الاسواق المحلية

خبراء: ارتفاع الأسهم في بورصات الإمارات أمس مبالغ فيه

3192391

 

قال جمال عجاج مدير مركز الشرهان للاسهم والسندات من الملاحظ ارتفاع مستوى الايجابية في التعاملات مما حفز على التداول ودخول سيولة جديدة الى قاعات التداول خاصة في سوق دبي المالي الامر الذي ساهم في تحسن الاسعار وفي مقدمتها اسهم العقار التي تعتبر المحرك الرئيسي للنشاط مشيرا الى أن نجاح المؤشر باختراق مستويات مقاومة قوية سيكون لها آثار ايجابية ايضا على حركة الاسواق في الايام القادمة.بحسب جريدة البيان

وكان لافتا للنظر التحسن المسجل في سوق دبي المالي منذ الدقائق الاولى من عمر الجلسة بدعم من طلبات شراء على غالبية الاسهم وتدفق بنسب اكبر للسيولة من اليوم السابق وهو ما اعطى اشارة دخول للسوق وشجع على التداول ودفع بالأسهم الى تحقيق مكاسب قوية طال انتظارها تمكنت من خلالها من بناء مراكز سعرية جديدة سيكون لها شأنها في دعم السوق في المرحلة القادمة.

ومع الارتفاع المسجل في شريحة من الاسهم القيادية فقد لوحظ تدفق السيولة في خطوة وصفت بانها ناتجة عن اقتناع شريحة من المستثمرين بان السوق وصل الى مرحلة استعاد فيها قوته وبات على اعتاب حقبة جديدة من الانجازات وذلك الى جانب سيولة مضاربية دخلت بهدف استغلال الظرف وتحقيق اكبر قدر ممكن من المكاسب.

وعادت التداولات المليارية على سهم ارابتك لأسباب غير معروفة حتى الآن وشارف السهم على الاغلاق بالحد الاعلى المسموح به يوميا لولا جني ارباح الذي تعرض له في نهاية التعاملات بالغا 4.86 دراهم بنمو نسبته 13.55 % مقارنة مع اليوم السابق وكان السهم بدأ على ارتفاع طفيف خلال افتتاح الجلسة وتواصل على نفس النهج طيلة ساعتين اعقبها صعود قوي بدعم من سيولة مكثفة تدفقت على السهم وبلغت قيمة الصفقات المبرمة عليه 1.5 مليار درهم تقريبا مستحوذا على اكثر من 55 % من اجمالي السيولة المسجلة في السوق.

من جانبه فقد استعاد اعمار توازنه وحقق مكاسب جيدة دفعته لبلوغ 9.72 دراهم مما جعله مرشحا بدرجة اكبر لاختراق حاجز 10 دراهم خلال الايام القادمة في حال تواصل النشاط عليه.

وعلى الرغم من قوة ارتفاع الأسواق أمس خاصة في سوق دبي، إلا أن محللين ماليين اعتبروا هذا الارتفاع مبالغاً فيه خاصة وأنه جاء مدعوماً بتحركات سهم واحد وهو سهم أرابتك الذي استحوذ بدوره على أكثر من 50% من تداولات سوق دبي، لافتين إلى مخاطر تركيز السيولة في السوق على سهم وحيد وعودة العمليات المضاربية القوية على الأسهم بهدف تعويض الخسائر التي تكبدها متداولون خلال فترة التصحيح.
وشدد هؤلاء على ضرورة أن تشهد الأسواق مستويات صعود تدريجية والابتعاد عن الصعود السريع الذي قد يضر باستدامة المسار الإيجابي للأسواق في الفترة المقبلة والتي ستشهد الإعلان عن نتائج أعمال الربع الثاني.

وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول الأمس بنسبة 1.01% ليغلق على 5146.51 نقطة، فيما شهدت القيمة السوقية ارتفاعا بقيمة 7.7 مليار درهم لتصل إلى 772.6 مليار درهم، بعد أن تم تداول ما يقارب 1,39 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 3,31 مليار درهم من خلال 20130 صفقة.

وقال المحلل المالي وضاح الطه إن التفاؤل بشأن نتائج الربع الثاني أسهم في عودة شهية المستثمرين للأسواق ودفعت المؤشرات إلى استعادة حواجز مهمة بشكل جيد ومتدرج، لكن الارتفاع القوي الذي شهده سوق دبي أمس والذي جاء مدعوما في المقام الأول من الصعود اللافت لسهم أرابتك الذي استحوذ على نحو 50% من التداولات أمس، يحمل معه مخاوف عودة سيناريوهات سابقة من اعتماد السوق على سهم وحيد في الصعود.

واعتبر الطه الارتفاع الكبير في سوق دبي أمس يعود لعمليات مضاربة خاصة أن الأساسيات لا تبرر صعود سهم أرابتك بهذه القوة في جلسة واحدة، الأمر الذي يثير بعض التساؤلات التي يجب على المتداولين معرفة الإجابة عليها قبل الانسياق وراء عمليات شراء أوسع يتكرر معها السيناريو المؤلم الذي شهدته الأسواق خلال يونيو الماضي.

ورغم توقع الطه بقاء السوق في مساره الصاعد مع ترقب المستثمرين لنتائج أعمال الشركات للربع الثاني، إلا أنه لا يرى أن عامل النتائج قد يشكل المحفز الوحيد للارتفاع، الذي قد تقوده أسباب أخرى أبرزها تزايد العمليات المضاربية بهدف تعويض الخسائر التي مني بها المستثمرون في فترة التصحيح السابقة.

وأشار الطه إلى أن الأسهم التي تتمتع بأساسيات قوية سواء في سوق أبوظبي للأوراق المالية وسوق دبي المالي، يتوقع أن تسجل ارتفاعات مقبولة وصحية في ظل توقعات النتائج، لافتاً إلى أن الارتفاعات المتزنة لأسهم سوق أبوظبي تعكس الأداء الصحي للسوق لكن ضعف السيولة وانتقال جزء كبير منها إلى دبي لاستهداف سهم أرابتك تحديدا، يحد من وتيرة صعود بعض الأسهم التي تستحق مستويات سعرية أفضل من المستويات الحالية.

بدوره، قال مروان شراب مدير إدارة التداول والصناديق في شركة « فيجن إنفستز إن الارتفاع يجب أن تقوده عدة أسهم وليس سهما وحيدا، لافتاً إلى أن تعافي سهم أرابتك بالأمس نتيجة عمليات مضاربية، جرت معها بقية الأسهم خاصة في قطاعي العقارات والاستثمار، معتبرا أن عودة أرابتك لقيادة ارتفاعات السوق بوتيرة أسرع من المتوقع يحمل معه نوعا من العوامل السلبية لأن ضعف السهم في أي مرحلة قد يجرر السوق للوراء مرة أخرى ويعيد الأسواق إلى منطقة التذبذبات الحادة.

وقال إن معظم التعافي الذي تشهده الأسواق حاليا جاء مدفوعاً برغبة المتداولين في تعويض الخسائر الفادحة التي تكبدتها الأسهم خلال فترة التصحيح، وذلك عن طريق المضاربات وهو الأمر الذي لا يعد صحياً بالنسبة للأسواق التي وقعت تحت ضغط العديد من العوامل السلبية قبل شهر رمضان وفترة هدوء واضح في التداولات خلال النصف الأول، لكن مع بدء ظهور نتائج الربع الثاني قد تشهد الأسهم بعض التحركات الإيجابية مما قد يسهم في تحديد مسار السوق خلال الفترة المقبلة.

وفيما يتعلق بسوق أبوظبي، قال شراب إن تحركات الأسهم في سوق أبوظبي تعكس حركة حقيقية للأداء وهو ما أسهم في تماسك السوق وصعوده بشكل تدريجي، رغم ضعف أحجام التداول.

بدوره، اعتبر وليد الخطيب، المدير العام لشركة «ضمان» للاستثمار، الارتفاعات الكبيرة في سوق دبي أمس بداية لتكرار الآلية السابقة للمستثمرين بالتركيز على سهم واحد وإهمال بقية الأسهم وهو ما يضع علامات استفهام حول عودة هذا النمط من التداول مجددا، والذي سيقود بدوره إلى عودة الأوضاع غير الصحية بالسوق.

لكنه في المقابل أشار إلى أن عامل النتائج قد يلعب دورا مهما وايجابيا خلال هذه الفترة وليس السيولة المرتفعة، وذلك إذا ما ابتعد المتداولون عن المضاربات مع التركيز على الأسهم التي تتمتع بأساسات قوية تنعكس على نتائج أعمالها وأدائها في الأسواق.

وأشار إلى أن الأداء في سوق أبوظبي يتسم بالتوازن رغم ضعف السيولة، وهو ما يواكب بطبيعة الحال الأداء العام في مختلف القطاعات الاقتصادية بالدولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى