الاستثمارات الخاصة: عامل تغيير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
أكد تقرير أعده عدد من طلاب الماجستير في كلية إدارة الأعمال في جامعة هارفرد في الولايات المتحدة بالتعاون مع جروث جيت كابيتال أن صناديق ومؤسسات الاستثمارات الخاصة العالمية قد ساهمت في تحسين أداء الشركات المستهدفة من خلال تقليص القيود على تأمين الرساميل اللازمة لها، والاستثمار في الابتكار، وزيادة النفقات الاستثمارية، بالاضافة إلى تعزيز الحوكمة وتحسين أساليب إدارة العمليات. وأشار التقرير الذى حصلت “مباشر” على نسخة منه ان إشارات التعافي والانتعاش على قطاع الاستثمارات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بدأ تظهر عقب فترة من الانكماش وعمليات الاندماج، ،ولكن كبرى التحديات تتمثل بالانطباع السائد على أن المستثمرين في قطاع الاستثمارات الخاصة يتطلعون إلى تحقيق النتائج في وقتٍ قصيرٍ نسبياً، وأن هذا النوع من الاستثمارات له تأثير سلبي على خلق فرص للعمل وعلى عافية الاقتصاديات التي يعمل فيها هذا القطاع. وبالاشارة إلى عددٍ من الدراسات الأكاديمية، يؤكد التقرير أن الشركات التي تم الاستحواذ عليها من قبل صناديق ومؤسسات الاستثمارات الخاصة شهدت نمواً ملحوظاً مقارنةً بشركاتٍ أخرى من حيث المبيعات ورأس المال المستخدم، وفي أغلب الأحيان من حيث التوظيف وقد أظهرت دراسة أخرى أجريت على 839 صفقة في أوروبا بين عامي 1994 و2004، أن التوظيف والأصول والمبيعات قد ازدادت بنسبة 18% و12% و12% على التوالي، في الشركات المستهدفة من قبل صناديق ومؤسسات الاستثمارات الخاصة، بين الأعوام الأربعة التي تسبق الاستثمار والأعوام الأربعة التي تليه، مقارنةً بشركاتٍ أخرى .
وقد تمت معظم هذه الصفقات عن طريق ضخ رؤوس الأموال بهدف النمو (وقد تكون هذه هي الحالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) وليس عن طريق صفقات الاستحواذ التي تتم عن طريق الاستدانة والتي هي سمة الاستثمارات الخاصة في الأسواق الأمريكية.