استمرار تراجع النفط لأكثر من 6 أشهر يؤثر سلباً على الاقتصادات الخليجية
قال الرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت السيد عبدالكريم بوجيري لصحيفة “أخبار الخليج” إن استمرار تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية لأكثر من 6 أشهر، سوف يؤثر على الاقتصادات الخليجية والقطاعات الاقتصادية بما فيها المصارف والبنوك التجارية، غير أن هذه التأثيرات سوف تكون طفيفة ومحدودة بسبب احتساب دول التعاون سعر برميل النفط عند مستويات متدنية في موازناتها المالية، وهي أسعار تقل كثيرا عما هي عليه اليوم، وتعتمد البحرين سعرا لا يتجاوز 65 دولارا لبرميل النفط في الميزانية، فيما يتعلق بالمصروفات غير المتكررة والمصروفات الاستثمارية ومشاريع البنى التحتية.
وأقفلت أسعار النفط في الأسواق العالمية يوم الجمعة، دون 77 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى في أربع سنوات، وسط انتشار حالة من الشكوك عما إذا كانت منظمة الدولار منتجة للبترول (أوبك) سوف تعلن خفضا في إنتاجها خلال اجتماعها المرتقب هذا الأسبوع، في وقت تعاني فيه الأسواق العالمية من فائض في المعروض قبل حلول فصل الشتاء.
وأضافت الصحيفة أن وكالة الطاقة الدولية توقعت في تقرير بثته الأسبوع الماضي، ان تتراجع أسعار النفط (بدرجة أكبر) في 2015، وهو ما سوف يضاعف الضغوط على (أوبك) لتقليص معروضها من النفط الخام.
وأكد بوجيري في تصريحات لـ (أخبار الخليج)، أن بنوك التجزئة التقليدية التي تتمتع بتصنيفات ائتمانية عالية في البحرين، لديها معدلات سيولة عالية في الوقت الراهن، بسبب الفوائض النقدية الكبيرة التي تتلقاها كإيداعات من عملائها، وبعض المؤسسات والشركات الخليجية، غير أن استمرار التراجع السعري للنفط قد يؤثر على معدلات السيولة في بعض هذه البنوك.
وفيما يتعلق بأسعار الفائدة، قال بوجيري إن «أسعار الفائدة على الودائع في مصارف التجزئة البحرينية، تتراوح بين 1 و1.5%، فيما تتراوح القروض الشخصية بين 4.5 و6% كسعر فائدة متناقص على الرصيد المتبقي من القرض، وهي أسعار متدنية تفرض نفسها بسبب وفرة السيولة، والمنافسة المحتدمة بين البنوك في الاستحواذ على أكبر قدر ممكن من حصة محدودة من سوق الإقراض.
وتوقع أن تظل أسعار الفائدة على القروض ـ وهي أسعار مرتبطة بأسعار الفائدة على الدولار ـ، منخفضة خلال الأشهر الستة المقبلة، مؤكدا أن بنك البحرين والكويت لم يستخدم حقه في رفع معدلات الفائدة بمعدلات طفيفة تجيزها قوانين المصرف المركزي، خلال الأربعين سنة الماضية، ولا يفكر في الوقت الراهن في استخدام هذا الحق.