تقرير: فرص استثمارية بقطاع التعليم في “الخليج”
قال تقريرٌ صدر مؤخراً عن المؤسسة الاستشارية المختصة «فنتشرز ميدل إيست» إن بلدان مجلس التعاون ستكون قد أنفقت أكثر من 90 مليار دولار أمريكي على مشاريع تشييد الجامعات والكليات والمدارس وغيرها من المؤسسات التعليمية بحلول نهاية عام 2014، وفقا لـ “أخبار الخليج” البحرينية.
وينطوي قطاع التعليم ببلدان مجلس التعاون على فرص هائلة قلَّ مثيلها لشركات المقاولات والتوريدات، ولاسيما أنه من المتوقع أن يرتفع عدد سكان بلدان المجلس من 50.6 مليون نسمة في عام 2014 إلى 55.8 مليون نسمة بحلول عام 2018.
وفي مملكة البحرين، خصَّصت الحكومة البحرينية 2.2 مليار دولار لدعم جهود الارتقاء بنظام التعليم وذلك خلال السنة الماضية 2014-2013.
وتُعد المملكة العربية السعودية أكبر مستثمر في التعليم بالمنطقة، ومن المتوقع أن يبلغ إنفاقها على التعليم 56 مليار دولار أمريكي، حيث ستقوم بتشييد 465 مدرسة جديدة، وتجديد 1500 مدرسة قائمة، جنباً إلى جنب مع مشاريع تشييد 1544 مدرسة قيد التنفيذ حالياً. كذلك تقوم المملكة حالياً بتشييد ثماني كليات ومؤسسات تدريب مهني وتقني جديدة.
وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، تنفق الحكومة الإماراتية 2.6 مليار دولار أمريكي (21% من ميزانية 2014) على المدارس، وتُطبق معايير برنامج «استدامة» على كافة مباني المدارس الجديدة.
وبالانتقال إلى قطر، خصَّصت الحكومة القطرية 7.2 مليارات دولار أمريكي للتعليم، بزيادة لافتة قدرها 7.3% مقارنة بالسنة الماضية.
وفي سلطنة عُمان، تُواصل الحكومة العُمانية تطبيق مبادرة «التعليم للجميع» التي تضمن تعليماً أساسياً مجانياً لكل المواطنين العُمانيين وبإنفاق يصل إلى 6.8 مليار دولارات أمريكي، أي 18.6% من الإنفاق العام.
وفي دولة الكويت، خصصت الحكومة الكويتية 14.2% من الميزانية السنوية للتعليم خلال السنة 2014 – 2013، أي 10.5 مليارات دولار أمريكي.
ونشرت «فنتشرز ميدل إيست» التقرير المذكور عن قطاع التعليم قبل أسابيع معدودة من انطلاق معرض «الخمسة الكبار 2014» (The Big5) المقرر بدبي في شهر نوفمبر، حيث سيناقش المطورون العقاريون خلاله، من بين محاور أخرى، سبل تلبية متطلبات قطاع التعليم بالمنطقة.
وعن المعرض، قال آندي وايت، مدير مجموعة الفعاليات في معرض «الخمسة الكبار»: «هناك فرص أعمال هائلة للمورِّدرين الذين يعرفون بدقة متطلبات قطاع التعليم بالمنطقة. بلدان مجلس التعاون بلدان فتية، وحكوماتها ماضية بالاستثمار بشكل كبير في قطاع التعليم».
وأضاف وايت إن معرض «الخمسة الكبار 2014» سيتيح للمطورين والمقاولين والمورّدين فرصة التعرُّف عن كثب على قطاع التعليم من خلال المؤتمر بجلساته المجانية وبرنامج ورش العمل المختصة والمكثفة. وقال في هذا السياق: «من المحاور التي ستتناولها ورش عمل الخمسة الكبار هذا العام السوق الهائلة لتجديد المدارس بالمنطقة والتقنيات الفائقة التي ستزوَّد بها المدارس في القرن الحادي والعشرين».
ويقول التقرير الصادر عن «فنتشرز ميدل إيست»: «تستثمر حكومات كافة بلدان مجلس التعاون في تشييد مدارس جديدة وتجديد المدارس القائمة، الأمر الذي يعزز الفرص الاستثمارية في قطاع تشييد المدارس بالمنطقة». ومن المتوقع أن يرتفع عدد الطلاب ببلدان مجلس التعاون من 11.1 مليونا في عام 2014 إلى 11.6 مليونا بحلول العام 2016.
وفي سياق متصل، من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد ببلدان مجلس التعاون من 45.184 دولارا أمريكيا عام 2011 إلى 51.286 دولارا أمريكيا في عام 2016، الأمر الذي يصبّ في مصلحة قطاع التعليم بحسب ما جاء في التقرير الذي قال: «الزيادة في الدخل ستحفّز على الإنفاق على التعليم، ولاسيما المؤسسات التعليمية الخاصة».