فشل المؤشر العام لسوق العاصمة أبوظبي فى مواصلة رحلة الصعود التى بدأها منذ جلستين سابقتين والتى اخترق خلالهما مستويات الـ5 آلاف نقطة ،لينهى جلسة اليوم داخل المنطقة الحمراء بنسبة 0.72% عند مستويات 5016.54 نقطة بخسارة 36.40 نقطة .
وظلل اللون الأحمر 5 قطاعات قادهم قطاع البنوك ،بنسبة هبوط 1.03% من خلال انخفاض لـ5 اسهم بالقطاع تصدرهم مصرف ابوظبي الاسلامى بتراجع 2.93% ،بالاضافة الى انخفاض “أبوظبي الوطني” بنسبة 2.03% .
واعتبر المحللين ان هدوء التداولات واستقرار أسعار الأسهم أمراً إيجابياً بعد فترة من التذبذبات الكبيرة، وينبئ بأن السوق أقرب ما يكون إلى انتهاء فترة التصحيح التي استمرت شهرين، وقال آخر إن الأسواق المحلية لم تنتهِ من حالة التصحيح، ولاتزال معدلات التداول فيها متدنية نتيجة اهتزاز الثقة.
كما رفع من خسارة المؤشر العام تراجعات قطاع العقارات بـ0.74% ،من خلال تراجع لكافة أسهمه بصداره “إشراق العقارية” بنسبة 2.22% ،ورأس الخيمة العقارية بـ0.99%،وفى ذيل القائمة جاءت تراجعات “الدار العقارية” بنسبة 0.54% .
وشهدت حركة التداولات اليوم انخفاضاً على كافة المستويات ،وبلغت أحجام التداولات نحو 30.45 مليون سهم وبقيمة 68.31 مليون درهم . ورأى محللون ماليون أن تراجع معدلات التداول وتذبذب أسعار الأسهم ضمن مستويات ضيقة، لا يعني أن أسواق الأسهم فقدت الاهتمام والزخم في ظل غياب محفزات الصعود، لاسيما في ظل إحجام المستثمرين عن ضخ السيولة. وخففت من حدة التراجعات الارتفاعات التى حققها قطاع الاتصالات من خلال سهم “اتصالات” بنسبة 0.44% لكل منهما. وأشار المحللون إلى أن تراجع طلبات الشراء نسبياً خلال الأسابيع الماضية، صاحبه انخفاض في عروض البيع أيضاً، ولم تنخفض أسعار الأسهم عن المستويات المرتفعة التي وصلت لها بسبب المحفزات الإيجابية في الفترة الماضية ما يعد أمراً إيجابياً. ويتوقع الخبراء أن تظل تذبذبات الأسواق، في نطاقات ضيقة مع هدوء التداولات، إلى حين عودة المستثمرين من إجازاتهم الصيفية بداية سبتمبر المقبل.
