الأحواض الجافة تُنجز منصتين لأكبر منشأة غاز عائمة ضمن مشروع “بريلود”
أعلنت مجموعة الأحواض الجافة العالمية، المزود الدولي الرائد لخدمات القطاعات البحرية والملاحية والنفط والغاز البحري والطاقة، الانتهاء بنجاح من إنجاز منصتين برجيّتين، ضمن مشروع بناء أكبر مُنشأة عائمة للغاز الطبيعي المُسال في العالم، وهي تتبع شركة «شل» العالمية، التي تقوم بتدشين هذه المنشأة المٌبتكرة، ضمن مشروع «بريلود» لاستخراج الغاز الطبيعي قبالة الشواطئ الأسترالية. الأمر الذي سوف يتيح إمدادات جديدة من موارد الطاقة البحرية، التي تُعد ضرورية لتلبية الطلب المُتزايد.بحسب جريدة البيان
ومع الانتهاء من إنجاز المنصات البرجية الست، سيتم تجميعها مع بعضها البعض في كوريا الجنوبية، ثم نقلها إلى أستراليا، حيث ستشكل هذه المنصات مُجتمعةً أضخم منصة برجية عائمة في العالم والتي يزيد وزنها على 11,000 طن.
8 خطوط مقطورات
واستخدمت شركة الأحواض الجافة العالمية – دبي، للمرة الأولى، ثمانية خطوط لمقطورات نمطية ذاتية الدفع، ذات محور تبلغ أبعاده (2) في (22)، وذلك لأجل تحميل المنصتين البرجيتين على متن سفينة الشحن «كوريكس» لشحنهما إلى كوريا الجنوبية، وتمثل هذه المقطورات واحدة من أكثر أنظمة النقل قوة في حمل الأحمال الثقيلة على مستوى العالم، وتم استخدامها في رفع المكونات الثقيلة للمنصة البرجية من مكان الرسو لوضعها على سطح زورق النقل.
وقد جهزت الأحواض الجافة العالمية زورق النقل الخاص بها بشكلٍ يمكنه من تحمل نقل الحمولة الثقيلة للمنصتين البرجيّتين، نظراً لثقل وزن هيكلهُما.وإلى جانب استخدام مقطورات متقدمة تكنولوجياً، فإنه تم تجريب زورق النقل في مياه البحر المتوسط، بتحميلة ألواح وصفائح ثقيلة الوزن، من أجل ضمان سير عملية شحن مثل هذه الأوزان الثقيلة بشكل سلس، ومن ثم ساهم عمال ومعدات مجموعة الأحواض الجافة العالمية في خلق بيئة تتميز بالسلامة والأمان، بما مكنها من التنفيذ الناجح لعملية شحن منصات برجية لا مثيل لها في العالم.
تطوير نظام رسو
وجنت شركة الأحواض الجافة العالمية – دبي، وضعاً مميزاً جراء عملها مع شركات «إس بي إم أوفشور» و«تك نِب» و«شل» في تنفيذ هذا الجزء الحيوي من مشروع بناء منشأة عائمة للغاز الطبيعي المسال لحقل «بريلود»، حيث قامت بتطوير نظام رسو المنصة البرجية، الذي يعد مُكوناً بالغ الأهمية للمشروع، نظراً لقدرته على القيام بأعمال رسو المنشأة العائمة للغاز الطبيعي، وتثبيتها في مكانها طوال فترة قيامها بعملياتها الإنتاجية.
ويُمكن تصميم المنصة البرجية، المنشأة العائمة للغاز الطبيعي المُسال على مواجهة التغييرات في الظروف والأوضاع المناخية، بأن تظل محافظة على استقرارها وتوازنها حتى في ظل الظروف المناخية الصعبة، بما في ذلك الأعــــاصير المدارية شديدة السرعة.
حجم قياسي
ومع بلوغها طول يصل إلى 100 متر تقريباً، فإن المنصة تُعد أطول من برج ساعة «بيج بن» الكائن في العاصمة البريطانية لندن، وهي بذلك، تُعتبر أول منصة بهذه الضخامة يتم تشييدها في العالم.
مقاييس صارمة
وأكد خميس جمعة بوعميم، رئيس الأحواض الجافة العالمية والملاحة العالمية أن المجموعة خلال قيامها بتشييد أكبر منصة برجية في العالم لتعزيز صناعة الغاز الطبيعي العالمية، حرصت على تطبيق مقاييس صارمة في مجال الحفاظ على الجودة والسلامة للحد من المخاطر إلى أدنى حد ممكن، وأوضح أن إنجاز 5 ملايين ساعة عمل من دون وقوع حوادث مُهدرة للوقت في إنجاز المشروع، يُقدم شهادة إضافية تدل على احتفاظ مجموعة الأحواض الجافة العالمية والملاحة العالمية، بسجلٍ ناصع البياض في مجال السلامة والأمان.
المشروعات الصعبة
وأكد المهندس علي السويدي، نائب الرئيس للشؤون التجارية وتطوير الأعمال في مجموعة الأحواض الجافة العالمية، أن المجموعة تحرص دائماً على متابعة المشروعات الجديدة والصعبة التي تدعم قدراتها، وتعزز مكانتها في سوق الإنشاءات البحرية، مشيراً إلى أن المجموعة تؤمن بأهمية مشروع المنصة البرجية.
عمل بدون حوادث
أكد ديدريك ريميرت، مدير المشروعات في مشروع «بريلود» بشركة شل، أن مجموعة الأحواض الجافة العالمية، قد ساهمت، بالتعاون مع الشريكين الآخرَين لشركة شل، وهما «إس بي إم أوفشور» و «تك نِب» في إقامة بيئة عمل آمنة، على نحو تجلّى في إنفاق 5 ملايين ساعة عمل من دون وقوع أية حوادث.