الذهب يصل لأعلى مستوياته منذ نهاية يناير وتوقعات بالهبوط
قال التقرير الأسبوعي لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة أن الذهب حقق مكاسب جديدة للأسبوع الثاني على التوالي من شهر أبريل محققاً أعلى سعر له منذ نهاية يناير الماضي وملامساً مستوى 1224 دولار للأونصة مدفوعا بعدة عوامل أهمها ضعف الدولار وزيادة مخاوف المستثمرين بشأن مستقبل الدولار.
وذكر التقرير الذي تلقت “مباشر” نسخة منه أن بداية الذهب كانت قوية عندما افتتحت الأسواق الآسيوية تداولات فجر الاثنين عند مستوى 1215 دولار بفارق 12 دولار عن اقفالات الاسبوع السابق له وذلك بتأثير بيانات سوق العمل السلبية عن شهر مارس وبعدها عن توقعات المحللين و استمر الذهب في الصعود يومي الاثنين و الثلاثاء الى اعلى مستوياته منذ فترة طويلة تجاوزت الشهرين و لكن عمليات جنى الارباح و عودة الدولار للصعود هبطت بالأونصة مرة اخرى لتكسر حاجز 1200 دولار و وصلت الى 1192 دولار .
وتوقع التقرير أن نرى الذهب مرة أخرى يتجه إلى الهبوط ليبحث عن قاع جديد خصوصا مع ضعف مقومات صعود الذهب و اتجاه السيولة كعادتها إلى استثمارات الدولار و لكن بريق المعدن الاصفر عاد للبريق مره اخرى مع اخر يوم للتداول ووصل الى مستوى 1210 دولار اكثر من مرة في جلسة نيويورك الاخيرة مستفيدا من الحالة السيئة التي طبعها محضر الفيدرالي الأمريكي على الأسواق و على حالة المستثمرين حيث أيقن الجميع إن تحريك اسعار الفائدة لن يكون قريبا و استمرار حالة الاسواق على ما هو عليه قد يستمر لفترة اطول هذا العام و اقفلت الاسواق على مستوى 1208 دولار في اشارة واضحة أن الذهب لن يصعد كثيرا هذا العام مثل الاعوام السابقة و لكن سيظل في نفس الوقت على ثبات و مستقرا حول مستوى 1200 معظم ايام السنة الحالية.
والملاحظ هذا الأسبوع ان الذهب حقق مكاسب في اتجاه طردي مع مكاسب الدولار و اصبحت سيولة الاسواق مناصفة بينهما و هذا امر يستحيل استمراره بين الاثنين و لابد ان يكون لأحدهما الغلبة على الاخر ، وغالبا ما تكون حظوظ الدولار اعلى عن بريق المعدن الاصفر ما لم يكون للأجواء الجيوسياسية رأى أخر في الشرق الاوسط و نرى توترات اشد تستلزم زيادة تحوطات الذهب و سعى الجميع للملاذات الأمنه .
ومازالت توقعات المدى المتوسط تصب في مزيد من هبوط اسعار الذهب و سيصدق هذا الاتجاه بشكل كبير مع تحريك اسعار الفائدة و مهما كانت نسبة رفع اسعار الفائدة او موعدها فان تأثيرها على الاسواق سيصب في صالح الدولار على حساب الذهب و سنرى الذهب قابع دون مستوى 1190 دولار و منحدرا نحو أدنى نقطة حققها في منتصف مارس الماضي عند مستوى 1142 دولار للأونصة ولكن من الصعب أن نرى سيناريو أسوء نحو مستوى 1100 دولار و ذلك لتمسك الكثير بحيازة الذهب مهما كانت سيولة الاسواق متجه بجانب قوة الطلب الفعلي لأسواق المشغولات الذهبية التي تكون اكبر داعم لعودة الاسعار للارتفاع .
أما الفضة، فقد صاحبت الذهب في الصعود من بداية الاسبوع محققا مكاسب قدرها 58 سنت عن سعر اقفال الاسبوع قبل الماضي و مدعوما ببيانات سوق العمل السلبية عن شهر مارس و عانت الفضة من ضغوط التداولات الالكترونية التي عادت بالفضة مره اخرى للهبوط يومي الاربعاء و الخميس لتقترب من مستوى 16 دولار و لولا طلبات الشراء الفعلي لهبط الفضة الى اكثر من ذلك و لكن اقفال الفضة عند مستوى 16.41 دولار و بارتفاع 17 سنت عن ادنى سعر وصلت اليه يوم الخميس و نتوقع ان تظل الفضة فترة طويلة بين صراع طلبات الشراء و مبيعات الشورت الالكترونية و النطاق بين 15.50 دولار و 17 دولار هو الطريق المعتاد لتداولات الفضة طوال الربع الثاني .
وباقي المعادن الثمينة صاحبت الذهب و الفضة في نهاية الاسبوع بالاتجاه للصعود و تحقيق مكاسب على حساب الدولار بتأثير بيانات سوق العمل الأمريكي و رغم ان اقفال التداولات اقل من اسعار الافتتاح الا انهما حافظا على مكاسب الاسبوع و البلاتنيوم تداولاته يوم عند مستوى 1172 دولار و بفارق انخفاض 6 دولار عن سعر الافتتاح و بالمثل اقفل البلاديوم 775 دولار و بفارق صعود قدره دولارين .






