الاسواق المحلية

“الترقية”و”اشتباك أرابتك”و”الاكتتابات” الأبرز إمارتياً في 2014

An investor monitors an electronic board displaying stock information at the Dubai Financial Market

 

انتزع قراري  ترقية الأسواق الإمارتية وتثبيت أوبك لانتاج النفط ،  صدارة الأحداث الأبرز تأثيرا في الاقتصاد الإمارتي خلال العام 2014، وجاء العام الذي يلفظ ساعاته الأخيرة حافلا بالاحداث التى انعشت وتيرة النمو الاقتصادي تارة ، وتلك الأخرى التى كبحت من جماح النمو الذي تعيشه الإمارات خلال عامي 2013 و 2014.

وقال محللون لـ “مباشر” ان العام 2014 جاء مليئا بالاحداث الاقتصادية التى أثرت على الاقتصاد بصفة عامة وعلى أسواق المال على وجه الخصوص .

وقال المحلل بأسواق المال  طارق العيسوي لـ”مباشر” ان قرار ترقية الأسواق الإمارتية كان من ابرز الاحداث التى عززت من مكانة اسواق المال الإمارتية .

وأعلنت  مؤسسة مورغان ستانليMSCI   فى منتصف مايو الماضي عن قائمة بأسماء الشركات الوطنية التي ستدرج ضمن المؤشرات التي تديرها.

وتوقع العيسوى ان يأتى 2015 شبيها بالعام المنصرم ، من حيث كثرة الأحداث وقوتها نظرة للرواج الاقتصادي الذي تشهده الإمارات خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد الفوز بأكسبو 2020.

والقى فوز دبي باستضافة المعرض الدولي “اكسبو 2020″ بنهاية العام الماضي بظلاله في بداية العام الجاري ،مما أظهر تحسن على مستوى قطاع العقارات والفنادق مما يبشر  بالمزيد من النمو الاقتصادي فى الفترة المقبلة.

وقال ياسر مسعد مدير الاستثمار بايونيرز ــ الإمارات لـ”مباشر” ، ان تراجعات أسعار النفط وقرار تثبيت أوبك للانتاج ، جاء الأكثر سلبا على السوق الإمارتي .

وتوقع مسعد استمرار تداعيات أزمة أسعار النفط خلال العام 2015، والتى ستنعكس تداعياتها على الاوضاع الاقتصادية في منطقة الخليج ككل.

وقالت موديز نهاية ديسمبر ، ان الاقتصاد الإمراتي يستطيع انيتحمل تراجعات أسعار النفط ، نظرا للتنوع الاقتصادي اضافة الى الاحتياطيات النقدية الضخمة وصناديق الثروة السيادية التى تمتلكها الإمارات.

وتتجاوز قيمة الصناديق السيادية لدى الإمارات ما يزيد عن 1.2 ترليون دولار .

وقال وزير الاقتصاد الإمراتي ان الاقتصاد الإماراتى يستطيع ان يتحمل تراجعات أسعار النفط دون الـ 40 دولار للبرميل.

وتوقع العيسوى ان يتم اعادة فتح ملف الاندماج بين سوق دبي وأبوظبي مجددا ، خلال العام 2015  وذلك بعد تأجيل مشروع الإندماج لأجل غير مسمى خلال مطلع العام 2014.

و يرى محللون  أن الاندماج  بين أسواق المال الإماراتية وتوحيدها تحت مظلة تداول واحدة، ستكون له آثار إيجابية ربما تفوق بكثير الترقية المرتقبة من مؤسسة مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للإمارات من سوق مبتدئ إلى ناشئ.

ميلاد 4 شركات جديدة فى 2014

وشهدت الاسواق الاماراتية ،وخاصة سوق دبي ميلاد 4 شركات جديدة ،لادارجها للتداول بالسوق ليشهد سوق دبي عودة لنشاط الطروحات العامة مرة أخرى منذ عام 2008 بعد تعافي الأسواق من الأزمة المالية العالمية لتفتح البال من جديد أما مزيد من الاكتتابات المتوقعة خلال 2015.

وأظهرت إحصائية لـ “مباشر” أنه قد تم الإعلان عن 4 طروحات عامة بسوق دبي خلال الفترة من سبتمبر إلى ديسمبر 2014، هي على الترتيب “ماركة ـ إعمار مولز ـ أمانات ـ دبي باركس” بقيمة إجمالية تصل إلى حوالي 10 مليار درهم.

وينتظر السوق الإماراتي العام المقبل ميلاد المزيد من الشركات أبرزهم “داماك العقارية” واعمار للضيافة وضمان للاستثمار الأمر الذي يعتبره المحللون اضافة للناتج المحلي للإمارات،وتحسن للوضع الاقتصادي للبلاد .
إطلاق السوق الثانية

تدشين السوق الثانية في الإمارات، ضمن أهم الأحداث التي شهدها العام الجاري، وكان قد أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، هذه السوق خلال شهر سبتمبر الماضي، وتقوم فكرة السوق الثانية، على إدراج أسهم الشركات المساهمة الخاصة في سوق، يطلق عليها السوق الثانية، يتم إنشاؤها داخل كل سوق من أسواق الأوراق المالية في الدولة.

