الاسواق المحلية

محللون: نمر بمرحلة “ركود عام” والأثر السلبي قد يمتد لعدة قطاعات

3726230

 

استقبلت الأسواق الخليجية جلسة اليوم باللون الأحمر، حيث تراجع المؤشر الكويتي بنسبة 2.7%، فيما انخفضت مؤشرات سوقي دبي وأبوظبي بنسب 4.6% و2.2% على الترتيب، بينما تراجع المؤشر القطري في المستهل بنسبة 3.8%، وانخفض مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بحوالي 4.8%، وأخيراً انخفض مؤشر السوق البحريني بنسبة 03% تقريباً، وذلك في انتظار السوق السعودي الذي لم يبدأ تعاملاته بعد.

وحول تلك البداية الحمراء للمؤشرات الخليجية اليوم، قال مستشار التحليل الفني لأسواق المال، إبراهيم الفيلكاوي، في حديثه مع “مباشر” أن ما يحدث حالياً هو استكمال للمرحلة السابقة وتأثرها بأسواق النفط بشكل عام، كذلك جميع الأسواق الأخرى بما فيها سوق النفط مرجح له المزيد من الانخفاض.

وقال “الفيلكاوي” لـ “مباشر” أن هذا التأثير – التأثير بالنفط – ليس مقصوراً على الأسواق فحسب، بل سيمتد أثره ليطال عدة قطاعات، وعلى سبيل المثال قطاع العقار بأكمله، فربما نشهد هبوط بأسعار الأراضي أو العقار بشكل عام، موضحاً بأنه وبرغم من التدني المتوقع للأسعار ووفرة المعروض إلا أن القوة الشرائية ستكون غير جيدة، مُشيراً إلى أن تلك الأوقات نسميها بأوقات “الركود العام”، أو بمعنى آخر مرحلة التصحيح العامة.

أما “حمود العازمي”، رئيس فريق بورصة للتحليل الفني، فقال أن أي حدث اقتصادي أو سياسي سلبي يكون له تأثير على السوق (نفسي) لمدة تتراوح من يوم إلى ثلاثة أيام، وحدث نزول أسعار النفط برأيي هو الذي يؤثر على الأسواق الآن، إلا أنه من المهم أن نُدرك أن في ظل وجود أزمات هناك فرص لم يستطيع استغلالها بشكل صحيح.

واتفق مستشار التحليل الفني لحركة أسواق المال، نواف العون، مع الرأي الأخير، قائلاً: “كل صفقة بيع يقابلها صفقة شراء، وإذا أردت البيع فسوف تجد مَنْ يشتري منك، فلا تكن صيدة سهلة لمَنْ يود امتلاك أسهمك بأسعار رخيصة”، لافتاً إلى أنه لا يجب التسرع في اتخاذ قرار البيع لأن هذا الهبوط في النهاية سيخلفه ارتداد ويمكن الاستفادة من ذلك الارتداد لتقليص الخسائر.

وأجمع المحللون على أن انخفاض أسعار النفط ستؤثر بلاشك على سعر التعادل في ميزانية بعض الدول للعام المالي المُقبل، وهو ما سيكون له مردود سلبي على الخطط الاقتصادية المُقدر تنفيذها خلال ذلك العام.

ورأى المحللون أن ما يدور حالياً هو حرب أسعار بين الدول المنتجة للنفط وروسيا تحديداً، وذلك بسبب الملف الروسي الأوكراني، والذي يشابه إلى حد كبير ما حدث في عام 1985 عندما احتل الروس أفغانستان ودخول أوروبا وأمريكا على الخط للضغط على الروس للخروج من أفغانستان.

وتوقع المحللون لـ “مباشر” أن ترتد أسعار النفط في الربع الأول من العام القادم على أساس سحب المعروض النفطي من السوق، متوقعين ألا يتراجع سعر برنت عن مستوى 65 دولاراً للبرميل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى