الاخبار الاقتصادية

تقرير: الأسهم الخليجية تحظى بدعم الأسس الاقتصادية الكلية القوية

3185965

 

توقع تقرير صادر عن ادارة الثروات من بنك الإمارات دبي الوطني أن تتواصل تقلبات الصيف في الأسواق الإقليمية.

وأكد التقرير الذى حصلت “مباشر” على نسخة منه ان موسم أرباح الربع الثاني من العام سيوفر حافزاً جديداً على المستوى الإقليمي والعالمي.

وتعكس النتائج الفصلية بداية طيبة في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث حققت شركة “المراعي” السعودية زيادة بنسبة 8.8% في صافي الدخل خلال العام الماضي و58% خلال الربع الأخير.

وأشار التقرير ان أسواق السندات الإقليمية سجلت تداولاً بين نطاقي الصعود والهبوط مع تشديد الفروقات بين سعري العرض والطلب لسوق الائتمان خلال الأسبوع الماضي؛ وشهدت سندات الخزانة الامريكية لأجل 10 سنوات موجات بيع قوية، وهي مستقرّة حالياً عند المستوى 2.64% على خلفية تقرير العمالة القوية.

وسجلت الائتمانات الخليجية أداءاً طيباً باستثناء “داماك العقارية” التي تشهد تداولاً عند المستوى 96 حالياً. ويبقى ضمن نطاق تركيزنا لأجل 10 سنوات كل من مجموعة “إعمار لمراكز التسوق”، ومجموعة ماجد الفطيم” و”مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية”.
وبقيت التدفقات متوازنة بالنظر إلى فترة الأسبوع القصيرة أمام الأسواق العالمية (بسبب عطلة يوم الاستقلال الأمريكي في 4 يوليو). ونتوقع أن يبقى نشاط التداول ضعيفاً على المستوى الإقليمي لشهر يوليو دون تسجيل موجة جديدة من الإصدارات المحلية. ونتلمس أيضاً في سوق السندات /الائتمان بعض الفرص في أمريكا اللاتينية ولاسيما البرازيل وتشيلي. وفي تركيا، نفضل التركيز على سوق سندات الشركات وخصوصاً الديون المقومة باليورو، بينما نفضل قطاع الشركات والبنوك في الهند. نترقب التوقعات الكبيرة للميزانية الهندية الجديدة التي سيتم إعلانها في 10 يوليو الجاري، والتي يجب أن تسهم في تحقيق النمو ومواجهة التضخم. وقد لجأت الحكومة الهندية إلى رفع الأجور في قطاعات السكك الحديدية والديزل والبنزين وغاز البترول المسال كمؤشر على التزامها بتقليص العجز المالي، وهو ما يتعارض مع مسؤولياتها في الحد من التضخم؛ كما تم طرح سياسات خصخصة بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي. ويتمثل التحدي الأبرز في تعزيز الإيرادات دون أي إعاقة للنمو، ومن المتوقع اتخاذ تدابير داعمة للصناعات بهدف توفير فرص عمل جديدة وخاصة تلك الموجهة لقطاع التصدير. وسيكون أبرز المستفيدين من هذه الميزانية قطاع تكنولوجيا المعلومات، والقطاعات الدورية والمالية، والسيارات والمستهلكين. في الأسواق المتقدمة؛ بلغت المؤشرات الأمريكية أعلى مستوياتها على الاطلاق، حيث أغلق “مؤشر داو جونز الصناعي” فوق 17,000. كما سجلت معظم أسواق الأسهم العالمية نتائج طيبة خلال الأسبوع مدفوعةً بالبيانات المطمئنة لمؤشر مديري المشتريات. وتسجل كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة مستويات جيدة وفقاً لأحدث بيانات مؤشر مديري المشتريات. وجاء “مؤشر التصنيع” البريطاني متجاوزاً التوقعات، في حين ظلت البيانات الأمريكية دون تغيير قياساً مع الشهر الماضي، ولكن الطلبيات الجديدة كانت عند أعلى مستوياتها هذا العام ومقبلة على مزيد من الإيجابية. وبطبيعة الحال، يأتي ذلك بنتائج طيبة على الاقتصاد الأمريكي ومنها انخفاض معدلات البطالة إلى 6.1%، وإضافة 288,000 وظيفة خلال شهر يونيو. وقد أدلت رئيسة “مجلس الاحتياطي الفدرالي” جانيت يلين مجدداً بتصريح حذر، حيث قالت أنها تفضل اعتماد قواعد أكثر حزماً بدلاً من رفع أسعار الفائدة لمواجهة فقاعات الأصول. وفي اليابان، لم يرتق “مسح تانكان” إلى مستوى التوقعات، ولكن المكونات الاستثمارية جاءت مطمئنة للغاية خصوصاً وأن الشركات تعتزم زيادة حجم الاستثمارات، بما يشكل دفعة قوية يحتاجها الاقتصاد عموماً. أما أوروبا، فلا تزال مؤشراتها الرئيسية تعكس تباطؤاً في الانتعاش، مما قد يستدعي من رئيس “المركزي الأوربي” ماريو دراجي أن يهب مجدداً لاتخاذ اجراءات وحلول جديدة. وتبدو المعطيات السابقة واضحة للغاية على صعيد فئات الأصول؛ إذ تواصل الأسهم الأمريكية توفير مزيد من فرص الصعود، وتبدو التوجهات الاقتصادية بعيدة، والتقييمات تحت وطأة الضغوط، خصوصاً وأن معدلات الفائدة المنخفضة – بتأييد من جانيت يلين – تبرر صعود مضاعفات الربحية. وقد اكتسب الدولار الأمريكي قوة مقابل اليورو لأن النظرة المستقبلية بالنسبة للعوائد المرتفعة تجعل الأصول المحتسبة بالدولار الأمريكي أكثر جاذبيةً. ومن غير المرجح أن تسجل الأسهم في المملكة المتحدة أداءاً متفوقاً؛ فبالنظر إلى مستوى الاقتصاد البريطاني، قد لا نكون بعيدين عن أول ارتفاع لأسعار الفائدة. ولكن متداولي العملات يبدون ارتياحاً ملحوظاً لأن الجنيه الاسترليني يستمد مزيداً من القوة متوجهاً نحو مستويات قياسية جديدة خلال العام بدعم من زيادة العوائد. ولا تزال الأسهم اليابانية مثيرة للاهتمام، حيث تتجه العديد من الاستثمارات إلى الشركات التي تلتزم بقواعد اصلاحات رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. وتصطدم الأسهم الأوروبية بموجة تباطؤ، ولكن التحسن المستمر للتوجهات الاقتصادية وضعف اليورو قد يكون إيجابياً في نهاية المطاف. وبناءً على ذلك، نواصل تفضيل أسهم الأسواق المتقدّمة على نظيراتها الناشئة، ولكننا نترقب السوق الصينية بحذر. كما أن كوريا – التي تعتبر شريكاً تجارياً رئيسياً للصين وواحداً من أهم مواضيعنا الاستثمارية – سجلت وثبة قوية نتيجة البوادر المشجعة من الصين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى