“جاك ما” رئيس مجلس إدارة علي بابا يدخل نادي الأكثر ثراءاً في العالم
قال “جاك ما” رئيس مجلس إدارة شركة “على بابا” العالمية للتجارة الإلكترونية إن الحلم بدأ منذ 15 عاماً عندما أتى إلى أمريكا و زار وادى سيليكون و قد رأى في هذه الليلة الشوارع المملوءة بالسيارات و الأنوار تشع من المباني.
كان حلم “ما” أن يؤسس شركة خاصة للتجارة الإلكترونية لذا ففي عام 1999 أسس شركة “على بابا” فى شقة ب “هانغزو” مع 17 من أصدقاءه برأس مال بلغ 60 ألف دولار.
و ظلت الشركة فى التوسع و استطاعت أن تتنافس مع “ياهو” و “إيباى” حيث استطاعت حتى عام 2002 أن تقدم خدمة البريد الإلكتروني، ونظام دفع إلكتروني ونظام مزايدة وسوق عالمي يجمع البائع والمشتري وموقع لتبادل إعلانات مواقع انترنت الصينية وغير ذلك الكثير من الخدمات.
حتى أن قرر طرح أسهم الشركة بالبورصة الأمريكية لتكون خطوة هامة لها بعد إنشائها منذ 15 عاماً.
فقد بدأ الاكتتاب العام على أسهم الشركة في يوم الجمعة الماضية و قد قدر سعر السهم بنحو 68 دولار يوم الخميس و لكنه افتتح جلسة الجمعة على 92.70 دولار و ذلك لزيادة الطلب عليه و قد أغلق على سعر 93.89 دولار مرتفعاً 38% في أول يوم تداوله و هو أحسن ارتفاع لأول يوم طرح تجاوز 10 مليارات دولار منذ 2008.
و بلغت قيمته السوقية بنحو 231.44 مليار دولار لتتفوق على الشركات “جى بى مورجان” و “فيس بوك” و “أى بى إم”.
كما بلغ حجم التداولات بنحو 270 مليون سهم لتكون الأكثر نشاطاً فى جلسة الجمعة.
و قد تبقى ل”جاك ما” نحو 193.4 مليون سهم بقيمة 18.05 مليار دولار بعد بيع عدد ضئيل من الأسهم.
و تمتلك “على بابا” نحو 35 شركة تأمين لتساعد في إدارة الطرح العام ووصل مؤخراً إجمالي قيمة الطرح العام للشركة بنحو 21.8 مليار دولار.
ولد جاك ما قبل الثورة الثقافية الصينية بعامين بدأ التحدي عندما كان طفلاً صغيراً عمره لا يتجاوز 12 عاماً حيث أراد أن يتعلم اللغة الإنجليزية و لكنه فقير فقرر أن يقوم بمساعدة الأجانب فى إرشادهم إلى الأماكن الجذابة ببلاده لزيارتها فى مقابل تعلمه للإنجليزية.
و قد تعرض جاك للفشل مرتين فى امتحان الجامعة ليقرر فى ثالث مرة دخول جامعة هانغزو العادية و درس اللغة الإنجليزية حتى أصبح مدرساً لها فى معهد هانغزو للهندسة الإلكترونية يتقاضى أجراً مقابل ذلك 12 دولار.
بدأ ” جاك ” علاقته بالإنترنت عام 1995 عندما أراد أن يصمم صفحة تغزوها معلومات عن الصين أطلق عليها “صفحات الصين” و ذلك عندما قام باستخدام محرك البحث ياهو و لم يجد معلومات وافرة عن بلاده و لكنهه أغلقت بعد سنه من فتحها حيث أجبرته الحكومة فى المشاركة مع مشروع مشترك مع شركة حكومية.