توقعات باتجاه الأسواق الإماراتية إلى الإيجابية بعد تماسك الأسواق العالمية
توقع الخبراء والمحللون أن تستمر الأسواق الإماراتية على ترقبها لأداء الأسواق العالمية، خاصة مؤشرات الأسهم الأمريكية، التي أصبحت قاطرة الأسواق بالمنطقة والعالم.
وقال وضاح الطه، الخبير بأسواق المال إنه من المرجح أن تواصل الأسواق المحلية مراقبتها لأداء الأسواق العالمية، وعلى وجه الخصوص المؤشرات الامريكية.
وكان الطه قد أشار، في حديث لـ “مباشر” إلى أن موجة البيع “الهلعية” التي اجتاحت أسواق الأسهم الإماراتية أمس، خاصة سوق دبي، تعود في المقام الأول للأداء السلبي للأسواق العالمية وخاصة المؤشرات الأمريكية.
وأضاف الطه أن غياب المحفزات الداخلية بأسواق الإمارات جعلها من السهل أن تقع فريسة العوامل الخارجية، في ظل سيطرة المحافظ الاجنبية على مجريات الأمور، وبصورة أكبر في سوق دبي المالي.
كما نوه إلى أن اضمام أسواق الإمارات إلى المؤشرات العالمية وترقيتها إلى أسواق ناشئة، قد ساهم في زيادة الضغوط عليها في مثل هذه الأوقات، حيث إننا نلاحظ أن تأثر أسواق الإمارات بالأداء السلبي للأسواق العالمية خلال هذه الأيام أكبر منه في أي وقت مضى.
وأنهى سوق دبي المالي جلسة اليوم بتراجعات حادة، متأثرا بالأداء السلبي للأسواق العالمية، وسط توقعات متشائمة لمعدلات النمو الاقتصادي بالفترة القادمة، ليغلق المؤشر العام للسوق متراجعا بنسبة 2.9% بخسائر بلغت 136.8 نقطة هبطت به إلى مستوى 4571.9 نقطة.
أنهى المؤشر العام لسوق ابوظبى تعاملات أمس متخلياً عن مستوى 4890 نقطة فاقداً 55.21 نقطة بنسبة 1.12% ليغلق عند مستوى 4891.58 نقطة، بضغط من تراجع القطاعات القيادية.
ومن جانبه، قال كفاح محارمة مدير عام شركة الدار للأسهم والسندات إنه لا توجد مبررات حقيقية للهبوط، مضيفا أننا بدأنا نتبع السوق الأميركية، رغم أنه لم يرتبط السوق المحلي بالارتفاع الكبير الذي سجلته أسواق المال الأميركي خلال السنتين الماضيتين، ولذلك من المستغرب أن تعكس أسواق المال المحلية الهبوط مقتفية أثر السوق الأميركية.
وأشار محارمة ـ بحسب تصريحات صحفية ـ إلى أن أنه لم تكن الاتجاهات واضحة المعالم لدى معظم المستثمرين خلال جلسة التداول أمس، وكانت هناك ضبابية في قرارات الشراء والبيع.
ومن جهته قال الخبير المالي عميد كنعان إننا لانزال في منطقة المبالغة في ردة الفعل على كل ما هو سلبي في الاسواق العالمية واعتماد شريحة كبيرة من المتداولين على افتتحاها في بناء قراراتهم بالدخول او الخروج من السوق وهو أمر غير صحي، مؤكدا انه لا توجد مبررات للبيع بدافع الخوف الذي نشهده في الوقت الراهن في ظل وجود اساسيات جيدة لغالبية الشركات المدرجة.
وأنهى مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك للأسهم الأمريكية تعاملات يوم الثلاثاء على ارتفاع طفيف لينهيا خسائرهما على مدى ثلاث جلسات في حين أغلق المؤشر داو جونز منخفضا للجلسة الرابعة مع استمرار المخاوف بشأن سلامة الاقتصاد العالمي.
وتراجع مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية 5.88 نقطة توازي 0.04 بالمئة ليصل إلى 16315.19 نقطة.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 2.96 نقطة توازي 0.16 بالمئة إلى 1877.70 نقطة بينما زاد مؤشر ناسداك المجمع 13.52 نقطة توازي 0.32 بالمئة ليصل إلى 4227.17 نقطة.
واصلت الاسهم اليابانية التراجع لخامس جلسة على التوالي يوم الاربعاء بفعل مخاوف من فقدان قوة الدفع في الاقتصاد العالمي بعد أدلة جديدة على هبوط معنويات الشركات الالمانية.
وقال بعض المستثمرين ان تفشي فيروس الايبولا القاتل يلقي ايضا بظلاله على آفاق الاقتصاد العالمي.
وأنهى مؤشر نيكي القياسي لاسهم الشركات اليابانية الكبرى جلسة التداول الصباحية ببورصة طوكيو منخفضا 0.13 بالمئة عند 14917.26 نقطة وهو مستوى منخفض جديد في شهرين.
وهبط مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.12 بالمئة الي 1212.86 نقطة.