نفط وعملات

أسعار النفط تعمق خسائرها وسط مخاوف من زيادة العرض

3912870

 

 

 

 

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات الثلاثاء، وسط وفرة في المعروض في سوق النفط في الوقت الحالي، مدفوعاً في جزء منه بنجاح النفط الصخري في أمريكا الشمالية.

وبحلول الساعة 9:55 (توقيت جرينيتش) تراجعت عقود خام برنت القياس الأوروبي تسليم أبريل بـ 21 سنتاً إلى 53.73 دولاراً للبرميل.

وجاء التراجع على خلفية توقعات بدخول قدر إضافي بواقع مليون برميل من النفط إلى الأسواق، إذا نجحت إيران للتوصل إلى اتفاق مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي، وتخفيف القيود على قدرتها على بيع النفط.

وتراجعت عقود خام غرب تكساس الأمريكي تسليم أبريل بـ 37 سنتاً إلى مستوى 43.51 دولاراً للبرميل مرتفعاً من مستوى 43.28 دولاراً للبرميل في تعاملات سابقة من الجلسة، وهو أدنى مستوى له منذ 12 مارس 2009، وذلك مع ازدياد المخاوف بشأن ارتفاع المخزونات الأمريكية.

كانت منظمة أوبك قد أبقت في أحدث تقرير لها، الإثنين، على توقعاتها بالطلب على نفطها ظلت عند 29.2 مليون برميل يومياً خلال عام 2015 وهي نفس توقعات الشهر الماضي، مقارنة بالطلب على نفط المنظمة البالغ 29.1 مليون برميل يوميا في عام 2014.

وكذلك أبقت المنظمة على توقعاتها بارتفاع الطلب العالمي على النفط  بمقدار 1.17 مليون برميل يوميا خلال عام 2015، دون تغيير مقارنة مع الشهر السابق.

ودعم الاتجاه الهبوطي لأسعار النفط منذ الأسبوع الماضي تحذيرات من وكالة الطاقة الدولية (IEA) بوصول احتياطيات الخام الأمريكي إلى سعة التخزين دون دلائل تُذكر على حدوث تباطؤ في الإنتاج على الرغم من وفرة العالمية.

وحذرت وكالة الطاقة الدولية، من أن قدرات التخزين يمكن أن تستنفذ قريباً في الولايات المتحدة.

ومن جهة أخرى، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة مرجحة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.2٪ إلى 99.84، متراجعاً عن أعلى قمة في 12 عاماً عند مستوى 100.77.

وتتطلع الأسواق إلى صدور تقرير معهد البترول الأمريكي (API)، اليوم الثلاثاء، حول مخزونات النفط الأمريكية. وصدور تقرير المخزونات الأسبوعي، غدا الأربعاء، من إدارة معلومات الطاقة (EIA)، والمتوقع ارتفاعها بنحو 3.7 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في 13 مارس.

فقدت أسعار النفط الخام نحو 60% من قيمتها بعدما انخفضت بنحو 40 دولاراً للبرميل في الفترة بين يونيو وأواخر يناير 2015 بسبب وفرة المعروض في الأسواق العالمية، وضعف الاقتصاد العالمي وارتفاع الدولار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى