مخاوف المستثمرين تهبط بـ “مؤشر دبي” إلى مستويات “فبراير”
واصل سوق دبي المالي نزيفه للجلسة السادسة على التوالي، بنهاية جلسة الثلاثاء، ليغلق أدنى مستوى الـ 4 آلاف نقطة، لأول مرة منذ نهاية شهر يونيو الماضي، ملامسا أدنى مستوياته منذ مطلع فبراير 2014، وسط نشاط سلبي لجميع قطاعاته الرئيسية.
وبلغت خسائر المؤشر العام للسوق عند الإغلاق 3.52% فاقدا 142 نقطة من قيمته هبط بها إلى مستوى 1888.8 نقطة، في ظل سيطرة الأجواء السلبية على المستثمرين.
وأرجع نبيل فرحات، الشريك في الفجر للأوراق المالية، هذا النزيف الذي تتعرض له أسواق الإمارات بالفترة الأخيرة، لحالة “الهلع واللاعقلانية” التي تسيطر على المتداولين.
وقال فرحات، في حديث لـ “مباشر” عبر الهاتف إن عمليات الـ “المارجن كول” قد ساعدت بالضغط على الأسواق، إلى جانب “الضبابية” وعدم وضوح الرؤية، في ظل استمرار تدهور أسعار النفط.
وجاءت خسائر السوق مصحوبة بنمو كبير للسيولة، التي تركزت على الأسهم العقارية بقيادة إعمار وأرابتك، ليسجل السوق قيم تداول 1.47 مليار درهم، استحوذ سهم إعمار على 40% منها.
وقلص قطاع العقارات خسائره بنهاية الجلسة إلى3.4% بعد أن هبطت خسائر إعمار إلى 3.6% ليغلق عند مستوى 8.020 درهم، في حين أغلق سهم أرابتك عند مستوى 3.400 درهم بتراجع نسبته 6.6%.
وفيما يخص الضغوط القوية التي يتعرض تتعرض لها الأسهم العقارية، قال فرحات إن ارتفاع سعر الدولار سوف يؤثر سلبا على أسعار العقارات، مما يدفع بالمستثمر الأجنبي للعزوف عن هذا القطاع الحيوي بالإمارات.
وأغلق قطاع البنوك متراجعا 3.9% بضغط من دبي الإسلامي الذي تراجع 5.4% هبط بها إلى مستوى 6.620 درهم، إلى جانب خسائر الإمارات دبي الوطني التي بلغت 4%.
وجاء قطاع الاستثمار في صدارة القطاعات الخاسرة بنهاية التعاملات، في ظل خسائر دبي للاستثمار وسوق دبي المالي وشعاع، إلى جانب الخليجية للاستثمارات العامة الذي يتعرض للضغوط بعد أنباء عن وجود فساد.
وأغلق سهما إعمار مولز وأرامكس وحيدين باللون الأخضر، بارتفاع نسبته 0.34% و0.33% على التوالي، ليغلق الأول عند مستوى 2.980 درهم، في حين صعد الثاني إلى 3.060 درهم.
وعن توقعاته لأداء الأسواق خلال جلسة الأربعاء والجلسات القادمة، قال نبيل فرحات، في حديثه لـ “مباشر” إن الأسواق لا تخضع لأي توقعات أو تحليلات في مثل هذه الأوضاع الضبابية.