“أبوظبي”يتجاهل انتكاسة “الطاقة” ويرتفع بأعلى وتيرة في 6 أسابيع
نجح المؤشر العام لسوق أبوظبي المالي في انهاء تعاملات اليوم الإثنين على ارتفاع بدعم من قطاع البنوك والعقارات والاتصالات،متجاهلاً التحول السلبي لقطاع الطاقة بعدما استطاع ان يفلت بمكاسب السوق في التعاملات المبكرة.
وارتفع المؤشر العام لأعلى مستوياته منذ 12 جلسة بأعلى وتيرة ارتفاع في شهر ونصف منذ منتصف فبراير بنسبة 1.40% مكتسباً 61.05 نقطة بعدما استطاع أن يسترد مستويات الـ4400 نقطة بوصوله لحاجز الـ4431.35 نقطة اليوم.
وقال المحلل بأسواق المال وضّاح الطه لـ”مباشر” أن حجم التداول اليوم كان ضعيفا بالمقارنة بجلسة أمس وبالأحرى بسوق دبي ،على عكس سوق أبوظبي الذي تحسنت قيمة التداولات فيه اليوم .
وأكد الطه ان اغلاق الأسواق اليوم يعتبر مميز و متحكم به بشكل ذكي ،ويعود ذلك الى تدني مستويات السيولة،ولكن التحدي أمام السوقين هو هل ستصمد المؤشرات أمام المؤثرات الخارجية والجيوسياسية خلال الفترة القادمة.
وأضاف الطه أن معظم الشركات المتأخرة في الإعلان والتي استغلت طول فترة الافصاح اما أنها خاسرة او سجلت تراجع في الأرباح ،خاصة مع قرب انتهاء مهلة الهيئة غداً.
ومن المنتظر الإعلان عن نتائج اشراق العقارية عصر اليوم ، وأشار الطه أنّ تأخر اعلان شركة اشراق العقارية حتى الآن غير مطمئن .
ولفت وضاح الى أن معظم الشركات المتأخرة وزنها النسبي لى المؤشر محدود في سوقي دبي و ابو ظبي لذا تأثيرها سيكون محدود جداً.
وارتفع بالمؤشر قطاع البنوك بنحو 2.04% ،من خلال نمو “أبوظبي الوطني” متصدراً الأسهم الرابحة بنحو 5% ،اضافة الى ارتفاع “الخليج الأول” بنحو 2.47%.
وزاد قطاع الاتصالات بنحو 0.8% ،من خلال سهمه “اتصالات” مرتفعاً بنفس النسبة .
وارتفع العقاري بنسبة 0.63% بنحو 0.63% مدفوعاً من سهم “الدار العقارية” بنحو 1.28%،ومنازل العقارية بنسبة 3.13%.
بينما قلّصت تراجعات كل من اشراق العقارية ورأس الخيمة العقارية من ارتفاعات القطاع بنسبة 2.94%،و1.56% لكل منهما على التوالي.
وفي المقابل تصدر السلع الاستهلاكية قائمة تراجعات القطاعات بنحو 1.81%،بفعل هبوط أغذية بنسبة 2.10%.
وهبط الطاقة بعدما حقق مكاسب في بداية التعاملات بنحو 0.45%،متأثراً بهبوط سهم “طاقة” بنحو 1.18% على أثر تراجعات أسعار النفط بداية تعاملات الإثنين مع سعي إيران والقوى العالمية للتوصل لاتفاق نووي.
وعلى صعيد حركة التداولات شهدت اليوم ارتفاعاً في قيمة التداولات بينما تراجعت أحجام التداول بالمقارنة بجلسة أمس الأحد .
وجرى التعامل على 68.63 مليون سهم مقابل 70.27 مليون سهم ،وبقيمة 218.858 مليون درهم مقارنة بـ165.08 مليون درهم.
وعزى المحلل المالي تراجع التداولات الى عزوف المتعاملين عن التداول والذي يعود لحالة التردد والانتظار مؤكداً أن ثقة المستثمرين بالسوق ظلت جيدة، رغم الأحداث الجيو سياسية التي يبدو أن السوق تجاوز آثارها.
من جهته قال جمال عجاج مدير عام مركز الشرهان للأسهم والسندات لـ”مباشر”، إن حجم التداول محدود بسبب حالة الترقب، والحذر في عمليات البيع والشراء بانتظار التطورات والأخبار الجديدة، لكن السوق كان جيدا من حيث مؤشرات الأسعار، لا يوجد انخفاض، في الأسعار تقريبا، ومع نهاية الشهر، يكون هناك التزامات على المستثمرين.
وكان قطاع البنوك الأنشط تداولاً من حيث القيمة بنحو 104 مليون درهم ،والتي جاءت بدعم من تداولات سهم “الخليج الأول” بنحو 74.6 مليون درهم لتشكل أكثر من ثلثي سيولة القطاع بنسبة 72%.
وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات جلسة الأحد متراجعا نسبته 0.06% عند الإغلاق، فاقدا 2.83 نقطة من قيمته هبه بها إلى مستوى 4370.3 نقطة.






