توقعات بتحسن أسواق المال في الإمارات بعد إعادة فوائض الاكتتاب
قال وسطاء في السوق إن السيولة المتوافرة لأسواق المال ما زالت ضعيفة، لكن يتوقع أن تبدأ بالتحسن بعد أن بدأت شركة إعمار مولز إعادة فائض الاكتتاب إلى حسابات المستثمرين اعتبارا من يوم أمس، حيث يتوقع أن تبدأ نتائج السيولة الراجعة بالتأثير على السوق اعتبارا من اليوم.بحسب جريدة الاتحاد
ولفت الوسطاء إلى أن معظم التداولات كانت يوم أمس، تداولات الأفراد، فيما كان دور تعاملات المؤسسات والمحافظ الكبيرة محسورا نسبيا.
وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطنية للخدمات المالية إن حركة التداول في أسواق المال أمس كانت تعاني من ضعف في السيولة المتوافرة لعمليات التداول وانخفاض نسبي في أحجام التداول، وهو عامل مرتبط بالاكتتاب في إعمار مولز، لكن الآن بعض اتضاح الرؤية، نتوقع أن يقوم المستثمرين بإعادة بناء مراكز استثمارية جديدة لهم استعدادا لبدء التداول على سهم إعمار مولز، الذي سيدرج للتداول في الأسواق يوم الخميس المقبل.
وأضاف: نتوقع تذبذبات في سعر السهم عند الإدراج، ولكن المستثمرين سيبدأون ببناء مراكز استثمارية طويلة الأجل اعتبارا من بداية التداولات عقب الإجازة.
من جهته، قال وائل أبومحيسن المدير التنفيذي لشركة الأنصاري للخدمات المالية، إنه اعتبارا من اليوم «الثلاثاء» ستبدأ السيولة بالرجوع إلى أسواق المال المحلية، بعد أن بدأت شركة إعمار ولز إعادة الفائض من السيولة المكتتب بها إلى حسابات المستثمرين اعتبارا من أمس.
وأوضح أن السوق يترقب نشاطا كبيرا في التداولات على أسهم منتقاة اعتبارا من الأيام القليلة المقبلة.
ولفت إلى أن تماسك العديد من الأسهم ولاسيما القيادية منها عند مستويات معينة قدم دعما مهما للسوق وعزز ثقة المستثمرين والمتعاملين بالأسهم، وهذا يضع أساسا لانطلاقة جديدة ونشطة للسوق خلال الفترة المقبلة.
وقال: أعتقد أن إجازة العيد ستدفع المتعاملين لتسييل جزء من أسهمهم خاصة أن سهم إعمار مولز سيدرج في آخر أيام التداول يوم الخميس المقبل، والمتوقع أن يستحوذ على حصة مهمة من التداول.
من جهته، قال جمال عجاج مدير عام مركز الشرهان للأسهم والسندات إن السوق ما زال يشهد بعض الضعف من حيث أحجام التداول، ولكنه متماسك.
وأضاف: رغم أن السوق افتتح أمس على تراجع وضعف في السيولة المتوافرة للتداول، إلا أنه مع نهاية الجلسة تمكن من التماسك والإغلاق على ارتفاع مقارنة مع مستويات الإغلاق ليوم أول أمس.
وقال المحلل المالي وضاح الطه، إن إغلاق سوق دبي باللون الأخضر لا يعني نهاية الضغوط على السوق، واتجاهه لموجة صعود بالفترة المقبلة، وذلك بسبب استمرار شح السيولة، مشيرا إلى أن الأسواق تترقب محفزات قوية لتحقيق ارتفاعات جيدة مصحوبة بسيولة كبيرة، حتى تستطيع الحكم عليها، بأنها قد دخلت في موجة صعود جديدة، متوقعاً أن يحدث ذلك في أعقاب إدراج سهم إعمار مولز في جلسة الخميس المقبل ورد فائض الاكتتاب وكذلك بعد عطلة عيد الأضحى.