توقعات بتحقيق الأسهم مزيداً من المكاسب خلال الربع الأخير من 2014
قال وسطاء إن جلسة التداول افتتحت أمس على ارتفاع، ثم خيمت على التداولات حركة أفقية لاتجاهات الأسعار طوال الوقت المتبقي من الجلسة، فيما تركزت التداولات على عدد محدود من الأسهم القيادية.وبدوره قال المحلل المالي عميد كنعان يمكن للمؤشرات العامة تحقيق قيم جديدة خلال الربع الأخيرة من هذا العام، مشيرا إلى أن الأداء القوي للشركات والسيولة المتوافرة بالأسواق والأوضاع الاقتصادية المزدهرة في الدولة تعد جميعها عوامل تزيد من التفاؤل بتحقيق عام جيد للأسهم يضاف للأداء الاستثنائي في العام 2013.
ووصف محللون وخبراء حركة السوق خلال جلسة الأمس، بأنها طبيعية وتعكس استمرار ثقة المتعاملين بالسوق ومستويات الأسعار الحالية، في وقت تحركت فيه محافظ استثمارية ومستثمرون مؤسساتيون لإعادة بناء مراكز استثمارية استعدادا لمرحلة جديدة للانطلاق تبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقالوا إن السوق والمتعاملين يترقبون عودة السيولة من فائض الاكتتابات الأولية لإعمار مولز، كما ينتظرون إدراج الأسهم الجديدة، والبدء عن إعلان نتائج الربع الثالث.
وأوضحوا أن حركة التداول عادة في أكتوبر من كل عام تعتبر مؤشراً على اتجاهات المؤشر العام للأسعار وحركة السوق خلال الربع الأخير من العام.
لكنهم توقعوا أن يطغى التفاؤل على النشاط العام للسوق، خاصة إذا ما قورنت مستويات الارتفاع التراكمية في السوق مع الأسواق الإقليمية والعالمية التي ارتدت بنسب أعلى بكثير من السوق المحلية.
وقال وضاح الطه، الخبير المالي، إن السوق سجل حالة ارتداد واضحة للأعلى رغم ضعف مستويات السيولة في عمليات التداول، ورغم أن التعاملات تتركز على أسهم قيادية منتقاه.
وأوضح أن جزءا من التداولات أيضا يذهب لأسهم شركات غير إماراتية، غير مدرجة على مؤشر الأسعار العام للسوق، ما يؤدي إلى سحب للسيولة أيضا.
وقال إن الأسواق شهدت ضغطاً على بعض الأسهم القيادية، لكن هناك حالة استقرار بالسوق بشكل عام، وتوقع أن يشهد السوق حركة نشاط إيجابية مع إدراج سهم إعمار مولز، وبدء الإفصاح عن نتائج الربع الثالث.
واضاف إن السوق حققت طفرة كبيرة منذ بداية العام، وكان من الضروري أن يحاول تصحيح مساره في وقت ما، مشيرا إلى أن النتائج الجيدة للشركات الإماراتية خلال النصف الأول دعمت أداء الأسواق خلال 2014، متوقعاً أن تستمر الشركات في تحقيق نمو بأرباحها في الفترة المقبلة.بحسب جريدة الاتحاد
من جهته، قال فادي الغطيس، المحلل المالي، إن الوضع يعتبر جيدا بشكل عام، والمؤشر العام للأسعار تمكن أمس من كسر حاجز نفسية قصيرة المدى، ويتوقع أن يستمر في كسر حواجز أخرى قريبة، على المدى القصير.
ولفت إلى أن السوق سجل ارتفاعا خلال نصف الساعة الأول من جلسة التداول ثم استمر بحركة أفقية، بقية الجلسة، أي أنه تمكن من التماسك.
وأضاف: هناك إقبال على الأسهم القيادية وتركز التعاملات في السوق على عدد محدود من الأسهم، ما يشير إلى دخول استثماري واضح للمؤسسات والمحافظ، التي تقوم بعملية تجميع.
وأوضح أن حركة السوق بشكل عام تظهر أن المحافظ الاستثمارية وكبار المستثمرين يقومون بإعادة بناء مراكزهم الاستثمارية استعدادا للمرحلة المقبلة.
وأضاف أن السوق خرج من قناة الهبوط التي كان دخل إليها منذ أسبوع تقريبا، وذلك منذ أول أمس واستمر الاتجاه يتعزز خلال جلسة تداول الأمس، ما يشير إلى تحسن ثقة المستثمرين في السوق.
ولفت إلى أن نشاط السوق في شهر أكتوبر عامة يكون مؤشرا على الاتجاه العام للسوق حتى نهاية العام، مشيرا إلى أن معظم المعطيات المتوافرة حاليا، تعزز الثقة بالتفاؤل بأن السوق سيستمر في تسجيل أداء جيد للمتعاملين.
إلى ذلك قال جمال عجاج، مدير عام مركز الشرهان للأسهم والسندات، إن السوق تمكن من التماسك خلال جلسة الأمس، وأن معظم الشركات المتداولة أغلقت على ارتفاع، موضحاً أن تراجع السوق خلال الفترة الماضية لم يكن مبررا.
وأضاف: كثير من الأسواق العالمية انخفضت إلى مستويات متدنية جدا، ثم ارتدت لتسجل نموا أعلى بكثير مقارنة مع مستويات ارتفاع أسعار الأسهم الذي سجلته أسواق المال بالدولة، ما يعتبر مؤشرا إيجابيا على أن هامش الارتفاع في الأسعار ما زال طبيعيا، مما يعطي المتعاملين ثقة بمستويات أسعار الأسهم التي يحتفظون بها في السوق المحلية، ويقدم دعما للسوق بإمكانية الاستمرار بالتماسك والارتفاع.