“المبيعات العشوائية” تدفع “دبي ” للتراجع الـ 9 والتخلى عن مكاسب 2014
عمق سوق دبي المالي خسائره بنهاية أولى جلسات الأسبوع، ليواصل خسائره للجلسة التاسعة على التوالي، ويخلى عن مكاسبه خلال عام 2014.
وفقد المؤشر العام للسوق عند الإغلاق 7.6% من قيمته، وهي أعلى وتيرة تراجع منذ عام 2008، ليهبط إلى مستوى 3321.3 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ شهر ديسمبر من العام الماضي.
وكان سوق دبي قد حقق مكاسب بنسبة 59% في أعلى مستوى إغلاق له خلال 2014، والذي حققه في جلسة 6 مايو، عندما أغلق عند 5,374.11 نقطة، وكان السوق قد أنهى تداولات 2013 عند مستوى 3,369.81 نقطة.
ويرجع المحللون الخسائر المتواصلة لسوق دبي إلى استمرار تدهور أسعار النفط، مع توقعات بالمزيد من الخسائر للنفط بالفترة القادمة، مما سيكون له أثره السلبي على ميزانيات الدول الخليجية خلال العام القادم.
وقال كفاح محارمة، مدير عام شركة الدار للأسهم والسندات، في تعليقه على استمرار نزيف الأسواق الإماراتية خلال جلسة الأحد إن عمليات “البيع العشوائي” بسبب حالة “الهلع” التي تسيطر على المتداولين قد عمقت خسائر الأسواق.
وأضاف محارمة، في حديث لـ “مباشر” عبر الهاتف أن “نفسيات المتداولين في أسوأ حالتها” على حد قوله، ولذلك رأينا هذه التراجعات “غير المبررة”، التي “تبتعد تماما عن أساسيات الأسواق”.
وجاءت خسائر سوق دبي بجلسة الأحد مصحوبة بارتفاع السيولة بشكل طفيف مقارنة بجلسة الخميس الماضي، لتصل قيم التداول بنهاية الجلسة إلى 1.2 مليار درهم مقابل 1.12 مليار درهم بالجلسة الماضية.
وتراجعت القطاعات الرئيسية بكل جماعي بقيادة قطاع العقارات الذي أغلق متراجعا 9% في ظل خسائر إعمار وأرابتك وإعمار مولز التي بلغت 8% و9.7% و10% على التوالي.
وسجل قطاع البنوك تراجعا نسبته 6.2% في حين بلغت خسائر قطاع الاستثمار 9.7% وأغلق قطاع الخدمات متراجعا 9.9% تصدر بها القطاعات الخاسرة.
ومن جانبه، قال نبيل فرحات، الشريك في الفجر للأوراق المالية إن القرارات “اللاعقلانية” مازالت تسيطر على المتداولين بأسواق الإمارات في ظل استمرار “الضبابية” بسبب استمرار تراجع النفط.
وأضاف فرحات، في تصريحات لـ “مباشر” إن أسواق الأسهم الإماراتية أكثر حساسية للعوامل الخارجية، لذلك نجد أنها تكون أكثر حدة في ظل هذه الأجواء السلبية.
ونجا سهم أرامكس من موجة الخسائر، ليغلق مرتفعا 0.65% بعد أن أعلنت الشركة استحواذها على حق الامتياز لعلامة “PostNet” التجارية في جنوب أفريقيا.
وتوقع مدير عام شركة الدار للأسهم والسندات، كفاح محارمة، في حديثه لـ “مباشر” أن نرى ارتدادا للأسواق بعد وصول الأسعار لمستويات مغرية بالشراء، إلى جانب توزيعات إعمار التي سوف يعود جزء كبير منها إلى الأسواق