تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها فى ثمانية أشهر، متأثرة بتكهنات بأن يرفع مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكى) أسعار الفائدة العام المقبل وبتحركات مؤشر الدولار الذى اتجه لتسجيل أطول موجة صعود له منذ عام 1997. وسجل المعدن النفيس أكبر خسائره الأسبوعية منذ أواخر مايو بهبوطه 3.1%، وأثر هبوط الذهب على معادن نفيسة أخرى، حيث بلغ البلاتين أدنى مستوى له منذ بداية العام. ونزل سعر الذهب فى المعاملات الفورية إلى أدنى مستوى له منذ 10 من يناير عند 1227.25 دولار للأوقية، وبحلول الساعة 1842 بتوقيت غرينتش، سجل المعدن انخفاضًا نسبته 1% ليصل إلى 1228 دولارًا للأوقية. وانخفض سعر الذهب فى العقود الأمريكية الآجلة لتسليم ديسمبر عند التسوية 7.50 دولار إلى 1231.50 دولار للأوقية. ويعانى الذهب من تزايد التوقعات بأن المركزى الأمريكى سيرفع أسعار الفائدة فى عام 2015 وهى خطوة ستعزز الدولار المقوم به المعدن الأصفر، بينما تزيد من تكلفة حيازة الذهب الذى لا يدر فائدة. وصعد مؤشر الدولار -الذى يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية- تسعة أسابيع متتالية مع اقتراب برنامج التيسير الكمى الذى يتبناه مجلس الاحتياطى من نهايته المتوقعة فى أكتوبر، وضخ البنك المركزى نحو أربعة تريليونات دولار فى الاقتصاد بموجب هذا البرنامج. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى وتراجعت الفضة 0.4% إلى 18.56 دولار للأوقية بعد أن سجلت فى وقت سابق من التعاملات أدنى مستوى لها فى 14 شهرًا وتكبدت ثامن خسارة أسبوعية لها فى تسعة أسابيع، وتراجع البلاتين 0.2% إلى 1362 دولارًا للأوقية.
