تستعد شركة التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة “على بابا” لطرح عام أولى، الجمعة فى بورصة نيويورك للأوراق المالية، مع سعر سهم مرتفع. تم تقدير قيمة الشركة مبدئيا بنحو 168 مليار دولار، بما يزيد على القيمة الحالية لكل من شركات الإنترنت المشابهة “أمازون” و”سيسكو” و”إى باى”. قدرت “على بابا”، التى تحمل اسم حطاب فقير اكتشف وكرا للصوص مليئا بالكنوز، قيمة السهم فى طرحها العام الأولى بـ68 دولارا، ما يقارب سقف نطاق التسوية، ومن المتوقع أن يتم التداول على السهم تحت رمز “بابا”. ويعتقد أندى موك، الذى يدير شركة استشارات تكنولوجيا المعلومات، أن استراتيجية “على بابا” تتمثل فى التوسع بقوة خارج الصين لأن هناك إمكانية ضخمة وغير مستغلة بالخارج بالنسبة لعملاق التجارة الإلكترونية الصيني. وذكرت “على بابا”، أنها تعتزم طرح 320.1 مليون سهم إجمالا بقيمة 21.77 مليار دولار، ويحق لضامنى الطرح شراء قرابة 48 مليون سهم أخرى فى مدة لا تتجاوز 30 يوما. ويعنى ذلك أن قيمة الطرح قد تصل إلى 25 مليار دولار، والسبب الرئيسى وراء لهث المستثمرين نحو الاستثمار فى أسهم “على بابا” التى تعمل منذ 15 عاما، أن العملاق الصينى يوفر وعاء استثماريا يستفيد من الطبقة الوسطى المتزايدة فى الصين. وفى السياق، قال موك: “الصين سوق كبيرة ولأنه من بين السكان البالغ عددهم قرابة 1.4 مليار نسمة يتصل النصف فقط بالإنترنت حاليا، ولذها فلدى شركة على بابا نافذة ضخمة للنمو بناء على سمعتها، فى الصين، إضافة إلى كونها مربحة إلى حد بعيد أيضا”. وتمثل مواقع التجارة الإلكترونية التابعة لشركة “على بابا”، مثل تاو باو وتى مول ومواقع أخرى، نحو 80 بالمائة من حجم التجارة الإلكترونية الصينية. ومعظم العملاء الناشطين لدى “على بابا”، والبالغ عددهم نحو 279 مليون، يزورون تلك المواقع مرة كل شهر على الأقل بحثا عن هواتف ذكية أو أجهزة خاصة بالهواتف النقالة، ما يجعل الشركة جذابة للمستثمرين فى حين تتحول الأنظار من الكمبيوتر المكتبى والمحمول إلى الهواتف النقالة. تدير شركة “على بابا” نظاما إلكترونيا يتيح للأفراد والشركات شراء وبيع السلع دون أن تتدخل مباشرة، كما لا تتنافس مع التجار ولا تخزن بضائع.
