إطلاق مبادرة “رواد بلا حدود” من دبي لفتح الحدود أمام رواد الأعمال العرب
أطلق رائد الأعمال محمد جهماني مبادرة فريدة من نوعها تحت مسمى “رواد بلا حدود”، تهدف إلى فتح الحدود الجغرافية والفكرية والمالية أمام رواد الأعمال العرب وتساهم في توسيع نطاق أعمالهم في الوطن العربي.
واوضح بيان صحفى حصلت “مباشر” على نسخة منه أن هذه المبادره جاءث أثناء مشاركة السيد محمد جهماني في مؤتمر “مدينة دبي للمعيشة الذكية 2014″، الذي عقد تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وذلك تطبيقاً لمشروع تحويل دبي إلى “مدينة ذكية”، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (حفظه الله).
ويهدف المؤتمر إلى تحسين مستوى العيش في مدينة دبي ووضع خارطة طريق لإثراء حياة سكانها، إذ كان من ضمن المتحدثين الرئيسيين في مؤتمر “مدينة دبي للمعيشة الذكية 2014” معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، وسعادة المهندس حسين ناصر بن لوتاه مدير عام بلدية دبي، ومارك تشاندلر، مدير التجارة الدولية في مكتب رئيس بلدية سان فرانسيسكو الأميركية، وغيرهم من أصحاب الأعمال المتخصصون، والإداريون في مجال الاستثمار، والمختصون في التعليم، والمهنيون في التجارة، وتجار التجزئة والشركات.
وأكد محمد جهماني في كلمة له خلال المؤتمر أن تأسيس شركة ما في أي من الأسواق العربية أصبح تحدياً كبيراً، إذ يواجه معظم رواد الأعمال في بعض الدول العربية عوائق جمة مثل التوطين، والحاجة إلى رأس مال كبير، ومشاكل التأشيرات التي أصبح من الصعب الحصول عليها، ووجود قيود على جنسيات معينة، وغيرها من المشاكل الأخرى.
وأوضح جهماني أنه يتم عقد وتنظيم العديد من المؤتمرات والندوات في المنطقة، وإطلاق العديد من المنظمات والمبادرات، ولكن لم يتم وضع أي خطة على أرض الواقع من شأنها دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة في المنطقة، لذلك ينبغي سن قوانين ووضع خطط محددة تهدف إلى تخفيف وإزالة العوائق وتدعم كافة رواد الأعمال خاصة في مجال التكنولوجيا.
وأضاف: “بما أن دولة الإمارات توجه أنظارها نحو الفضاء وتطمح إلى إطلاق أول سفينة فضاء عربية إلى المريخ في عام 2021، فينبغي البدء من الآن في إنشاء قاعدة أساس لجيل يفكر بلا حدود.”
وقدم جهماني مقارنة ما بين مدينة دبي ووادي السيليكون (Silicon Valley) في كاليفورنيا، التي تعتبر الآن أكبر تجمع تكنولوجي في العالم للاختراعات والتطوير التقني، حيث يَطلق منها معظم رواد الأعمال والمستثمرين الأميركيين مشاريعهم الضخمة على كافة أسواق العالم وعلى سكان الولايات المتحدة بالتحديد الذي وصل عددهم إلى ما يقرب من 315 مليون نسمة، مقترحاً في هذا الشأن أن تسعى حكومة دولة الإمارات إلى جعل دبي أكبر مدينة تضم مشاريع رواد الأعمال وتوردها إلى كافة أسواق الوطن العربي الذي وصل عدد سكانه إلى 370 مليون نسمة.
ونوه بأن قائمة “أغنى 50 شخصية عربية” التي نشرتها مجلة “أرابيان بيزنس” والتي تضمنت رواد أعمال من مختلف القطاعات مثل الإعلام والتعليم والحكومة، فضلاً عن مستثمرين وأصحاب رؤوس أموال وشركات كبرى، لا تضم رجل أعمال واحد تشمل أجندته وأولوياته برامج دعم وتمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة.
وقال إن معظم استثمارات المؤسسات الإعلامية الكبرى تركز على الترويج لبرامج فنية تجارية واكتشاف مغنين وفنانين جدد، مما يؤثر سلباً على الجيل الحالي.
أما بالنسبة إلى قطاع التعليم، فأوضح جهماني أن ليس هناك منهج دراسي واضح حول ريادة الأعمال في المدارس أو الجامعات، ويجب البدء بتوعية أبنائنا حول كيفية إدارة الأعمال بدءاً من سن الثامنة، على حد تعبيره.
كما أشاد جهماني بشركة “أرامكس” (ARAMEX) التي تعد مثالاً جيداً ونادراً في هذا الشأن، إذ تقوم وعلى عكس الشركات الكبرى الأخرى بدعم وتمكين موظفيها على ريادة الأعمال وتشجعهم على تأسيس أعمال خاصة بهم.
واعتبر جهماني أن فتح الحدود الجغرافية والفكرية والمالية أمام رواد الأعمال بشكل كامل ودائم يساهم في تحقيق هذه الرؤية، بحيث يحصل كل رائد أعمال على رخصة تجارية واحدة تسمح له في العمل في أي دولة عربية، بالإضافة إلى جواز سفر مثل جوازات سفر الدبلوماسيين يخوله حق الدخول إلى أي دولة عربية بدون أي عوائق وممارسة الأعمال التجارية بكل يسر وسهولة.
وختم رائد الأعمال محمد جهماني كلمته قائلاً: “إذا لم يكن هناك منافسة، فليس هناك أي تحفيز للتفكير الإبداعي، إذ أن ذلك سوف يجعلك تلعب وحدك وتفكر وحدك.”