وتقوم فكرة السوق الثانية على إدراج أسهم الشركات المساهمة الخاصة في سوق خاصة، يتم إنشاؤها داخل كل سوق من أسواق الأوراق المالية في الدولة.
وتم اطلاق شركتين تحت مسمى شركات خاصة بسوق أبوظبي المالي وهما “منازل العقارية” و”المستثمر الوطني ” فى شهر نوفمبر الماضي.

“اعمار ” وتوزيعات تاريخية

أقرت الجمعية العمومية لـ”إعمار العقارية”في 24 نوفمبر 2014، توزيع أرباح نقدية خاصة على المساهمين، بقيمة إجمالية تبلغ 9 مليارات درهم، وبواقع 1.257 درهم لكل سهم. وتعد هذه التوزيعات أكبر توزيعات في تاريخ الأسواق.

“آبار” تفض اشتباك “أسميك ــ أرابتك”

ومن ضمن الأخبار التى أثرت على السوق بشكل عام هو رفع حصة “آبار” فى شركة  “أرابتك القابضة”، بمقدار 15 مليون سهم تقريبا،  في 8 ديسمبر الجاري، لتصبح حصتها 35.27%، وتكون أكبر الملاك في السهم، يليها حسن اسميك بحصة 11.81%

وتأثر سهم  “أرابتك ” بالعديد من الاخبار التى لاحقت الشركة  فى الفترة الأخيرة بداية من الاعلان عن اطلاق مشروع المليون وحدة سكنية بمصر فى منتصف العام ،مروراً باستقالة الرئيس التنفيذى حسن إسميك ،وبيع جزء من حصته فى الشركة.

ومن ضمن اهم الأحداث للعام 2014 فى الاسواق الاماراتية استقالة الرئيس التنفيذي لشركة “أرابتك” وكان قبول الاستقالة في 19 يونيو 2014، وتم تعيين محمد إسماعيل الفهيم بدلا منه، وكان حسن اسميك يملك هذا الوقت 28.8% من أسهم أرابتك.
“نخيل” تسدد 220 مليون درهم لحَمَلة صكوك الدائنين

أعلنت شركة “نخيل”  فى بداية ديسمبر أنها سددت 220 مليون درهم أرباحا لحملة صكوك الدائنين التجاريين.

وأشارت الشركة أنها خولت وكيل حملة الصكوك “دويتشه بنك” لصرف الأرباح لجميع حملة الصكوك بتاريخ الاستحقاق الموافق 15 ديسمبر 2014 مقابل الصكوك الصادرة والتي بلغت قيمتها لتاريخيه 4.4 مليار درهم.

“تصنيفات دولية”

قامت وكالة ُ التصنيف الائتماني العالمية “موديز” بتثبيت  تقييمَها للإمارات من حيثُ الائتمانُ بالعملاتِ المحليةِ والأجنبية عند Aa2 مستقر، ويعدُ هذا التصنيفُ الأعلى على مستوى دول الشرق الأوسط وذلك لما تمتلكه من اصول خارجية وما تتمتعُ به من أداء مالي قوي بحسب مقالته “موديز”.

وقالت وكالة التصنيف الائتمانى “فيتش ” إن الإمارات نجحت في الدخول إلى سوق الدين العالمي من دون وجود تقييم ائتماني للإمارة، وترى أن حصولها على تقييم من شأنه أن يساعد بصورة أكبر في خفض تكلفة إصدارات الدين .وأكدت “فيتش” ان  التقييم الحالي يعد بين الأعلى عالمياً وهو “AA”، وقال إن ما يدعم فرص الترقية إلى تقييم “AAA” هو الارتقاء بأداء المؤسسات بصورة أفضل لمواكبة المعايير المناسبة للدول ضمن هذا التصنيف .

وأوضحت ان الامارات استطاعت  ان تقللَّ من اعتمادها على النفط وذلك لما تحظى به من تنويعٍ في مصادرِ الدخل  بالرغم من انخفاض اسعارِ النفط بنسبةٍ تجاوزت 40% منذ يونيو الماضي .

وأكدت وكالة التقييم الائتماني “ستاندرد آند بورز”، التصنيف السيادي لحكومة أبوظبي بالعملة الأجنبية والمحلية على المديين الطويل والقصير عند مستوى (+AA/A-1) المرتفع ونظرة مستقبلية مستقرة.

ثبتت وكالة التصنيف الائتماني العالمية “ستاندرد آند بورز” تصنيف إمارة الشارقة الائتماني فى مايو الماضى  على المديين البعيد والقصير عند  A/A-1.ومنحتها نظرة مستقبلية “مستقرة”.

توقعات بمسار العام القادم

وتوقع المحلل بأسواق المال، طارق عيسوي، في حديثه لـ “مباشر” أن تشهد الأسواق تداولات بسيطة عام 2015، مع ميل طفيف للهبوط نتيجة استمرار أزمة انخفاض أسعار النفط، والتى قد تؤثر على بعض دول الخليج كما أن كثرة الطروحات الأولية هذا العام سحبت جزء كبير من السيولة لدي المستثمرين.

وأضاف عيسوي، قد نشهد حركة تراجعات جماعية سوف تنتهي بالنصف الثانى من العام 2015، نتيجة استمرار الإعلانات السلبية للأرقام الاقتصادية من دول الاقتصاد المتقدم، وخاصة من الصين وأوروبا كم أننا سوف نشهد ارتفاعا واسع النطاق للدولار الأمريكي خلال العامين القادمين مما قد يعجل أيضا برفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام القادم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى