالت الوكالة التي تمثل الدول الصناعية في تقرير شهري “يبدو أن الانخفاضات التي شهدتها الأسعار في الآونة الأخيرة سببها العرض والطلب. وقد تدعو الحاجة إلى مزيد من الانخفاض في أسعار النفط للحد من المعروض أو لتعزيز نمو الطلب”.
ونزلت أسعار النفط في أيلول (سبتمبر) للشهر الثالث على التوالي وهبطت أسعار خام “برنت” القياسي هذا الشهر إلى أدنى مستوياتها في نحو أربع سنوات قرب 88 دولاراً للبرميل بفعل وفرة المعروض وتباطؤ نمو الطلب وصعود الدولار.
وقالت وكالة الطاقة إنها خفضت تقديراتها لنمو الطلب على النفط في 2014 بواقع 200 ألف برميل يومياً إلى 0.7 مليون برميل يومياً بسبب ضعف النمو الاقتصادي ودلائل على انخفاض الاستهلاك. وتتوقّع الوكالة ارتفاع الطلب في 2015 بواقع 1.1 مليون برميل إلى 93.5 مليون برميل يومياً بزيادة 1.2 في المئة ولكن بما يقل 300 ألف برميل عن التوقعات السابقة. وانخفض سعر “برنت” نحو 25 في المئة منذ حزيران (يونيو) حين اقتربت الأسعار من 116 دولاراً للبرميل بدعم من الاضطرابات في العراق.
ويذكر أن نزل سعر خام برنت عن 88 دولارا للبرميل يوم امس الثلاثاء ليعود إلى أدنى مستوياته في نحو أربع سنوات الذي سجله يوم الاثنين وذلك بعد أن خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب على الخام في العامين الحالي والمقبل.
وهبط خام القياس الأوروبي أكثر من 20 بالمئة من أعلى مستوى له في 2014 الذي سجله في يونيو حزيران مع ارتفاع إمدادات المعروض وتباطؤ الطلب العالمي وهو ما تسبب في تخمة بكثير من الأسواق.