“الإمارات” تستحوذ على 50% من انتاج “الألومنيوم” في الخليج
خبراء: الألومنيوم سيصبح واحد من أهم القطاعات الغير نفطية
الشرق الأوسط يضاعف الانتاج 60% خلال 6 سنوات
توقعات بارتفاع الانتاج الى 70 مليون طن 2020
توقع خبراء صناعة الألومنيوم أن تشهد صادرات الألومنيوم من دولة الإمارات العربية زيادة كبيرة، حيث شهدت صادرات الألومنيوم زيادة بنسبة 102% خلال النصف الأول من عام 2012، ومن المتوقع أن يصبح قطاع صناعة الألومنيوم واحدا من أهم القطاعات الصناعية غير النفطية في المستقبل .
وقال دانيال قريشي مدير إدارة المعارض لدى شركة ريد للمعارض الشرق الأوسط: ” يُعقد معرض ألومنيوم الشرق الأوسط 2015 في توقيت هام يتيح لصناعة الألومنيوم العالمية واستكشاف الفرص الجديدة التي توفرها المشاريع الضخمة التي يجري تنفيذها في المنطقة، ونحن نسعى للمساهمة في ذلك من خلال توفير منصة مثالية تجذب المشاركين من مختلف أنحاء العالم وتتيح لهم الفرصة للتعرف على احدث التقنيات والمنتجات وتكوين شبكة علاقات مهنية”.
وتشمل قائمة كبار المشاركين في المعرض شركة “الإمارات العالمية للألومنيوم” وشركة “كاست ألومنيوم اندستريز” و”الخليج للتنمية و الانشائات(INMA) ” و”امباير تريد تيك” و”كامانزا ألومنيوم ” و”منطقة خليفة الصناعية(KIZAD) ” في أبو ظبي و”مورجان سيراميكس الشرق الأوسط” و”اوتوتيك” و”بروجسيس انترناشونال” وشركة “ام اي ستيل” السويدية وغيرها من الشركات العالمية الرائدة.
وتستحوذ دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعد رابع أكبر منتج للألومنيوم في العالم على نسبة 50% من إجمالي انتاج الألومنيوم في منطقة الخليج، مما يعزز حصتها في السوق العالمي للألومنيوم ، مستفيدة من النمو الاقتصادي القوي، مما يوفر فرصة جديدة هامة لكبار اللاعبين الدوليين .
وتشير دراسة لشركة “فروست أند سوليفان” للدراسات وأبحاث السوق إلى أن نصيب المنطقة من السوق العالمي للألومنيوم يقترب من 15% مما يجعل المنطقة محط أنظار كبار اللاعبين الساعين للاستفادة من الفرص الكبيرة الضخمة الموجودة فيها.
ويقول وليد العطار الرئيس التنفيذي للتسويق بشركة الإمارات العالمية للألومنيوم :” ستكون منطقة الشرق الأوسط مصدر لنحو 9% من أجمالي الألومنيوم المنتج من البوكسيت بحلول عام 2020، ومنذ عام 2008 تمكنت المنطقة من مضاعفة نسبة 60% من الطاقة الإنتاجية للألومنيوم الخام، فيما يستحوذ مستثمرون دوليون كبار على نسبة 57 %من الطاقة الإنتاجية الجديدة للألومنيوم “.
ويؤكد رامي فاعور مدير تطوير الأعمال بشركة ” بروجسيس انترناشونال” وهي شركة دولية اسست في كندا و متخصصة في مجال الإنتاج والهندسة وإدارة عمليات تعزيز الطاقة الاستيعابية، التي تشارك للمرة الثالثة في معرض ألومنيوم الشرق الأوسط، أن الشركة تسعى الى المساهمة تساهم في العديد من المشاريع في المنطقة.
ويقول فاعور:”مع استكمال المرحلة الثانية من مشروع توسعة الطاقة الإنتاجية بشركة “ايمال” بنجاح ،والجهود المستمرة لتوسيع الطاقة الإنتاجية وبناء مصفاة لتكرير الألومنيوم، يبدو مستقبل صناعة الألومنيوم في الإمارات مثيرا للإعجاب، وسيكون التركيز والتحدي الرئيسي خلال السنوات القادمة منصباً على تعزيز كفاءة الانتاج في المصانع الموجودة بالفعل، وبصفة عامة نحن نعتقد أن مستقبل صناعة الألومنيوم في الإمارات وبقية دول الخليج جيد ومبشر ونحن نسعى للمساهمة في العديد من المشاريع القائمة في المنطقة “.
وأضاف فاعور:” يمثل المعرض منصة هامة تتيح لنا عرض خدماتنا الهندسية التي يستفيد منها العديد من عملائنا في منطقة الشرق الأوسط العاملين في صناعة الألومنيوم استنادا إلى خبرتنا ومعرفتنا وخدماتنا المتخصصة المبتكرة، ونحن نسعى لمد شبكة خدماتنا لمزيد من العملاء المحتملين “.
وتشير تقديرات الاتحاد الدولي للمنتجين والمصنعين، إلى أن الطلب العالمي على الألومنيوم سينمو بنسبة 6.5% ، ويعني هذا النمو المتواصل مضاعفة حجم الاستهلاك والإنتاج من 35 مليون طن في عام 2010 إلى 70 مليون طن في عام 2020.
ويؤكد محمد خلفان المسماري المدير التنفيذي لشركة “كامانزا ألومنيوم ” أن الشركة حريصة على تعزيز حضورها والاستفادة من النمو القوي الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط لتحقيق هذا الهدف.
ويقول المسماري:” عام 2015 عام هام جدا بالنسبة لنا استنادا إلى توقعاتنا باستمرار النمو في الدولة ككل ونسعى لتعزيز علامتنا التجارية وهويتنا والاستفادة من هذا النمو القوي لتحقيق أهدافنا”.
وتابع المسماري:” نحن نؤمن بان مستقبل صناعة الألومنيوم في المنطقة سيكون مشرقا خلال السنوات القادمة، خاصة في ظل عمليات التطوير التي شهدتها المصاهر الموجودة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكما يقول سعادة المهندس سهيل محمد فرج المزروعي وزير الطاقة، فان صناعة الألومنيوم تلعب دورا حيويا في جهود التنويع الاقتصادي ومسيرة التنمية في الإمارات”.
ومن المتوقع أن يبلغ عدد الزائرين للدورة القادمة من معرض ألومنيوم الشرق الأوسط 2015 أكثر من 4000 زائر متخصص بالمقارنة مع 3523 زائرا في دورة عام 2013.