مؤشر دبي يتراجع 0.85% خلال الأسبوع بضغط من “العقاري”
شهد سوق دبي المالي أداء متذبذبا يميل إلى التراجع خلال جلسات هذا الأسبوع، في ظل تحكم أسهم قطاع العقارات بقيادة إعمار وأرابتك في تحركات السوق صعودا وهبوطا.
وبدأ السوق تداولاته الأسبوعية بجني أرباح طفيف بعد ارتفاعات الخميس الماضي، ثم استأنف مكاسبه خلال جلستي الاثنين والثلاثاء، ثم تعرض لعمليات جني أرباح قوية خلال جلسة الأربعاء، تزامنا مع انتهاء اكتتاب إعمار مولز بالنسبة لشريحة الأفراد.
وجاءت جلسة الخميس لتشهد تماسك السوق في مواجهة جني الأرباح، مدعوما بتداولات نشطة وأداء إيجابي لسهم ماركة الوافد الجديد، ليخفف من حدة جني الأرباح منهيا آخر جلسات الأسبوع بتراجع طفيف.
وبعد هذا الأداء المتذبذب لمؤشر سوق دبي، جاء محصلة الأداء الأسبوعي سلبية بتراجع نسبته 0.85% فاقدا 43.57 نقطة من قيمته هبط بها إلى مستوى 5,054.25 نقطة، وكان إغلاقه بنهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 5,097.82 نقطة.
ويرى الخبراء والمحللون أن حركة التداول بأسواق الإمارات تعتبر طبيعية بالفترة الأخيرة، بانتظار عودة السيولة الفائضة من الاكتتابات، ليعود المستثمرون إلى الأسواق مرة أخرى، إلى جانب ترقب بدء الإعلان عن نتائج أعمال الشركات للربع الثالث.
ويقول المحللون إن جزءاً كبيرا من السيولة لدى المستثمرين قد ذهب لاكتتاب إعمار مولز، في الوقت الذي تركزت فيه التداولات على أسهم منتقاة لعدد محدود من الشركات.
وجاءت خسائر المؤشر العام لسوق دبي خلال هذا الأسبوع بضغط مباشر من قطاع العقارات الذي أنهى تداولات الأسبوع متراجعا بنسبة 1.5%، في ظل أداء سلبي لجميع أسهمه باستثناء إعمار الذي ظل دون تغيير عند مستوى 11.60 درهم.
وحقق سهم أرابتك خسائر أسبوعية بلغت نسبتها 4.8% هبطت به إلى مستوى 4.57 درهم بنهاية تداولات الأسبوع، وكان السهم قد أنهى تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 4.80 درهم.
وساهم قطاع الاستثمار في تعميق خسائر السوق، متراجعا بنسبة 3.16% تصدر بها القطاعات الخاسرة، في ظل أداء سلبي لجميع أسهمه بقيادة دبي للاستثمار وسوق دبي المالي.
وفي المقابل جاء أداء قطاع البنوك إيجابيا خلال هذا الأسبوع، مرتفعا بنسبة 1.4% مدعوما بالأداء الإيجابي لأسهم دبي الإسلامي وبنك المشرق ودبي التجاري، في حين كان أداء الإمارات دبي الوطني دون تغيير.
ويتوقع الخبراء أن يحقق القطاع المصرفي بالإمارات أداء قويا بالفترة القادمة، مع تراجع خسائر الائتمان الذي يترتب عليه تراجع كبير في المخصصات الأمر الذي يسهم في تعزيز أرباح البنوك.
وجاء أداء قطاع الاتصالات إيجابيا خلال هذا الأسبوع بمكاسب بلغت 0.18% بعد صعود سهم دو إلى مستوى 5.62 درهم، وكان إغلاقه بنهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 5.61 درهم.
وشهدت حركة التداول بسوق دبي تراجعا على كافة مستوياتها، مقارنة بتداولات الأسبوع الماضي، على خلفية توجيه جزء كبير من السيولة لاكتتاب إعمار مولز الذي انتهى بنهاية جلسة الأربعاء 24 سبتمبر بالنسبة للأفراد.
وبلغ إجمالي قيم التداول خلال هذا أسبوع 4.87 مليار درهم، مقابل 5.54 مليار درهم بالأسبوع الماضي، بتراجع نسبته 12%، ليتراجع متوسط القيم إلى 974.77 مليون درهم بالجلسة الواحدة، مقابل حوالي 1.1 مليار درهم بالأسبوع الماضي.
وتراجعت كميات التداول خلال هذا الأسبوع إلى حوالي 1.7 مليار سهم، مقابل 1.8 مليار سهم كانت بالأسبوع الماضي، بتراجع طفيف بلغت نسبته 4.6%، لهبط متوسط الجلسة الواحدة إلى 344.2 مليون سهم خلال هذا الأسبوع مقابل حوالي 361 مليون سهم بالأسبوع الماضي.
أما عدد الصفقات فقد تراجع إلى 30,621 صفقة بنهاية هذا الأسبوع مقابل 32,210 صفقة تم تنفيذها خلال الأسبوع الماضي متراجعا بنسبة 4.9% ليصل متوسط الصفقات إلى 6,124 صفقة خلال هذا الأسبوع مقابل 6,442 صفقة بالأسبوع الماضي.