طفرة “المبيعات” تنعش خزائن “عقارات أبوظبي” بأرباح 1.8 مليار درهم في 9 أشهر

انعكست الطفرة الاقتصادية التى تشهدها الامارات على القطاع العقارى بأبوظبي ،نتيجة التوسع فى مشروعات البنية التحتيه والزيادة الكبيرة فى حجم مشروعات البناء المقدمة من الحكومة ، والتى انسحبت على الأداء المالي لشركات العقار المدرجة بسوق العاصمة أبوظبي.

وكشفت النتائج المالية لشركات عقارأبوظبي نمواً قويا خلال فترة التسعة أشهر الأولى من العام 2014  ،لتصل الى 1.84 مليار درهم  مقابل 1.1 مليار درهم  فى الفترة نفسها من العام 2013  بزيادة 64.5 % ، وذلك بعد تجنيب الارباح الاستثنائية لشركة الدار خلال فترة المقارنة ،والبالغة 1.063 مليار درهم .

وكانت الدار العقارية حققت ارباح بقيمة 1.063 مليار درهم عقب الاندماج مع شركة “صروح العقارية” خلال 2013، وهو ما انعكس ايجابا على الأرباح من خلال تدعيم الإيرادات  الاستثنائية “الغير متكررة، لتقفز بارباح التسعة أشهر الأولى من 2013 إلى 2.16 مليار درهم.

المبيعات تقفز “الربع”إلى 5.8 مليار درهم

وسجلت الشركات العقارية الثلاثة ارتفاعا فى المبيعات بنسبة 23% لتصل الى  5.754 مليار درهم مقابل 4.677 مليار درهم فى الفترة المقابلة للعام الماضى ،بصدارة مبيعات “الدار” التى هيمنت على 92% من اجمالى مبيعات القطاع .

وتصدرت “الدار العقارية ” الشركات التى حققت نموا فى ارباحها ،حيث سجلت قفزة قوية فى ارباحها خلال تلك الفترة (باستثناء الارباح الناتجة عن اندماج الدار مع صروح).

وحققت  الدار صافى ربح بلغ 1.55 مليار درهم مقابل 757 مليون درهم كصافى ربح تشغيلى بعد خصم الإيرادات الاستثنائية لترتفع 105%.

وقال وضاح الطه  المحلل بأسواق المال لـ”مباشر” ان نتائج القطاع تعتبر ايجابية  وتعتبر الافضل هى نتائج شركة الدار العقارية والتى أظهرت  نتائج قوية فى الربع الثالث والتى جاءت أعلى من التوقعات  “.

وبتضمين الارباح الناتجة عن صفقة “صروح” فقد حققت شركة الدار تراجع فى الأرباح خلال 9 أشهر بنسبة 15% لتصل الى 1.55 مليار درهم مقابل 1.820 مليار درهم فى الفترة المقابلة من  العام الماضى.

وارتفعت مبيعات الدار 30% لتبلغ 5.280 مليار درهم مقابل 4.060 مليار درهم فى الفترة المقارنة للعام 2013.

أضاف الطه ان بيع برج و تسليم وحدات سكنية و ارتفاع الإيرادات المتكررة من محفظة أصول الشركة المدرّة للدخل وراء ارتفاع الإيرادات 17% الى 1.37مليار ولكن من الاستنتاجات الاولية  ان الشركة ترفع ايراداتها من أنشطة التجزئة و الضيافة.

واستحوذت شركة “اشراق العقارية” على  10% من اجمالى ارباح القطاع ،وحققت الشركة  180.5 مليون درهم أرباحا مقابل 269.65 مليون درهم فى الفترة نفسها من عام 2013 بتراجع 33%.

تأثرت أرباح الشركة بتراجع  المبيعات لتصل الى 258.7 مليون درهم مقابل 617.56 مليون درهم فى الفترة المقابلة من العام 2013 لتهبط بنسبة 58.10%.

