الاسواق المحلية

محللون: الأسواق الإماراتية تقع فريسة الشائعات حول الأسهم النشطة

3258180

 

انتقد محللون ماليون بقاء أسواق الأسهم المحلية رهينة لشائعات ولسلوكيات حول بعض الأسهم النشطة، ما يؤثر في أسعار الأسهم الأخرى، ومن ثم أداء الأسواق المحلية ككل، لافتين إلى أن أسواق الأسهم المحلية تعرضت في الأسبوع الماضي لضغوط هائلة، بسبب شائعات تم تداولها حول سهم شركة «أرابتك» القابضة، فضلاً عن حالة عدم معرفة لدى العديد من المستثمرين لتفاصيل الاكتتاب الخاص بمجموعة «إعمار مولز» وطريقة تحديد سعر السهم في الاكتتاب.

ودعوا أطراف الأسواق المالية كافة ـ بحسب “الإمارات اليوم” ـ إلى التصدي للممارسات التي تضر بالسوق، مشيرين إلى أن الأسواق تمكنت من التماسك والارتداد في نهاية الأسبوع، خصوصاً بعد أن تم فك الارتباط نسبياً بين أداء الأسهم التي تشهد مضاربات أو شائعات، ونظيرتها ذات المراكز المالية الجيدة. وأكدوا أن أغلبية الأسهم التي تأثرت بالشائعات تمكنت من الارتداد في نهاية الأسبوع، كما واصلت مؤشرات أسواق الأسهم الرئيسة الحفاظ على زخمها.

ومن جانبه، طالب رئيس الاستثمارات في مجموعة شركات الزرعوني، وضاح الطه، المسؤولين في بعض الشركات المدرجة في أسواق الأسهم، خصوصاً الشركات النشطة، بالتحلي بالوازع الأخلاقي، ومراعاة المصلحة الوطنية العليا، والابتعاد عن ترويج الشائعات حول حصصهم، أو تسريب معلومات داخلية لمصالح خاصة قد تتسبب في إلحاق ضرر فادح بصغار المستثمرين، مشدداً على أهمية أن يكون هذا الأمر مرتبطاً بناحية سلوكية أخلاقية، وليس بالخوف من الدور الرقابي الذي لا يمكن أن يتم تحميله بمفرده مسؤولية عدم التصدي لتلك الممارسات الضارة.

وأشار الطه إلى أن أفضل رد يمكن أن يتم من قبل أطراف السوق على تلك الممارسات، هو ما حدث في نهاية الأسبوع، من فك الارتباط بين أداء الأسهم التي تشهد مضاربات أو شائعات، وبين أداء الأسهم الباقية ذات المراكز المالية الجيدة، مشيراً إلى أن أغلبية الأسهم التي تأثرت بتلك الشائعات تمكنت من الارتداد في نهاية الأسبوع الخميس الماضي، في حين واصل سهم «أرابتك» تراجعه.

واختتم الطه بالتأكيد على أهمية تجنب تكرار ظاهرة انخفاض جميع الأسهم بسبب شائعات، أو حتى أخبار خاصة بإحدى الشركات، مؤكداً أن مثل هذا السلوك أصبح غير مقبول، وكان يمكن تلافي خسائر يوم واحد، قدرها 13 مليار درهم، كان المستثمرون في غنى عنها.

من جهته، استبعد المدير العام لمركز «الشرهان» للأسهم والسندات، جمال عجاج، أن تكون التراجعات القوية التي حققتها أغلبية الأسهم، الأربعاء الماضي، محصلة عمليات بيع تستهدف توفير سيولة للاكتتاب في «إعمار مولز».

وقال إن عمليات البيع تلك كانت نتاج عمليات مضاربة بعد شائعات على سهم «أرابتك» أثرت في الأسهم الباقية ككل، إذ ازدادت حدة عمليات بيع السهم بعد أن كسر سهم «أرابتك» حاجز 4.5 دراهم، موضحاً أنه كالعادة اندفع بعض المستثمرين لبيع الأسهم، خشية تحقيقها مزيداً من الخسائر.

وأشار عجاج إلى أن الأسواق تمكنت من التماسك والارتداد في نهاية الأسبوع، خصوصاً بعد أن تم فك الارتباط نسبياً بين أداء سهم «أرابتك»، وبين الأسهم الباقية، إذ أيقن المستثمرون أن البيع غير منطقي، وأن السوق في طريقها للارتداد بعد وصول المؤشر نقاط دعم قوية.

إلى ذلك أفاد الرئيس التنفيذي للاستثمار لدى قسم إدارة الثروات في بنك «الإمارات دبي الوطني»، أرجونا ماهيندران، بأن مؤشرات أسواق الأسهم الرئيسة واصلت الحفاظ على زخمها، لاسيما أن حركة التداول تدعم هذا الاتجاه، مؤكداً أن بيانات «مؤشر مديري المشتريات» في الإمارات، وصلت إلى مستويات قياسية جديدة خلال أغسطس الماضي لتستقر عند 58.4 نقطة، في وقت تعد فيه هذه المستويات الأعلى خلال أكثر من ثلاث سنوات.

وأوضح ماهيندران أن من العوامل الإيجابية أيضاً احتلال الإمارات المرتبة 12 من حيث القدرة التنافسية عالمياً للعامين 2014-2015 بحسب تقرير «التنافسية العالمية» الصادر عن «المنتدى الاقتصادي العالمي»، لافتاً إلى أن الإمارات حلت في المرتبة الثالثة عالمياً من حيث البنية التحتية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى