الاخبار الاقتصادية

خبراء: تأسيس تجمع اقتصادي موحد بـ “الخليج” يعزز دور أسواق المال

3511309

 

ذكرت “الخليج” الإماراتية أن خبراء اقتصاديين قد شدد على ضرورة اغتنام فرص التكامل الاقتصادي في منطقة الخليج والعالم، خاصة قطاع التجارة والاستثمار، من خلال تأسيس تجمع اقتصادي إقليمي موحد يتيح توفير فرص جديدة تسهم في تعظيم دور الأسواق المالية في المنطقة .

وأكد الخبراء، وفقا لـ “الخليج” أن الأسواق الناشئة تشهد نمواً كبيراً وسريعاً، إلا أن العوامل الجيوسياسية تسهم في تزايد مستوى المخاطرة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان الزخم في الأسواق، إضافة إلى تشكل بعض الإشارات حول أزمة مستقبلية .

كما أوضحوا خلال الدورة التاسعة والثلاثين لمؤتمر الاتحاد الدولي للمتداولين في الأسواق المالية (إيكا)، أن تعافي الأسواق المالية العالمية والمحلية من تداعيات الأزمة المالية يكمن في إيجاد حلول جديدة وفرض سياسات تتعلق بنظام العملة العالمي، إضافة إلى إصلاح النظام المالي العالمي عبر فرض سياسات نقدية غير تقليدية من قبل البنوك المركزية في أنحاء العالم .

وأشاروا إلى أن الأوضاع الجيوسياسية في عدد من مناطق العالم، خاصة منطقة الشرق الاوسط وأفريقيا إضافة إلى الابتكارات التكنولوجية الجديدة في مجالات التداولات بالأسهم، قد أثرت على سلوك المستثمرين والوسطاء في الأسواق المالية .

وقال محمد الهاشمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية: إن التكامل الاقتصادي يعد واحداً من أهم دعامات التجارة والاستثمار والنمو الاقتصادي على نطاق واسع . وقد تمكنت تجمعات اقتصادية إقليمية عدة حول العالم من تحقيق تقدم ملموس في هذا الجانب وإيجاد فرص جديدة للتوسع الاقتصادي” .

وأضاف الهاشمي ـ بحسب “الخليج” ـ يعد مجلس التعاون الخليجي دليلاً مهماً على التكامل الاقتصادي، ولكن التقدم في المنطقة على نطاق أوسع لايزال متواضعاً، والتكامل الاقتصادي يتحرك نحو المرحلة التالية التي تتضمن مبادرات عابرة للمحيطين الأطلسي والهادي، ومن بين هذه الأمثلة الاتحاد الأوروبي واتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية واتحاد دول جنوب شرق آسيا .

ومن جانبه، قال عبدالله الأحمدي، رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي للمتداولين في الأسواق المالية: إن المؤتمر يناقش على مدى الأيام الأربعة أهم سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في الاقتصاد العالمي، من أجل توفير حلول مستدامة للمشكلات الاقتصادية التي تواجه العالم الحديث .

وبدوره، قال جيمس ريكاردز، كبير الاستراتيجيين العالميين في “صناديق ويست شور”: إن الاجراءات الصارمة التي يتبناها العالم المالي ستسهم في إعاقة النمو والتقدم، إلا أنها في الوقت ذاته سوف تحمي السوق من أي تبعات أو أزمة يمكن أن تعصف باقتصادات العالم بعد الأزمة المالية العالمية في 2008 .

ووفقا لـ “الخلج” الإماراتية، قالت سلفينا فاتنيك المؤسسة المشاركة والرئيسة السابقة لمركز الاستقرار المالي في الأرجنتين، لقد ظهرت ديناميكية جديدة في الأسواق، خاصة بعد الأزمة المالية العالمية، فقد عادت السيولة في الأسواق الناشئة إلى مستويات جيدة، وهنالك العديد من القوانين المالية التي أدخلت إلى القطاع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى