خبير: “إكسبو 2020” منصة مثالية لإبراز مقومات دبي للعالم
قال إيبوكراتيس فروهيديس، نائب الرئيس الاقليمي لشركة ثري إم، إن معرض إكسبو سيكون منصة مثالية لعرض كل المقومات الرائعة التي تتمتع بها دبي وإبرازها إلى العالم، مشيراً إلى أن دبي سوف تضيف المزيد من الإنجازات إلى سجلها عبر هذا المعرض العالمي .
وأضاف فروهيديس في حوار مع “الخليج” أن الشركة سوف تسهم في مسيرة التحول التي تشهدها إمارة دبي نحو التحول إلى المدينة الذكية، حيث تعمل الشركة في خمس مجالات عمل رئيسية منها الصناعة، والرعاية الصحية، والسلامة، والجرافيك، والطاقة والإلكترونيات، والاستهلاكية لافتاً إلى أن الشركة لديها أكثر من 10 آلاف منتج تباع في أسواق منطقة الشرق الأوسط تغطي هذه المجالات .
وفيما يلي نص الحوار:
هل لك أن تحدثنا عن كيفية مساهمة شركة “ثري إم” في تحول دبي إلى مدينة ذكية؟
– في البداية يسعدني جداً وجودي في دبي . فمنذ مجيئي إلى دبي، قمت بقراءة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لعام ،2021 ولاحظت أنها رؤية ثاقبة تتحدث عن المسؤولية، والمصير، والمعرفة، والازدهار، فالعديد من قيم شركة “ثري إم” تتماشى مع رؤية صاحب السمو وتطلعاته .
أما بالنسبة لمساهمة ثري إم في تحول دبي نحو المدينة الذكية، فأعتقد أن دبي كما هي حالياً مدينة حديثة في العديد من المجالات . ومن اللافت جداً أن نرى دبي رغم الإنجازات التي حققتها حتى الآن لا تكتفي من التنافس للوصول إلى إنجازات أخرى .
بالنسبة لمدينة دبي وتحولها إلى مدينة ذكية، كيف ستسهم شركة “ثري إم” في هذه المنظومة مستقبلاً؟
– من خلال الحلول والمنتجات التي تقدمها “ثري إم” فيما يخص البنى التحتية، والحفاظ على الطاقة، وتوليد الطاقة، والاتصالات، يمكن أن نسهم في تطوير مدينة دبي إلى مدينة ذكية . فلدينا العديد من الخبرات التي تم اكتسابها من عملنا مع المطورين ومهندسي العمارة التي يمكن أن ننقلها . فعلى سبيل المثال، عندما نتحدث عن الاستدامة والحلول التي تساعد على تحقيقها، لدينا حلول تعمل على تقليل استهلاك الطاقة، مثل الأفلام التي توضع على الزجاج والتي تعمل على الحفاظ على الطاقة وتقليل استهلاكها . فهذا فقط مثال واحد عن حلول “ثري إم” للمدن الذكية .
مثال آخر هو حماية المباني من الحرائق والسلامة المهنية للعمال . فلدينا العديد من المنتجات التي تساعد على هذه الوقاية .في قطاع الاتصالات، لدينا حلول لاتصالات الألياف البصرية (فايبر) وخطوطها . فالابتكار هو في صلب عمل شركتنا .
ما أهم المجالات التي تركز عليها “ثري إم” للتوسع في المنطقة وبالتحديد الإمارات؟
– لدينا خمسة مجالات عمل رئيسية منها الصناعة،والرعاية الصحية، والسلامة، والجرافيك، والطاقة والإلكترونيات، والاستهلاكية . وجميع هذه المجالات هي مربحة للغاية وتنمو بشكل جيد جداً . لقد حققت الشركة على مدار السنوات الخمس الماضية نمواً من رقمين، حيث تقارب نسبة النمو لدينا نحو 12 في المئة، ونتوقع لهذه النسبة أن تنمو في السنوات الخمس المقبلة أيضاً .
بداية مع قطاع النفط والغاز، هل هناك توسعات معينة خلال الفترة المقبلة وتحديداً في أبوظبي؟
– يعتبر قطاع التعدين والنفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بما في ذلك جنوب إفريقيا مهماً جداً، فهو مساهم قوي في الناتج المحلي الإجمالي لهذه البلدان واقتصادها المحلي . ونسعى دائماً إلى تطبيق تكنولوجيا “ثري إم” بما يتناسب مع احتياجات عملائنا . وقد قمنا حديثاً بافتتاح مكتب لنا في أبوظبي يقدم كافة المنتجات مع تركيز خاص على منتجات وحلول التعدين والنفط والغاز . ومن شأن هذه الوحدة أيضاً أن تساعد الشركة على زيادة توسعها في السوق من خلال عرض منتجاتها وحلولها العملية البالغة 000 .10 منتج بشكل أفضل . وهذه الوحدة ستلبي احتياجات أسواق دولة الإمارات والكويت وقطر . ونتوقع لها التوسع والنمو في المنطقة .
