الإمارات الأولى عربياً والـ36 عالمياً في مؤشر الابتكار
أكد محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، أن الإمارات لديها قيادة تؤمن بأن الابتكار هو رأس مال المستقبل وبأن بناء الإنسان يأتي قبل رفع البنيان، وأنه لهذه الاسباب مجتمعة نستطيع القول إننا نمضي في الاتجاه الصحيح وبسرعة كبيرة . وأضاف القرقاوي في الكلمة الافتتاحية لمؤتمر إطلاق مؤشر الابتكار العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام ،2014 في دبي صباح أمس أن قيادة الإمارات تؤمن كذلك بأن المنطقة قدمت للعالم الكثير من الابتكارات والعلوم والاختراعات عندما كانت تؤمن بأن العلم والمعرفة هي أهم أصولها وبأن إبداع الإنسان هو سر حضارتها وبأن الانفتاح على جميع حضارات العالم هو مفتاح قوتها .بحسب جريدة الخليج
وقال القرقاوي: إن قيادة الإمارات تؤمن بأن قدر هذه المنطقة أن تعود لدورها الحضاري العالمي، واليوم نحن نعمل بنفس منظومة القيم التي رسخت حضارتنا سابقاً .
احتلت الإمارات، المرتبة الأولى بين دول الشرق الأوسط من حيث أداؤها الشامل للعام 2014 في مؤشر الابتكار العالمي، الذي نشرته جامعة كورنيل ومقرها نيويورك، بالتعاون مع “إنسياد” (INSEAD)، والمنظمة العالمية لحقوق الملكية الفكرية (WIPO) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وذلك من بين 143 دولة حول العالم غطاها المؤشر، الذي يستعرض 143 اقتصاداً من جميع أرجاء العالم باستخدام 81 مؤشراً – لقياس قدراتها الابتكارية ونتائجها .
وجاءت الإمارات في المرتبة الأولى عربياً، والثالثة على مستوى غرب آسيا وشمال إفريقيا “ناوا”، وال 36 عالمياً في المؤشر 2014 . واستضافت شركة ” دو” مؤتمر إطلاق مؤشر الابتكار العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2014 .
وأشار القرقاوي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر إلى أن العالم العربي، ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص، شكلّت محوراً تاريخيّاً للابتكار .
وكالة الإمارات للفضاء
وقال: “تأسست دولة الإمارات منذ البداية على مبادئ الابتكار والإبداع والمعرفة، وليس أدل على ذلك من إطلاق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لوكالة الإمارات للفضاء مؤخرا، وأول مشروع عربي إسلامي لإرسال مسبار لكوكب المريخ، لأن قيادة الدولة ومنذ البداية عملت على الاستثمار في بناء ثروة بشرية قادرة على تحقيق مثل هذه الطموحات” .
أضاف القرقاوي: “تتميز دولة الإمارات بقدرتها المذهلة على بناء بيئة تشجع على الإبداع والابتكار وجذب المواهب كما تمتلك خططا لتحويل حكومتنا لحكومة ذكية، وتحويل مدننا لمدن ذكية مبتكرة صديقة للإنسان .
التعليم الذكي
وقال: لدينا مشاريع ضخمة لتحويل التعليم إلى تعليم ذكي قائم على الإبداع والابتكار بالإضافة لامتلاك الإمارات مجمعات للإبداع في مجالات الإنترنت والإعلام والطاقة المتجددة والصناعات، واقتصادنا هو ضمن الاقتصادات القائمة على المعرفة والابتكار حسب تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي ولدينا بنية تحتية تكنولوجية هي بين الأفضل عالميا، وقبل ذلك كله لدينا قيادة تؤمن بأن الابتكار هو رأس مال المستقبل” .
وأكد القرقاوي في كلمته أن الإمارات في الزمان والمكان المناسبين لنشهد طفرة علمية معرفية وابتكارية تمر بهما الدولة، مشيراً إلى أن أحد أهم أسس منظومة الابتكار في المجتمعات هو رأس المال البشري ونحن لدينا قصة مدهشة عندما يتعلق الأمر ببناء الإنسان معرفيا وعلميا وثقافيا في دولتنا .