وعلق وضاح الطه على أرباح الشركة انها سجلت انخفاض فى مبيعاتها بسبب عدم استقرار الايراد الناتج من بيع اراضي مما يقود الى تغير الايراد ،وتحتاج الشركة الى افصاح اكثر،ويجب ان تعتنى الادارة بجودة الافصاح فمن فترة طويلة لم تفصح الشركة عن الانضام الى السوق السعودى على سبيل المثال.

وانفردت “ِرأس الخيمة العقارية” بالارتفاع فى صافى أرباحها ، أعلنت الشركة عن تحقيق أرباح صافية بلغت 74.4 مليون درهم، مقابل 70.7 مليون درهم بالفترة نفسها من العام الماضي بنمو طفيف بلغت نسبته 5% ، مستحوذة على 5% من أرباح القطاع.

وانخفضت مبيعات الشركة بنسبة 1.7% لتصل الى 215.77 مليون درهم مقابل 219.6 مليون درهم .

وقال وضاح الطه ان اداء الشركة يعتبر متواضع على الرغم من وجود فرصة هائلة للشركة خاصة مع تنوع التضاريس  الجغرافية فى الامارة  ومع الاسف لم تستغلها الشركة بالاضافة الى انها تعتمد فى دخلها على الاستثمارات وليس على المبيعات فى  القطاع العقارى.

20 مشروع عقارية خلال 5 سنوات
قال مسعود  العور، الرئيس التنفيذي لشركة “تسويق للتطوير والتسويق العقاري” ان الزيادة الكبيرة في عدد سكان دولة الإمارات أحد العناصر الرئيسية المحركة لسوق العقار المحلي،وهو ما انعكس على توجهات الحكومة من خلال  زيادة مشاريع البنى التحتية لا سيما بعد فوز دبي باستضافة ” إكسبو 2020″.

وأضاف “ان القطاع العقاري في أبوظبي يشهد حالة من النشاط، حيث يجري حالياً تنفيذ 20 مشروع عقاري جديد.”

وقال  العور ان معظم المشاريع الجديدة، التي سيتم بناؤها على مدى فترة تمتد من 3 إلى 5 سنوات لتوسعة لمجمعات عقارية رئيسية مع بنية تحتية متطورة ووصول سهل للمرافق، وهذا ما يسهم في انخفاض التكاليف الإجمالية لهذه المشاريع العقارية.

اما المحلل بأسواق المال وضاح الطه فقال ان شركة”الدار العقارية” فى الفترة الحالية تخطو  بنفس خطى شركة” اعمار العقارية” التى أشارت عن ادراج بعض أسهمها فى قطاع الضيافة ،أصبحت تركز على قطاع الضيافة  والتجزئة ومن المتوقع ان تفتح أحد مراكز التجزئة التجزئة الكبيرة فى أبوظبي خلال الشهر الجارى ،وهذا يخلق تنوع فى ايراداتها وتحسن مبيعاتها ويقلل من مخاطرة التعرض الى القطاع العقارى .

وتوقع محلل السوق الإماراتي أن يتواصل الأداء الجيد للقطاع العقاري خلال الأعوام المقبلة،وقال “انه ينبغي على الدولة أن تركز على بناء الوحدات السكنية ذات الأسعار المعقولة مع مراعاة القوة الشرائية للمقيمين، كما ينبغي عليها أن تعالج المخاوف المتعلقة بتجاوز المعروض للطلب”.

أرباح القطاع ترتفع  26% الى 761 مليون درهم في الربع الثالث

وسجلت الشركات العقارية بأبوظبي نمواً فى ارباحها خلال الربع الثالث بنسبة 25.5%،لتصل الى 761.08 مليون درهم مقابل 570.60 مليون درهم .

وارتفعت أرباح  الدار  41.4% لتصل الى 584 مليون درهم ، وزادت ارباح رأس الخيمة العقارية  من 16.6 مليون درهم الى 22.8 مليون درهم بنسبة 37.22% ،وانفردت “اشراق العقارية” بالتراجع لتصل الى 109.3 مليون درهم بانخفاض 22.5%.

وقال تقرير مؤسسة استيكو العاملة فى مجال الخدمات العقارية ان ارتفاع ارباح العقار يرجع الى وتيرة النمو التى شهتها أسعار الوحدات بسوق العاصمة.