الاخبار الاقتصادية

خبراء: «استراتيجية الابتكار» تتويج لمسيرة انطلقت منذ تأسيس الدولة

3302363

 

أكدت فعاليات اقتصادية أن «الاستراتيجية الوطنية للابتكار» تعد تتويجاً لمسيرة الابتكار، التي بدأت منذ تأسيس الاتحاد، مشيرين إلى أن الاستراتيجية ترسم مستقبلاً جديداً للعمل الحكومي قوامه بنية مؤسسية تقودها حاضنات الابتكار.بحسب جريدة الاتحاد

وقال سلطان بن سليم رئيس موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، إن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الاستراتيجية الوطنية للابتكار هو تتويج لمسيرة حافلة بالإبداع والابتكار قطعتها الإمارات.

ولفت إلى أن مسيرة الابتكار في الدولة تتابعت محطاتها منذ تأسيس الاتحاد، لتصل إلى قمة جديدة بإطلاق سموه لهذه الاستراتيجية، التي تبشر بمستقبل واعد للعمل الحكومي، يقوم على الأبحاث والتطوير وتوليد الأفكار، من خلال بنية مؤسسية متكاملة تقودها حاضنات الابتكار، ويجري تمويلها بطريقة مبتكرة من خلال تخفيض الجهات الحكومية كافة نفقاتها بنسبة 1% لتوجيه هذه المبالغ إلى الأبحاث والتطوير.

وأضاف ابن سليم أن الاستراتيجية الوطنية للابتكار تنقل تجربة الإمارات في التنمية الاقتصادية إلى مستوى جديد من الإنجاز، لتصبح الأفكار الجديدة هي المحرك الأساسي للمشاريع والاستثمارات، لتظل الإمارات في الصدارة إقليمياً وعالمياً من خلال تميز مشاريعها وقدرتها على تقدم السباق العالمي في الابتكار والتنافسية.

من جانبه، قال أحمد محبوب مصبح مدير عام جمارك دبي، إن أداء جمارك دبي ساهم في احتلال الإمارات المركز الأول إقليماً، والثالث عالمياً في مؤشر كفاءة الإجراءات الجمركية، ضمن تقرير التنافسية العالمي.

وقال مصبح، إن الاستراتيجية الوطنية للابتكار، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تفتح للجهات الحكومية كافة الباب واسعاً لإطلاق طاقة الإبداع والابتكار وتشجيع الموظفين على توليد الأفكار الجديدة لتطوير الأداء وتحقيق أفضل النتائج.

وأكد حرص جمارك دبي على مواكبة هذه المسيرة، استناداً إلى السجل الحافل بالإبداعات والابتكارات، الذي مكن الدائرة خلال السنوات الماضية من الحصول على العديد من جوائز برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، وكذلك تحقيق إنجازات وجوائز إقليمية ودولية تتعلق بالإبداع.

وقال مصبح، إن المشاريع الابتكارية وإجراءات العمل التي تم تطويرها داخل الدائرة، وفي مقدمتها «مرسال2»، ومحرك المخاطر، والنظام المتطور، لفحص الحاويات ساعدتنا في الحصول على الاعتراف العالمي بأهميتها ودورها في تطوير العمل الجمركي، كما تمكن نظام الاقتراحات الذي نطبقه في جمارك دبي من الحصول على أهم الجوائز العالمية من منظمة الأفكار البريطانية ومنظمتي الأفكار الألمانية والأميركية.

وأكد أن الإنجازات السابقة تمكن الدائرة من البناء على ما تحقق للارتقاء بابتكارات إلى المستوى الذي تتطلبه الاستراتيجية الوطنية للابتكار.

وأشار إلى أنه قياساً على إجراءات وأداء جمارك دبي، تم تصنيف الإمارات في المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الثالث عالمياً في مؤشر كفاءة الإجراءات الحكومية ضمن تقرير التنافسية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في إصداره الأخير.

ومن ناحيته، قال هشام عبدالله القاسم الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل لإدارة الأصول «بعد أن نالت الإمارات صفة الأكثر ابتكاراً عربياً، تعاظم التحدي أمامها ليس فقط للحفاظ على هذه المكانة، وإنما لتصبو إلى أبعد من ذلك، وهو أن تتربع على عرش الابتكار عالمياً».

وقال إن الانتقال من الريادة الإقليمية إلى العالمية هو مكمن «الإستراتيجية الوطنية للابتكار»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وأكد أن الاستراتيجية، التي تشتمل 30 مبادرة وطنية، ستكون واجبة التنفيذ خلال ثلاثة أعوام، ما يعكس الرؤية الشاملة لسموه، حيث تغطي سبعة قطاعات أساسية من حياتنا، وهي: الطاقة والنقل والصحة والتعليم والتكنولوجيا والمياه والفضاء، ما يعني أن الإمارات ستنعم بحقبة من التغيير الجذري في هذه المجالات.

وأضاف أنه مع تحقيق تطور ملموس في العديد منها، تقف الإمارات على عتبة الولوج إلى مجالات أخرى للانضمام إلى نادي الفضاء الدولي وثورة الطاقة النظيفة المتجددة، الأمر الذي سيضمن لأجيال الغد اللحاق بركب الحضارة الإنسانية من أوسع أبوابها.

وقال إن هذه الاستراتيجية تأتي معززة بالتأسيس للبيئة الحاضنة التي تحظى بالدعم الرسمي من أعلى المستويات، ومنها رصد استثمارات موجهة للابتكار بقيمة 14 مليار درهم سنوياً، حيث سيخصص 7 مليارات في البحث والتطوير.

وأكد أن الحكومة ستضخ استثمارات كبيرة من خلال آليات متكاملة تتضافر فيها جهود الدوائر والوزارات، متوقعاً أن يلعب القطاع الخاص الدور الوطني المتوقع منه لدعم هذه الرؤية الذكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى