رأس الخيمة تتمتع بأحد أكثر الاقتصادات تنوعاً في المنطقة
تشهد إمارة رأس الخيمة في ظل الاتحاد نهضة تنموية وتطوراً وازدهاراً يعد جزءاً من مسيرة التطوير الشاملة في الدولة، حيث تتمتع الإمارة بأحد أكثر الاقتصادات تنوعاً في المنطقة مع ازدياد ملحوظ في نشاط عدد من القطاعات الحيوية مثل السياحة والتصنيع والتكنولوجيا والبناء وتجارة التجزئة مع استمرار النمو في قطاع الصناعات المتخصصة الوليدة.
وشهدت الإمارة ـ وفقا لـ “الخليج” ـ نمواً متزايداً في مناطقها الصناعية ومناطق التجارة الحرة استطاعت من خلاله استقطاب المستثمرين والشركات الصناعية والتجارية والخدمية .
ويمتاز القطاع الصناعي في رأس الخيمة بالتركيز الرأسمالي العالي في الاستثمار ما أدى إلى ترسخ صناعات عديدة انطلقت نحو الإقليمية والدولية .
وتمثل إمارة رأس الخيمة التي تتميز بتربتها الزراعية الخصبة ومواقعها الأثرية والسياحية والترفيهية إحدى أهم مناطق جذب الاستثمار للأموال الوطنية والخليجية والأجنبية وواجهة سياحية مميزة يتجلى فيها عبق الماضي وإشراقة الحاضر وتنطلق بخطوات واثقة نحو آفاق المستقبل الى جانب تطورات اقتصادية وخدمية كبيرة ونقلة نوعية شملت جميع مجالات الحياة وواكبت النهضة الشاملة التي حققتها دولتنا الفتية وبالتالي دفع عجلة التقدم ودعم مسيرة التنمية الشاملة في الإمارة .
وتتنوع طبيعة تضاريس الإمارة حيث السهل الرملي المنخفض ليتصل بمياه الخليج في جهة الغرب وسلسلة جبلية بمحاذاة الخليج في أقصى الجزء الشمالي من الإمارة ممتدة جنوباً حيث يزداد السهل الداخلي توغلاً نحو الشرق . . وتمتاز مناطق الأودية أسفل الجبال بالخضرة والخصوبة والمناطق الزراعية كما توجد ينابيع مياه كبريتية قرب المناطق الجبلية .
وحظيت رأس الخيمة بإنشاء العديد من المدارس والمستشفيات والطرق الحديثة والنوادي الثقافية والرياضية والمنشآت الحضارية التي تخدم حركة العمران المتنامية في الإمارة والمدن والقرى التابعة لها . . كما تشتهر بإمكانات سياحية هائلة تتمثل في طبيعتها الخلابة التي تجمع بين الخضرة والجبال .
وشهدت إمارة رأس الخيمة وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة خلال السنوات الأخيرة تحولاً حضارياً هائلاً في مجالات ومظاهر الحياة العامة كافة وذلك على صعيد المرافق والخدمات الحيوية وتطوير البنية التحتية التي ترعاها دولة الاتحاد خاصة في قطاعات التعليم والصحة والأشغال والإسكان وغيرها ما شكل إضافات واضحة إلى رصيد الإنجازات الضخمة التي تحققت في الإمارة منذ قيام دولة الاتحاد قبل ثلاثة وأربعين عاماً .
وتوجد في الإمارة مجموعة من الفنادق الكبيرة والاقتصادية والمنتجعات السياحية الراقية التي توفر إقامة مريحة وممتعة للسياح حيث تعتبر رأس الخيمة مقصداً لكل من يحب السياحة لاسيما السياحة الترفيهية لقضاء أوقات ممتعة والاستمتاع بما تزخر به الإمارة من تنوع طبيعي بين صحراء ذهبية الرمال ومناطق خضراء زادتها أغصان النخيل روعة وجمالاً وجبال شاهقة غاية في الروعة خصوصاً في فصل الشتاء عندما تغمرها الثلوج وسواحل بحرية أخاذة، الشيء الذي يحدث تناغماً ساحراً بين ألوان الطبيعة، حيث إن طبيعة رأس الخيمة غنية بمناظرها الطبيعية مثل الجبال والشواطئ الرائعة .
وتنتهج الإمارة استراتيجية خلق الفرص للمستثمرين عبر تطوير الاقتصاد من خلال قطاعي السياحة والعقار وتركز استثمارات القطاع العام على الخدمات الرئيسية والأساسية للإمارة وينظر إلى القطاع الخاص على أنه المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي في الإمارة عبر التركيز على تطوير وتحديث النشاطات الاقتصادية المتخصصة .
وتمتلك إمارة رأس الخيمة مطار رأس الخيمة الدولي المجهز بأحدث المعدات وطاقم عمل متميز ليجعله إحد المطارات الرئيسية بالدولة ويعنى المطار بخدمة المسافرين وتقديم أفضل التسهيلات وخدمات الشحن الجوي ويقدم دليل المطار كل المعلومات الضرورية للزوار بدءاً من وسائل المواصلات مروراً بالفنادق ووصولاً إلى معلومات متابعة الرحلة .
كما يضم المطار مجموعة من المرافق الخدمية وأطلقت شركة “طيران العربية” عملياتها هذا العام عبره ليصبح المركز الرئيسي الرابع للشركة عالميا والثاني في دولة الإمارات العربية المتحدة .
وتمتلك إمارة رأس الخيمة ثلاثة موانئ مجهزة بتجهيزات عالية المستوى وتتمتع بمقومات متعددة أولها ميناء صقر الذي يعتبر الميناء الرئيسي للإمارة لموقعه الاستراتيجي على مدخل الخليج العربي ويقع بالقرب من خور خوير ويتم تصدير الأسمنت عبره لدول العالم المختلفة ما جعله يحتل المرتبة الأولى في الشرق الأوسط في تصدير الأسمنت حيث يتم ذلك باستخدام القنوات المباشرة من المصانع للسفن وبنظم تكنولوجية حديثة ما ساعد على تدعيم اقتصاد الإمارة من صادرات وواردات .
ويضم ميناء صقر ثمانية مراس عميقة ويقدم خدمات وتسهيلات متنوعة وممتازة في مجالات تموين السفن والتخزين والمناولة والشحن والتفريغ إلى جانب المواني الأخرى . وتشمل ميناء الجزيرة الحمراء الذي يتمتع أيضاً بموقع حيوي على مدخل الخليج العربي ويقدم خدمات تزويد البواخر بالوقود وصيانة وإصلاح السفن ويضم ثلاثة أرصفة .
وهناك ميناء رأس الخيمة الذي يتوسط الإمارة وترسو فيه السفن الصغيرة والمتوسطة ويتميز في مجال إعادة الصادرات وتمتد أرصفته على جانبي الخور ويقدم عدداً من الخدمات الجمركية .
وتولي رأس الخيمة اهتماماً كبيراً بالتعليم، وبرعاية حثيثة من صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي حاكم رأس الخيمة ومتابعة من سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة .