خبراء: “أرابتك” هي المسؤول عن استفسارات هيئة الأوراق المالية وليست “آبار”
قال مسؤول في هيئة الأوراق المالية والسلع وبحسب جريدة «الاتحاد»، رفض الإفصاح عن اسمه، إن الهيئة خاطبت بالفعل شركة أرابتك وليس شركة آبار، مضيفاً: «ربما يكون هناك رسالة أخرى صادرة من سوق دبي المالي إلى شركة آبار، وأن السوق أفصح فقط عن الرسالة الواردة من آبار وليس أرابتك».
ونفى مسؤول بسوق دبي المالي قيام السوق بإرسال أية مخاطبة إلى شركة أرابتك أو آبار، وأن هيئة الأوراق المالية والسلع هي التي تولت الإجراءات، وأن السوق أفصح عن الرسالة الواردة إليه من قبل الهيئة دون تدخل منه.
وقالت «آبار» في رسالتها، إنها شركة تابعة لحكومة أبوظبي ومخولة بالاستثمار في قطاعات اقتصادية متنوعة، وتسهم بالتالي في تحقيق السياسة الاستثمارية لحكومة أبوظبي، بما في ذلك في مجال التطوير العقاري.
وأوضح أن استثمارات «آبار» تهدف إلى تحقيق قيمة اقتصادية على المدى الطويل بغض النظر عن أية تغيرات قصيرة المدى في سوق الأسهم أو مضاربات تحدث نتيجة الشائعات.
ويذكر أن أكدت شركة آبار للاستثمار أنها بصدد دراسة خيارات استراتيجية عدة بالنسبة لاستثمارها في شركة أرابتك، وأن أية محادثات تقوم بها مع أي طرف غاية في السرية.جاء ذلك رداً على رسالة أرسلتها هيئة الأوراق المالية والسلع إلى شركة أرابتك بشأن تقارير إعلامية تحدثت عن مفاوضات تجريها آبار للاستثمار، المستثمر الاستراتيجي الثاني في الشركة، لشراء 50% من حصة حسن إسميك الرئيس التنفيذي السابق لشركة أرابتك.وجرى تعليق التداول على سهم أرابتك بسوق دبي المالي الخميس الماضي، لحين ورود إيضاح من شركة أرابتك.
وتلقت الهيئة رداً من شركة آبار للاستثمار غير المدرجة في السوق، وليس من أرابتك الأمر الذي أثار لغطاً كبيراً في أوساط محللين ماليين ومستثمرين في الأسواق، رأوا أن الرد كان يجب أن يكون من أرابتك. وحمل رد «آبار» تاريخ يوم الخميس الماضي الذي جرى فيه تعليق سهم أرابتك عن التداول، ولم يعلن سوق دبي المالي عنه سوى صباح الأمس.
ومن ناحية أخرى أجمع خبراء على أن سهم أرابتك سيظل العامل الضاغط على الأسواق لفترة طويلة، إلى حين حسم حصة الرئيس التنفيذي للشركة. وذكر المحلل المالي وضاح الطه، أن إشارة الهبوط الحاد جاءت مع تراجع سهم أرابتك الذي أصبح يؤثر بما يدور حوله في سمعة سوق دبي المالي، ولا يليق ما يجري في أسواق الأسهم بسبب قصة أرابتك باقتصاد دولة الإمارات، حيث يتسبب السهم في ارتفاع مخاطر الأسواق، ويقلل من جاذبيتها الاستثمارية بالنسبة للمستثمرين الأجانب، وحتى المحليين الذين فقدوا الثقة في الاستثمار في الأسواق المالية.
وأضاف أن الإفصاح الذي جاء من شركة آبار لم يكن إفصاحاً، حيث لم يأت بجديد، بل أنه حمل خلطاً واضحاً، كون الرسالة وردت للهيئة من «آبار» وليس من «أرابتك» الشركة المدرجة في سوق دبي المالي، وكأن «آبار» تصرفت نيابة عن شركة أرابتك وكأنها شركة تابعة لها.
وقال الطه إن الأسواق استرجعت في أقل من أسبوعين جزءاً كبيراً من خسائر شهر يونيو البالغة 132 مليار درهم، ما يعني أنه كان هناك اندفاع في ارتداد الأسواق من أدنى نقاط وصلت إليها عند 4730 نقطة لسوق دبي المالي، موضحاً أن الارتدادات على سهم أرابتك هي التي خلقت الارتداد القوي للسوق، خصوصاً من مستوى 4500 نقطة.
وأكد أن سهم أرابتك يثير من جديد احتمالات العودة إلى المستويات المتدنية ذاتها التي مرت بها الأسواق الشهر الماضي، خصوصاً أن مؤشر سوق دبي المالي كسر 3 مستويات دعم مهمة خلال جلسة الأمس، وسط توقعات بأن يختبر في جلسة اليوم مستويات 4580 -4475 نقطة.
وحمل الطه المستثمرين الذين يندفعون للتداول النشط على سهم أرابتك مسؤولية تحمل خسائرهم، موضحاً أنه كان يتعين على المستثمرين تقليل تعاملاتهم على السهم بعد رحيل الرئيس التنفيذي السابق، واستمرار حالة الغموض بشأن حصته، وفي ضوء الإفصاح الضعيف من قبل الشركة.
وأضاف أن عدم وجود نضج استثماري والرغبة في الربح السريع تدفع المستثمرين للتداول على سهم أرابتك الذي أصبح حجم تداولاته اليومية أكبر من تداولات سوق أبوظبي بأكمله 3 إلى 4 مرات.
ووفقاً لوسطاء، استغل مضاربون إفصاح آبار وعودة سهم أرابتك للتداول بعد تعليقه الخميس الماضي لدفع السهم، ومعه السوق، بداية الجلسة إلى ارتفاع لم يستمر سوق دقائق عزز معه المؤشر موقعه فوق 4900 نقطة، وبدأت عمليات البيع العشوائية وبملايين الأسهم على سهم أرابتك دفعت السهم للتراجع من أعلى سعر سجله عند 5,02 درهم إلى أدنى سعر 4,46 درهم،