تقرير: الهدوء السياسى وضعف اليورو يزيدان من الضغوط على المعدن الأصفر
أكدت شركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة في تقريرها الأسبوعي أن الذهب استمر فى الهبوط الحاد للاسبوع الثانى على التوالى ملامسا مستوى 1214 دولار للاونصة متاثر بقوة الدولار والمستويات الغير مسبوقة للاسهم الامريكية فى الوول ستريت وهبط الذهب 17 دولار خلال تداولات الاسبوع الماضى او ما يعادل 1.5% ليقترب من مستوى 1200 دولار للاونصة وهو ادنى مستوى للذهب خلال العام الحالي وعلى بعد خطوات من مستوى 1180 دولار للاونصة وهو اقل مستوى للذهب خلال العام الماضى وزادت الضغوط على المعدن الاصفر نتيجة حالة الهدوء السياسى وعدم تجدد نزاعات المناطق الساخنة بجانب الاجواء السياسية كانت الاجواء الاقتصادية اكثر تاثيرا على هبوط اسعار المعادن الثمينة وعلى راسها الذهب حيث كانت لنتائج اجتماع الفيدرالى الامريكى الاربعاء الماضى فعل السحر لرفع اسعار الدولار وضد اسعار الذهب وبدت الاسواق تتناغم مع تصريحات ” جانيت يللين ” وتتقبلها على ايجابيتها ورغم عدم تحديد موعد ثابت لتحريك اسعار الفائدة وقرب الانتهاء من خطط التيسير الكمى الا ان الدولار استمد عافيته من من فحوى هذه البيانات واصبح يسير فى عكس اتجاه الذهب والنفط واغلب العملات الاوربية وعلى راسهااليورو ونتوقع مع استمرار قوة الدولار وانتعاشة بورصة الاسهم الامريكية ان نرى الذهب يستقر دون مستوى 1200 دولار .
ويقول ذكر رجب حامد – الرئيس التنفيذى لشركة سبائك: وبلا شك ان الذهب يبحث عن قاع ثابت يكون اساس لمرحلة ارتفاعات جديدة حيث يتفق الجميع ان الذهب يستحيل عليه ان يستقر عند المستويات الحالية وسريعا سوف تكون عودته نحو مستوى 1250 دولار مع عودة المشتريات الفعلية وقد يتحقق هذا الاسبوع القادم فى حالة ثبات الاسعار فوق مستوى 1214 دولار اما اذا انهارت نقاط الدعم فقد تكون العودة من مستوى 1180 دولار ويبدوا جليا انا الذهب واقع بين قوتين جذب يتصارعا على تحديد اسعار الذهب الحقيقة فالاولى تضغط على الدولار للهبوط وتتمثل فى قوة الدولار وهروب السيولة الى الاسهم والسندات لارتفاع عوائدها مقارنة بعوائد الذهب الحالية والاخرى تدفع الذهب للصعود ومقاومة الهبوط وهى مشتريات اسواق المعادن الثمينة وتكلفة الانتاج بالمناجم ومعامل التحليل والتصفية حيث اثبتت اغلب دراسات التكاليف فى مجلس الذهب العالمى ان اونصة الذهب يبلغ متوسط تكلفتها فى اغلب المناجم بين 1100 و1200 دولار وهذا قد يجعل معظم هذه المناجم عاجزة عن الاستمرار عن العمل فى حالة هبوط الاسعار بالقرب من مستوى التكلفة .
وأضاف: ورغم ان الاسعار الحالية تعد افضل اسعار الشراء خلال العام الحالى الا ان حجم المشتريات لا يعكس مستوى التوقعات واغلب المستثمرين يحجمون عن الشراء على امل وصول مستويات الذهب الى مستويات اقل وهو امر قريب من الاسواق مع استمرار الاجواء الحالية وان كان تاريخ الذهب السابق يؤكد ان عكس التوقعات ومفاجاة الاسواق هى اهم سمات الذهب وليس ببعيد ان تبدا مرحلة رالى ارتفاع الاسعار من اى مستوى وهذا امر متوقع مع اى تطور سياسى خلال الايام القادمة التى يكون فيها فتيل النزاع السياسى اسرع من حركة جلسات التداول والشاهد على هذا ينجلى فى نقطتين الاولى ستكون فى ردة فعل روسيا على العقوبات المفروضة عليها من المجتمع الدولى والثانية فى مقاومة داعش سوريا والعراق لتحالف الدول الغربية والعربية بقيادة اوباما .
وعن الفضة أكد التقرير أنها هبطت بنسبة 4% خلال تداولات الاسبوع الماضى ولامست ادنى مستوى لها منذ اربع سنوات عند مستوى 17.83 دولار وذلك بفعل قوة الدولار وهروب السيولة الى بورصات الاسهم وبدت الفضة خارج توقعات المحللين حيث وصلت الى مستويات بعيدة جدا عن كل التوقعات والفارق بين اسعار الفضة فى عام 2011 والاسعار الحالية تجاوز 30 دولار وباتت طلبات اسواق المعادن الثمينة والطلب الصناعى لا تحرك اسعار الفضة واستمرت علميات البيع الالكترونى لجنى ارباح الشورت واستغلالا للفرص اللاستثمارية.
وعن باقى المعادن الثمينة وحسب تقرير سبائك فقد سلكت مسلك الذهب والفضة فى الهبوط الحاد وحققت ادنى مستوياتها حيث انهى البلاتنيوم تداولات الاسبوع عند مستوى 1336 دولار بفارق 35 دولار عن اسعار بداية الاسبوع وبالمثل انهى البلاديوم تداولاته عند مستوى 814 دولار للاونصة وبفارق 28 دولار عن بدايته الاسبوعية.