جذب العقول
وأضاف القرقاوي أن القصة المذهلة لدولة الإمارات في مجال الابتكار هي قدرتها الكبيرة على خلق البيئة المناسبة للابتكار والإبداع وهذه أيضا إحدى المؤشرات الرئيسية في التقرير الذي نطلقه اليوم، لدينا قدرة كبيرة على جذب العقول والمواهب .
وقال: في استطلاع سنوي للرأي تقوم به شركة “بارسن مارستيلر” العالمية يشمل الشباب العربي في 16 دولة، تأتي الإمارات الوجهة رقم واحد دائما للشباب العربي المتعلم للعمل والحياة، حتى قبل الولايات المتحدة وفرنسا .
وأوضح أنه وقبل فترة أطلقت شركة “لينكد إن” وهي أكبر مجتمع مهني عالمي يضم 300 مليون عضو حول العالم دراسة حول حركة المواهب وهجرتها بين الدول وبين دول رابحة وخاسرة للعقول جاءت الإمارات الدولة الأول عالمياً في حركة المواهب والعقول إليها، وهذا مؤشر يجعلنا نفتخر بالبيئة التي صنعتها دولة الإمارات لمئات الآلاف من المواهب حول العالم ليأتوا ويحققوا أحلامهم هنا ومعنا .
وقال: لست هنا اليوم لأقول إننا الأكثر ابتكارا عالميا، نحن الأول في منطقتنا ولكنني أستطيع القول بكل ثقة عندما يتعلق الأمر بترتيبنا العالمي فإننا نتحرك في الاتجاه الصحيح وبسرعة كبيرة جدا وخلال سنوات قليلة جدا سنكون ضمن الأوائل .
وأشار القرقاوي بالقول: لدينا خطط لتحويل حكومتنا لحكومة ذكية، وتحويل مدننا لمدن ذكية مبتكرة صديقة للإنسان ولدينا مشاريع ضخمة لتحويل التعليم إلى تعليم ذكي قائم على الإبداع والابتكار ولدينا مجمعات إبداع للإنترنت والإعلام والطاقة المتجددة والصناعات . . اقتصادنا هو ضمن الاقتصادات القائمة على المعرفة والابتكار حسب تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي ولدينا بنية تحتية تكنولوجية هي بين الأفضل عالمياً .
أداة قياس
وبات المؤشر، الذي ينشر سنوياً منذ عام ،2007 أداة قياس رئيسية بالنسبة لرجال الأعمال وواضعي السياسات وغيرهم ممن يريدون الاطلاع على حالة الابتكار في العالم، وتستفيد دراسة هذا العام من خبرة شركاء المعرفة وهم اتحاد الصناعة الهندي وشركة دو (du) وشركة هواوي (Huawei) بالإضافة الى مجلس استشاري يضم 14 خبيراً دولياً .
ويخلق مؤشر الابتكار العالمي مناخاً تخضع فيه عوامل الابتكار الى تقييم مستمر، بما في ذلك الخصائص التالية: 143 دولة، بما في ذلك البيانات والترتيب ومواطن القوة والضعف وفق 81 مؤشراً . 81 جدولاً للمؤشرات من أكثر من 11 مصدراً دولياً عاماً وخاصاً منها 56 بياناً واقعياً و20 مؤشراً مختلطاً وخمسة أسئلة استقصائية . منهجية حساب شفافة وقابلة للتكرار، بما في ذلك فترة ثقة تصل نسبتها الى 90 في المئة في ما يخص كل مؤشر ترتيبي (مؤشر الابتكار العالمي والمؤشرات الفرعية للمخرجات والمدخلات) وتحليل للعوامل التي تؤثر في التغيير السنوي للترتيب .
ويحسب مؤشر الابتكار العالمي 2014 كمتوسط لمؤشرين فرعيين ويقيس المؤشر الفرعي لمدخلات الابتكار عوامل في الاقتصاد الوطني تشمل أنشطة ابتكارية مجموعة في 5 مجالات هي المؤسسات، ورأس المال البشري والبحث، والبنية التحتية، وتطور الأسواق، وتطور الأعمال التجارية .
أما المؤشر الفرعي لمخرجات الابتكار فيقيس الدلائل الحقيقية على نتائج الابتكار وتنقسم بدورها الى مجالين: مخرجات المعرفة والتكنولوجيا، والمخرجات الإبداعية .