تقرير: نتائج البنوك الإماراتية للتسعة أشهر تعكس انتعاش القطاعات المختلفة
نقلت صحيفة الخليج الإماراتية تقريرا لزياد الدباس، مستشار أبو ظبي الوطني للأوراق المالية يقول فيه: إن الأرباح المتميزة التي حققتها البنوك الإماراتية التي أفصحت عن نتائجها عن فترة التسعة شهور الأولى من هذا العام عكست بصورة واضحة الانتعاش الذي تشهده القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وأشار الدباس ـ بحسب الصحيفة ـ إلى أن نسبة النمو في صافي أرباح هذه البنوك وعددها 12 بنكاً قد بلغت 30% بالرغم من المخصصات الكبيرة التي تم اقتطاعها من الأرباح الإجمالية لمواجهة الديون المتعثرة وانخفاض قيمة الأصول وانتعاش القطاعات الاقتصادية عادة ما ينعكس على الطلب على التمويل والقروض والذي يسهم في زيادة إيرادات البنوك من الفوائد إضافة إلى ارتفاع الطلب على المنتجات المصرفية المختلفة والتي تسهم في زيادة إيرادات البنوك من العمولات والرسوم المختلفة .
وعززت هذه النتائج ـ وفقا للتقرير ـ من الثقة في أداء اقتصاد الإمارات خلال هذا العام مع توقعات انعكاس هذا الأداء على ربحية الشركات المدرجة في الأسواق المالية وانعكاسه الإيجابي على توزيعاتها النقدية وحقوق مساهميها والملفت للانتباه النمو الكبير في الأرباح الذي حققته البنوك الوطنية الكبيرة في دبي وفي مقدمتها بنك الإمارات دبي الوطني والذي بلغت نسبة نمو أرباحه 52% وهو أكبر بنك وطني في الإمارات استناداً إلى مؤشر إجمالي الموجودات وحقوق المساهمين.
ويعكس الإقبال على الاكتتاب في أسهم الشركات التي طرحت للاكتتاب العام في دبي خلال هذا العام سواء من المستثمرين الأجانب أو الإماراتيين، الثقة في أداء القطاعات الاقتصادية المختلفة والملاحظ أن نسبة النمو في أرباح بنك المشرق وهو أيضاً من البنوك الكبيرة في دبي بلغت 35% وبنك الخليج الأول 21% وأبوظبي التجاري 18% مع توقعات ارتفاع نسبة الأرباح التي ستقوم بتوزيعها البنوك عن هذا العام.
كما انعكس النمو المتميز في أرباح البنوك خلال التسعة شهور الأولى من هذا العام على جاذبية أسعارها السوقية بعد إعادة احتساب مؤشر مضاعف الأسعار استناداً إلى الأرباح المحققة خلال التسعة شهور الأولى من هذا العام مع توقعات استمرارية تحسن أداءها خلال الربع الأخير من هذا العام إضافة إلى مساهمة انخفاض الأسعار في تعزيز جاذبية مضاعفاتها .
وأوضح الدباس في تقريره ـ بحسب “الخليج” ـ أنه بالرغم من موجات التصحيح التي شهدتها أسواق الأسهم إلا أن مؤشر أداء البنوك مازال يحقق مكاسب كبيرة خلال هذا العام نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار أسهم معظم البنوك مع توقعات زيادة الطلب وارتفاع أسعارها خلال الشهرين القادمين مع قرب انتهاء السنة المالية والإفصاح عن أداء العام بأكمله إضافة إلى قرب توزيع الأرباح السنوية والتي يتوقع أن تكون قياسية هذا العام سواء الأرباح النقدية أو أسهم المنحة وحيث تتمتع البنوك بسيولة وتدفقات نقدية عالية عكس بعض القطاعات والتي تفضل الاحتفاظ بأكبر نسبة من الأرباح المحققة .