تقرير: توقعات بمحافظة أسواق الإمارات على حركتها الأفقية بالفترة القادمة
رجح التحليل الفني الأسبوعي لشركة ثنك للدراسات المالية أن تحافظ المؤشرات الفنية لأسواق الأسهم المحلية على أفقيتها للأسبوع الثاني على التوالي مع ميل نحو الصعود التدريجي، وذلك خلال تداولات الأسبوع الحالي.
وقال فادي الغطيس المحلل الفني ـ بحسب “الاتحاد” ـ إن سوق أبوظبي للأوراق المالية قد أنهى تعاملات الأسبوع الماضي ككل، بشمعة أسبوعية أكبر من حيث الحجم من الشمعة البيضاء التي رسمها الأسبوع قبل الماضي، ولكن بحجم تداول أعلى نسبياً، وإن كان لا يزال الأضعف مقارنة بمتوسط تداولات السوق منذ بداية العام.
وأضاف أن سوق العاصمة تحرك بشكل أفقي أقرب إلى الصعود البطيء، ولم يعط أي مفاجآت في تعاملاته كما كان متوقعاً، ولا يزال يحافظ على مساره الصاعد الذي بدأه منذ بداية شهر يوليو الماضي، موضحاً أن السوق من حيث مؤشر القوة النسبية، يتداول بأقل من متوسطات 100 يوم، لكنه لا يزال ايجابياً.
وأفاد بأن سوق أبوظبي سيواجه مقاومة حقيقية عند 5200 نقطة، ولن تشكل النقطة 5000 أي مقاومة حقيقية سوى أنها نفسية فقط، سيتمكن السوق من اجتيازها بسهولة، وربما يقف عند مستوى 5050 التي حاول كسر مرتين وفشل في ذلك.
وبين أنه في حال عاد السوق إلى هبوطه، سيواجه نقطة دعم عند 4850 نقطة ثم 4760 نقطة، لكن في الغالب سيتمكن من الحفاظ على أفقيته في طريقه للصعود الهادئ.
وقال الغطيس إن سوق دبي المالي رسم خلال تعاملات الأسبوع الماضي، شمعة سوداء تعادل الشمعة البيضاء التي حققها خلال ارتفاع الأسبوع قبل الماضي، وإن كانت تداولاته الأسبوعية أعلى، لكنها أقل من متوسط تداولات السوق منذ بداية العام.
وأضاف أن السلبية في تداولات السوق ظهرت في عودته من جديد إلى مستوى 4800 نقطة التي كسرها في السابق ودخل مساره الصاعد، لتصبح نقطة المقاومة بين 4700 -4800 نقطة التي اختبرها 4 مرات قبل ذلك وفشل فيها، موضحاً أن السوق عندما تجاوز 4800 نقطة خارجاً من المسار الهابط، واجه مقاومة أفقية عند 4935 نقطة، أعاقته عن مواصلة الصعود.
وأكد الغطيس أن التصحيح الذي تعرض له السوق، يعد أمراً ايجابياً حيث لا يزال السوق محافظاً على مساره الصاعد الذي بدأه منذ بداية شهر يوليو الماضي، ودخل هذا المسار بحدة جيدة، مضيفاً أنه من المرجح أن يفتتح السوق تداولات الأسبوع الحالي أعلى من مستوى 4735 نقطة، لكن يتعين أن يغلق فوق مستوى 4750 نقطة، بحيث يؤكد تمسكه بالخط الصاعد الرئيسي، مما يجعل من مستوى 4735 ذات أهمية بالغة في اجتيازه، خصوصاً وأن السوق اختبر هذا الحاجز مرتين في السابق، وستظل المقاومة المقبلة في حال واصل صعوده عند 5200 -5400 نقطة.
ومن جانبه قال أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين – بريطانيا إن مؤشر دبي رغم تداولاته الضعيفة نهاية الأسبوع الماضي، والتي لم تصل إلى 500 مليون درهم لا يزال يتداول في مناطق إلى حد ما آمنة بفعل استمرار تداوله قرب حاجز المقاومة النفسى عند 5000 نقطة، ولم يتعرض بعد لمناطق الدعم المعنية بمخاطر التراجع من جديد بدءاً من منطقة الدعم الهامة 4280 نقطة.
وأضاف أن تجاوزاً جديداً ومقنعاً لحاجز المقاومة النفسى 5000 على المدى المتوسط أو القصير، سوف يؤدي إلى تعزيز الآمال في تحقيق أرقام عليا جديدة للمؤشر خلال العام الحالي، مشروطة بتجاوز مقنع لمستوى المقاومة الحامي للاتجاه الهابط للمؤشر عند 5289 نقطة، مشيراً إلى أن المؤشر ما زال يتداول في اتجاه هبوطي تاريخي غير مكتمل الشروط والمواصفات الفنية على خرائط اتجاهه للمدى المتوسط.
وأوضح العشري أن الضعف الملحوظ على تداولات سوق دبي يعود إلى تأثره بالأداء السلبي لسهم أرابتك الذي عجز عن تجاوز مناطق المقاومة المعنية بالصعود خلال تداولات الأسبوع الماضي، على الرغم من إعلان نتائج أرباح الربع الثاني من العام الحالي والتي يراها البعض إيجابية، وبين أن سهم أرابتك عاد للتداول قرب مناطق الدعم الخطرة بدءاً من مستوى الدعم الأول عند 3,67 درهم، والذي يجدد تجاوزه هبوطاً مخاطر تراجعات جديدة، قد تتسم بالعنف على المدى المتوسط، مما سيؤثر سلبا على أداء مؤشر سوق دبي المالي.