أسواق الإمارات تحتاج إلى تماسك النفط ودعم المؤسسات
واصلت أسواق الأسهم الإماراتية نزيف النقاط خلال جلسة الثلاثاء خسائر، ليحقق سوق أبوظبي أكبر خسائر يومية في 9 سنوات، في حين سجل سوق دبي ثالث أعلى خسائره اليومية في 2014، في ظل استمرار الأجواء السلبية بسبب تدهور أسعار النفط.
وأرجع المحللون هذا “البيع الجماعي” إلى حالة “الخوف والهلع” التي تسيطر على المتداولين وتدفعهم إلى التخلص من الأسهم بأي “ثمن”، إلى جانب ضغوط “المارجن كول”.
وقال المحلل المالي عميد كنعان، إن الأسواق الإماراتية قد شهدت مواصلة الأداء السلبى للأسواق مع ارتفاع وتيرة البيع بصورة غير متوقعة وبدافع الخوف غير المبرر مما تسبب فى الهبوط الحاد نتيجة عدم الثقة من جانب المتعاملين في التعافي فضلاً عن عدم التقيد بقواعد التداول بالهامش “المارجن كول”.
وأضاف كنعان، في تصريحات هاتفية لــ “مباشر”، أن عمليات التسييل الإجباري التي تقوم بها شركات الوساطة على عملاء التداول بالهامش كبدت الأسهم خسائر فادحة وأدت إلى انخفاض القيمة السوقية لأسهم الشركات، متوقعاً زيادتها خلال الجلستين المتبقيتين من الأسبوع إذا لم يكن هناك تدخل لإيقاف نزيف الخسائر.
كما أشار كنعان إلى أن ما يحدث في الأسواق الإماراتية من تراجعات حادة يوضح تجاهلاً شديداً للأساسيات الجيدة التي يتمتع بها الاقتصاد وكذلك الميزانيات القوية للشركات، موضحاً أن عدم تواجد المحافظ الحكومية والصناديق السيادية لإنقاذ الموقف يعتبر أمر يثير الإستغراب ويطرح أكثر من علامة إستفهام خاصة وأن الأسعار باتت مغرية للشراء.
ومن جانبه، قال كفاح محارمة، مدير عام شركة الدار للأسهم والسندات إن زيادة حالة “الهلع” دفعت المتداولين للتخلص من أسهمهم “بأي ثمن” في ظل استمرار تدهور أسعار النفط.
وأضاف محارمة في حديث لـ “مباشر” عبر الهاتف أن الأسواق الإماراتية تحتاج تماسك النفط وارتفاعه من 3 إلى 4% حتى تستطيع إيقاف خسائرها، إلى جانب دخول “محافظ قوية” تستطيع دعم الأسواق.
وانتعشت اسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكي من ادنى مستويات لها في خمسة أعوام ونصف يوم الثلاثاء لتحوم حول 55 دولارا للبرميل في تعاملات متقلبة.
وانخفضت الأسهم الأمريكية عند الإغلاق يوم الثلاثاء للجلسة الثالثة على التوالي في تعاملات متقلبة، في حين انتعشت الأسهم الأوروبية في أواخر التعاملات يوم الثلاثاء إثر ارتفاع مفاجئ في أسعار النفط.