أسعار النفط تتباين وتظل عند أعلى مستوى في 2015
تباينت أسعار النفط خلال التعاملات الآسيوية المُبكرة، يوم الخميس، بعد تحقيقها ارتفاعات قياسية خلال الجلسة السابقة، وسط ظهور بيانات حكومية ارتفاع أقل من المتوقع في مخزونات النفط الأمريكية خلال الأسبوع الماضي.
وبحلول الساعة 05:26 (توقيت جرينيتش)، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت، القياس الأوروبي، تسليم يونيو بـ 23 سنتاً بنسبة 0.36% إلى 63.09 دولار للبرميل.
وارتفعت عقود خام غرب تكساس الأمريكي تسليم مايو بما يُعادل 3 سنتات إلى مستوى 56.42 دولار للبرميل.
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الذراع الإحصائي لوزارة الطاقة الأمريكية، الأربعاء، إنه على الرغم من ارتفاع المخزونات الأمريكية من النفط إلى مستوى قياسي للأسبوع الـ14 على التوالي، ف‘نها ارتفعت بوتيرة أقل من المتوقع بنحو 1.3 مليون برميل فقط لتصل إلى 483.7 مليون برميل، أقل زيادة منذ الأسبوع المنتهي في 2 يناير 2015.
وكان ذلك ارتفاع أقل من التوقعات بزيادة 4.1 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 10 أبريل.
وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الإثنين، إنخفاض إنتاج النفط الصخري في أمريكا بنحو 45 ألف برميل ليصل إلى 4.98 مليون برميل يومياً برميل يومياً في مايو.
وارتفع سعر عقود النفط الخام الأمريكي تسليم مايو، لدى إغلاق الأربعاء، بنسبة 5.8% بما يُعادل 3.1 دولاراً إلى 56.39 دولار للبرميل، أعلى مستوى منذ 24 ديسمبر 2014. وارتفع خام برنت، القياس الأوروبي، تسليم يونيو بنسبة 8.4% بما يُعادل 4.89 دولاراً إلى 63.32 دولار.
وتكتسب أسعار النفط دعماً، من تصريحات إيران، الأربعاء، أنها ستقبل فقط الصفقة بشأن برنامجها النووي إذا ما رفعت العقوبات في وقت واحد، مما يثير الشكوك حول الصفقة الإيرانية الغربية.
وتزداد التوقعات بإن إنتاج النفط الإيراني قد لا يرتفع بشكل ملحوظ خلال العام الجاري، خاصةً قبل التوصل لإتفاق نهائي بين طهران والقوى العالمية.
وقالت روسيا، الأربعاء، إنها عقدت مشاورات “نشطة غير مسبوقة” مع دول أوبك وأمريكا اللاتينية، مما يُعني أنه قد يكون هناك قرار جديد من جانب أوبك في اجتماع يونيو القادم لدعم ارتفاع الأسعار.
ولكن لازال هناك ضعف في الطلب على النفط مُقابل زيادة هائلة في الإمدادات، بفعل انتاج النفط الصخري الأمريكي.
قالت وكالة الطاقة الدولية، الأربعاء، إن أسواق النفط العالمية قد تستغرق وقتاً أطول مما كان متوقعاً للتعافي، نتيجة لزيادة في إمدادات أوبك وارتفاع محتمل في الصادرات الإيرانية.
وهناك توقعات بأن يؤدي تباطؤ النمو في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط على مستوى العالم، والذي من شأنه أن يقلل الطلب على النفط العالمي في ظل تخمة الإمدادات.
أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني، يوم الأربعاء، تراجع الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.3% خلال الربع الأول من 2015، أقل مما كان متوقعاً عند 1.4%، ومتراجعاً عن مستوى 1.5% خلال الربع السابق.
ولا تزال أسعار النفط متراجعة بنحو 42% عن مستوياتها في صيف 2014، وسط تمسك منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” حتى الآن بالإبقاء على حصص إنتاجها كما هي دون تغير، على الرغم من تخمة الإمدادات العالمية بسبب النفط الصخري الأمريكي.