أي شركات تتعاونون معها في أبوظبي؟
-أدنوك، أدكو، وزارة الصحة، والدفاع، شرطة أبوظبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية(صحة) .
ما الحجم المخصص لعوائد الشركة للانفاق على الأبحاث والتطوير؟
– عادة نخصص نحو 5 .5% من إجمالي المبيعات للانفاق على الأبحاث والتطوير، ونسعى إلى زيادة هذه النسبة إلى 6% . وإذا قمنا بحساب بسيط، فإن عائداتنا هي نحو 30 مليار دولار نخصص منها نحو 5 .1 مليار دولار سنوياً للأبحاث والتطوير .فالابتكار هو من الأسس الرئيسية في الشركة . ولدينا نحو 40 شخصاً يعملون في مختبرات الأبحاث والتطوير في المنطقة . والكثير منهم يركزون على تطوير منتجات ابتكارية .
وفي منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدينا ستة مراكز ابتكار للعملاء تقع في دبي، والشارقة، والرياض ومركزين في جنوب إفريقيا، إضافة إلى مركز في مدينة الدمام في السعودية الذي سنقوم بافتتاحه خلال العام المقبل والذي سيركز على استعراض حلول ومنتجات النفط والغاز . وتستقبل هذه المراكز أكثر من 12 ألف زائر سنوياً .
ما نسبة مساهمة الشرق الأوسط وإفريقيا في العوائد الاجمالية للشركة؟
– نتوقع أن نحقق نحو 645 مليون دولار إيرادات صافية من عملياتنا في الشرق الأوسط وإفريقيا وذلك لعام 2014 .
ما حجم الاستثمارات؟
– على المدى الطويل، سنستمر في الاستثمار في مجال الابتكار . فيما يخص الأبحاث والتطوير، نتوقع زيادة نسبة استثماراتنا من 5 .5 في المئة إلى 6 في المئة . وفي حال زادت المبيعات، ستكون هناك زيادة حتمية في الإنفاق على الابتكار .
ثانياً، ننفق سنوياً نحو 7 .1 مليار دولار على الأصول الثابتة منها الممتلكات، والآلات، والمنشآت، والمعدات، واستملاك الأراضي . ونحن عازمون على الاستمرار في ضخ الاستثمارات إلى المنطقة . وهنا نشير أننا ندرس إقامة منشأة لبعض خطوط إنتاجنا في السعودية .
قطاع البنية التحتية من القطاعات المهمة . دبي كمدينة ذكية مهتمة بتطوير البنية التحتية . هل لديكم مشروعات مشتركة مع حكومة دبي؟
– قامت “ثري إم” منذ حوالي سنتين بشراء شركة “أف أستكنولوجيز” التي تنتج حلولاً مبتكرة لقطاع المواصلات وأمنه مثل حلول للتعرف الآلي على أرقام لوحات السيارات والنظام الالكتروني للتعرفة المرورية، ومواقف السيارات . وهي من الركائز الأساسية لقيام المدن الذكية . ونحن نتعاون مع عملائنا الرئيسيين في دبي لنقل هذه المعرفة والتكنولوجيا .
كم يمثل قطاع المنتجات الاستهلاكية من مجمل القطاعات عندكم؟
– فيما يخص المنتجات الاستهلاكية، لدينا منتجات للرعاية والنظافة المنزلية مثل منتجات سكوتش برايت، وهي متوفرة بشكل جيد في المولات والمراكز التجارية في كافة أنحاء الإمارات . ولدينا منتجات لتنقية الهواء (فيلتريت) في المنازل، إضافة إلى منتجات كوماند لتثبيت الصور والإكسسوارات على الجدران . كماتضم محفظة منتجاتنا الاستهلاكية ماركة “بوستات” التي تلاقي طلباً كبيراً في سوق التعليم .
بم تصفون بيئة الأعمال في دبي؟
– البيئة الاجتماعية في دبي ترحب بكافة الثقافات والجنسيات التي تتعايش معاً . وأعتقد أن معرض إكسبو سيكون منصة مثالية لعرض كل المقومات الرائعة التي تتمتع بها دبي وإبرازها إلى العالم، وأيضاً رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لعام 2021 . كل هذا سوف يصب في عوامل التقدم، وتحسين مستوى المعيشة، وتحسين أمن المواطنين ووجود اقتصاد قائم على المعرفة . ولذلك كانت عملية انتقالي إلى دبي خطوة سهلة .