تذبذب الدولار يلقي بظلاله على أداء الدرهم
أنهى سعر صرف الدرهم الإماراتي تعاملات النصف الأول من العام الحالي مسجلاً مكاسب محدودة أمام اليورو والفرنك السويسري وعدد من العملات الآسيوية والعربية، فيما تراجع أمام معظم العملات الرئيسية، كالاسترليني، والين، والدولار الأسترالي، متأثراً بالأداء المتذبذب للدولار الأميركي أمام العملات الرئيسية خلال شهر يوينو الماضي.بحسب جريدة الاتحاد
ووفقاً لبيانات أسعار الصرف لدى شركات الصرافة، حافظ سعر صرف الدرهم خلال النصف الأول من 2014 على مكاسب بحدود 1% أمام العملة الأوروبية «اليورو»، وسجل استقراراً أمام الفرنك السويسري، لكنه تعرض لضغوط قوية أمام الجنيه الاسترليني، الذي قفز بدوره أمام الدرهم بأكثر من 3,7%، وكذلك أمام الين الياباني الذي ارتفع مقابل الدرهم بنحو 3.4%، فيما سجل الدولار الأسترالي أعلى نسبة ارتفاع أمام الدرهم بلغت 5,9%.
وجاءت هذه التراجعات لتقلص من المكاسب القوية التي حققها الدرهم أمام غالبية العملات الرئيسية خلال النصف الأول من عام 2013، والتي بلغت 14% أمام الين، و13,5% مقابل الدولار الأسترالي، 6,7% أمام الجنيه الاسترليني، و2,9% أمام الفرنك السويسري.
الأداء المتباين
وجاء الأداء المتباين للدرهم الإماراتي المرتبط بالدولار الأميركي في أعقاب الأداء المتذبذب للورقة الخضراء، حيث أغلق مؤشر الدولار الأميركي تعاملات شهر يونيو قريباً من أدنى مستوى منذ شهر نتيجة للأداء الضعيف في ربع السنة الأول في الولايات المتحدة، والبيانات التي تشير إلى تراجع الإنفاق الاستهلاكي، ما أدى إلى زيادة التكهنات بأن السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي سوف تبقى متساهلة.
وفي المقابل، تعزز سعر الين الياباني نتيجة شراء الأصول الآمنة، وحافظ الجنيه الاسترليني على قوته، حيث حافظ على سعر قريب من علامة 1.70 في مقابل الدولار الأميركي، وذلك بعد أن أظهرت البيانات نمو الاقتصاد البريطاني بنسبة 0,8% في الربع الأول من السنة، بما يتوافق مع التقديرات الأولية التي تدعم سعر العملة. كما تعزز سعر الجنيه الاسترليني أيضًا مع قيام المصرف المركزي البريطاني بتطبيق تدابير للحد من أي مخاطر تؤثر سلباً على انتعاش الاقتصاد في المملكة المتحدة الناتج عن الارتفاع السريع الذي تشهده سوق العقارات السكنية.
وأفادت بيانات أسعار الصرف لدى شركات الصرافة ارتفاع الدرهم مقابل اليورو بنسبة 0,82% خلال النصف الأول من العام الحالي، ليصل بعد أن أنهى تعاملات شهر يونيو عند مستوى 5,05 درهم، مقابل 5,02 درهم بنهاية تعاملات ديسمبر 2013.
وبلغ أعلى مستوى للدرهم أمام اليورو خلال الفترة من يناير وحتى يونيو الماضي عند 5,13 درهم، مقابل أدنى مستوى له عند 4,95 درهم، وبمتوسط للفترة قدره 5,03%.
وحافظ الدرهم على مستواه أمام الفرنك السويسري مع ميل طفيف نحو الانخفاض، حيث أنهى تعاملات النصف الأول عند مستوى 4,14 درهم مقارنة مع 4,11 درهم بنهاية العام الماضي، وكان أعلى مستوى له عند 4,21 درهم فيما كان أدنى مستوى عند 4,01 درهم، بمتوسط للفترة قدره 4,1 درهم.
تقليص المكاسب
وتأثر الدرهم الإماراتي بضعف الدولار الأميركي أمام نظيره الأسترالي، الذي ارتفع في تعاملات يونيو الماضي بقوة بعد وصوله إلى أعلى مستوى في ثمانية في أعقاب قرار البنك المركزي الأسترالي تثبيت أسعار الفائدة عند 2.5%.
وقلص الدرهم من مكاسبه المتواصلة أمام الين الياباني بانخفاضه بأكثر من 3,4% خلال النصف الأول من هذا العام، بعد أن أنهى تعاملات شهر يونيو عند مستوى 0,036 درهم لكل ين، مقارنة مع 0,035 في نهاية تعاملات شهر ديسمبر الماضي، بمتوسط تداولات للفترة قدره 0,0358 درهم، مسجلاً أعلى سعر له أمام الين خلال الفترة عند 0,0364 درهم، مقارنة مع أدنى سعر عند 0,034 درهم.
كما ارتفع الجنيه الاسترليني أمام الدرهم خلال شهر النصف الأول بنسبة 3,7%، بعد أن ارتفع من 6,08 درهم بنهاية تعاملات شهر ديسمبر إلى 6,28 درهم في 30 يونيو الماضي، في حين كانت أعلى مستوياته للفترة عند 6,28 درهم، مقابل أدنى مستوى له عند 5,97 درهم، بمتوسط تداول للفترة قدره 6,1 درهم.
وفيما يتعلق بتعاملات الدرهم الإماراتي أمام العملات الإقليمية، واصل الدرهم ارتفاعه أمام الجنيه المصري ليصل بنهاية تعاملات شهر يونيو الماضي إلى مستوى 1,949 جنيه، مقارنة مع 1,89 جنيه في نهاية تعاملات شهر ديسمبر 2013، بارتفاع نسبته 3,1%.
وأفادت البيانات بلوغ الدرهم أعلى مستوى له خلال النصف الأول أمام الجنيه عند مستوى 1,952 جنيه، مقارنة مع أدنى مستوى له عند 1,88 جنيه، بمتوسط للفترة قدره 1,91 جنيه.