توقعات باستمرار تراجع الأسهم الإمارتية و”المارجن” كلمة السر
قال محللون لـ “مباشر” ان الجو العام للتداولات في سوقى دبي وابوظبي بات سلبيا والميول البيعية أصبحت السمة المسيطرة على المتعاملين ، وسط تجاهل لبعض المحفزات الإيجابية واستمرار سيطرة التعاملات المضاربية .
وواصل المؤشر العام لسوق أبوظبي موجة الهبوط التي بدأها منذ مطلع جلسة الأحد، فيما أنهى سوق دبي المالي جلسة الأحد باللون الأحمر، في ظل أداء سلبي لقطاعاته الرئيسية.
وقال المحلل الاقتصادي وضاح الطه إن الأداء السلبي لأسواق الأسهم الإماراتية في أولى جلسات 2015، جاء نتيجة التخوفات الخارجية، المتمثلة في هبوط أسعار النفط وقرب تصحيح المؤشرات الأمريكية.
وقال الرئيس التنفيذى لـ”ثينك” ان جلسة امس جاءت “مخيبة للآمال” فى كلا السوقين بعدما استطاعت الاسواق استرداد مستويات هامة بنهاية تعاملات الأربعاء الماضي.
وأضاف فادي ان المستثمرين لم يتفاعلوا بشكل جيد اليوم مع عدة أخبار ايجابية منها خبر موازنة دبي ،وخبر استحقاق دانة غاز لجزء من مستحقاتها من الحكومة المصرية مما يؤكد التأثير القوي للعوامل الخارجية ،خاصة فى ظل ضعف المحفزات الداخلية.
وقال الطه، في تصريحات لـ “مباشر” عبر الهاتف أنه كان من المفترض أن يستجيب سوق دبي إلى المحفزات الداخلية، المتمثلة في إقرار الموازنة العامة لإمارة دبي، ولكن الاستجابة كانت “خجولة” في بداية الجلسة ثم استسلم بعدها السوق للعوامل الخارجية.
وأشار وضاح الطه إلى أن الإيجابية الوحيدة هو تدني السيولة، الذي يعطي إشارة إلى عدم اندفاع المتداولين إلى البيع، في ظل هذه الأجواء السلبية.
واتفق معه فادى الغطيس في افادته لـ”مباشر” ان العامل الإيجابي فى جلسة اليوم هو ضعف التداولات وضعف عمليات البيع مما يشيبر الى أن المستثمرين مازالوا متمسكين بالأسهم ،مضيفاً إلى أن التأثر بالأسواق الخارجية والتخوفات حيال تراجع أسعار النفط لازالت تخيم على الأسواق .
وتوقع الغطيس اذا استمرت حالة التجميع من قبل بعض المحافظ بالضغط على الأسهم سنشهد عمليات نزول قوية فى الجلسات القليلة المقبلة،وسط استمرار التعاملات المضاربية في استغلال واضح لآلية المارجن.
وقال الطه، في حديثه لـ “مباشر” أنه من المتوقع ان يستمر الجو العام السلبي، في السيطرة على السوق بالفترة القادمة، في ظل الترابط النفسي بالعوامل الخارجية، خاصة مع ترشيح أسعار النفط لمزيد من الهبوط.
