مصر والامارات توقعان مذكرة تفاهم لتبادل الخبرات والفرص الاستثمارية
وقع قطاع المناطق الحرة بالهيئة العامة للاستثمار الاربعاء، مذكرة تفاهم وتعاون مشترك مع المنطقة الحرة بعجمان، وذلك فى إطار استمرار التعاون المصرى الإماراتى المشترك، وتختص المذكرةبتعميق النشاط المشترك فى مجال الاستثمار وإدارة المناطق الحرة، وذلك بمقر الهيئة بصلاح سالم.
وأضاف بيان الهئية حصل “مباشر” عليه، أن وفاء عمر رئيس قطاع المناطق الحرة بالهيئة العامة للاستثمار قامت بتوقيع مذكرة التفاهم ومن الجانب الإماراتي محمود خليل الهاشمي مدير عام منطقة عجمان الحرة.
وقد شهد مراسم التوقيع الدكتور حسن فهمى رئيس الهيئة العامة للاستثمار ووفاء صبحي نائب رئيس الهيئة لشئون المناطق، وعدد من قيادات هيئة الاستثمار والمستشار خليفة الطنيجي القائم بالأعمال بسفارة دولة الإمارات العربية بالقاهرة ووفد رفيع المستوى من منطقة عجمان الحرة.
وشدد الدكتور حسن فهمى خلال كلمته على عمق الروابط بين الشعبين الشقيقين، وعلي المكانة الكبيرة والمميزة لدولة الإمارات العربية المتحدة فى قلوب المصريين منذ عهد سمو الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله وحتى اليوم، بكل ما تشهده الفترة الراهنة من دعم وتواصل وتأكيد لمعانى الأخوة والمساندة الحكومية والشعبية فى البلدين.
وأضاف حسن فهمى أن الهيئة العامة للاستثمار المصرية تسعي لتنفيذ سياسة الدولة الرامية إلى تدعيم الروابط الاقتصادية وتعميق العلاقات الاستثمارية بين مصر وأشقائها من الدول العربية، وتنشيط سبل التعاون المشترك وخاصةً دولة الإمارات، والتى تأتى فى المركز الثانى فى ترتيب الدول من حيث حجم الاستثمار فى مصر والذي يبلغ 10 مليار دولار. مؤكداً على أن هذا التعاون من شأنه أن يضاعف من تبادل الخبرات وإثراء الساحة الاستثمارية فى البلدين.
وأشار الدكتور حسن فهمى إلى أن هذه المذكرة تهدف إلى إنشاء إطار تنظيمى كفء وفعال، يساهم فى تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الطرفين، لافتاً إلى أن هذا الاتفاق يتضمن عدة محاور، من أبرزها تبادل المعلومات الخاصة بالفرص الاستثمارية وقوانين ولوائح الاستثمار بالبلدين، وذلك من أجل تسهيل الإجراءات أمام مجتمع الأعمال فى كلٍ من مصر ودولة الإمارات لإقامة المشروعات المشتركة. كما تنص مذكرة التفاهم أيضاً على تعاون الطرفين فى تنظيم المؤتمرات والندوات المتعلقة بالاستثمار وبالمناطق الحرة، فضلاً عنً تنظيم اللقاءات التوافقية بين رجال الأعمال والشركات من البلدين، وقيام الطرفين بتبادل الخبرات الفنية والتقنية والفرص التدريبية في مجال الاستثمار بشكلٍ عام والمناطق الحرة بشكلٍ خاص.
فى السياق ذاته، أكدت وفاء صبحى نائب رئيس الهيئة لشئون المناطق على أهمية التعاون بين الدول العربية وتنمية الروابط المشتركة بين البلدين فى مجال الاستثمار والمناطق الحرة، مما يسهم فى تحقيق الأهداف الاقتصادية المتبادلة، مشيرةً كذلك إلى ضرورة إقامة تكتلات اقتصادية قادرة على مجابهة التحديات الكبيرة التى تواجه العالم العربى الآن. وأضافت وفاء صبحى أن توقيع هذه المذكرة يعتبر لبنة تضاف إلى صرح العلاقات القوية والراسخة بين البلدين.
وأشارت إلى أن العلاقة بين المناطق الحرة المصرية والمنطقة الحرة بعجمان يغلب عليها طابع التكامل وليس التنافس، وذلك بما للمناطق الحرة المصرية من خبرة 43 عاماً حيث ترجع نشأتها فى مصر إلى عام 1971، بينما تتمتع المنطقة الحرة بعجمان بالشباب والمعاصرة عبر سنوات نجاحها وخبراتها منذ إقامتها قبل 25 عاماً. وقامت وفاء صبحى خلال اللقاء بتقديم عرضٍ موجز عن المناطق الحرة العامة والخاصة فى مصر، استعرضت خلاله أداء ومؤشرات وأهداف المناطق الحرة، والتى يأتى فى مقدمتها توفير فرص العمل عن طريق المشروعات كثيفة العمالة، وكذا استهداف زيادة الصادرات وجذب المزيد من رءوس الأموال للاستثمار بمصر تحت مظلة المناطق الحرة.
من جانبه، أشاد محمود خليل الهاشمى مدير عام منطقة عجمان الحرة بالعلاقات التى تجمع البلدين الشقيقين فى مختلف المجالات، مشدداً على أهمية مضاعفة أوجه التعاون فى المجال الاقتصادى، والذى يواجه العديد من التحديات التى من شأنه أن تفرز عن صور جديدة من التكامل فى مواجهتها.. وأكد الهاشمى رغبة الجانب الإماراتى فى التعرف على التجربة المصرية فى مجال تسهيل وجذب الاستثمارات وإدارة منظومة المناطق الحرة، وكذا نقل قصص وتجارب النجاح التى تشهدها منطقة عجمان الحرة فى مجال المشروعات والصناعات الصغيرة والمتوسطة، تدعيماً لمبدأ تبادل الخبرات وإثراء الفرص الاستثمارية فى البلدين.
كما أكد المستشارخليفة الطنيجى، القائم بالأعمال بسفارة دولة الإمارات العربية بالقاهرة على عمق العلاقات بين البلدين، وشدد على أن مصر لها مكانة خاصة لدى الشعب الإماراتى، مستشهداً بكلمة الراحل الشيخ زايد آل نهيان من أن مصر هى قلب الأمة العربية النابض، فإن توقف هذا القلب لن يبقى الجسد. كما أشار الطنيجى إلى أن الجالية المصرية فى الإمارات تعد من أكبر الجاليات العربية، حيث يعمل بالإمارات ما يقرب من 400 ألف مصرى، وهو ما يدلل على أن مصر والإمارات تعدان بمثابة البلد الواحد الذى يعمل الطرفان به من أجل تحقيق المزيد من التقدم له والإنطلاق نحو الأفضل.