خبراء: تصفية المراكز تجبر الأسهم الإماراتية على التراجع
خبراء: تصفية المراكز تجبر الأسهم الإماراتية على التراجع
قال الخبير المالي عميد كنعان، التراجعات متوقعة مع قرب نهاية التعاملات الشهرية التي تلجأ خلالها العديد من المحافظ لأغلاق حساباتها المالية، مشيرا إلى أنه وبرغم الانخفاض في أسعار الأسهم فإن هذا الوضع سيكون مؤقتاً وستعود الأسواق لتعويض خسائرها قبل دخولها في عطلة العيد.بحسب جريدة البيان
وقال وسطاء في أسواق المال المحلية: إن غياب أية أخبار أو عوامل إيجابية تدعم المؤشر العام والأسعار، بعد أسبوع كامل من الاستقرار، دفع المتعاملين للإحجام عن الشراء، والتريث، ما جعل المعروض من الأسهم يطغى على حجم الطلب، ومع ذلك لم يكن هناك بيع محموم في السوق، وإنما كانت التداولات عادية، ونسبة الانخفاض طبيعية، وغير مؤثرة.
وأوضحوا أنه لا يوجد أية عوامل توثر على السوق حاليا، لا سلبا ولا إيجابا، لكن استمرار السوق بالتماسك أو العودة للارتفاع كان يحتاج لبعض الأخبار الإيجابية أو العوامل المحفزة، ولذلك خيمت حالة من الترقب على المتعاملين لم تحفزهم على الشراء.
وقال وائل أبومحيسن، مدير عام لشركة الأنصاري للخدمات المالية: إن السوق لم يتأثر اليوم بأية عوامل لا سلبية ولا إيجابية.
وأوضح أن حالة الانتظار والترقب لدى المتعاملين دفعت العديد منهم للتريث في تقديم طلبات شراء، في حين بعض المستثمرين الذين يحاولون بناء مراكز استثمارية جديدة استمروا في البيع، ما أدى إلى انخفاض في المؤشر العام للأسعار، والقيمة السوقية الإجمالية للشركات المدرجة.
وأضاف: لم نشهد حركة نشطة للمحافظ الاستثمارية يوم أمس، حيث بقيت معظمها على الحياد.
من جهته، قال جمال عجاج، مدير عام مركز الشرهان للأسهم والسندات: إنه لا يوجد عوامل مؤثرة على السوق، لكن استمرار السوق بالتماسك كان يحتاج لبعض الأخبار أو العوامل الإيجابية، التي يمكن أن تحفز المتعاملين على الشراء.
وأوضح أن السوق تماسك طوال الأسبوع الماضي، وفي ظل انخفاض أحجام التداول أمس، خيم على الجلسة الاتجاه العام نحو الانخفاض، ولكنه أكد أن عمليات البيع كانت في حدود الحركة الطبيعية للأسهم والتداولات ولم يشهد السوق أية عمليات بيع محمومة أو غير عادية، ما يشير إلى أن المتعاملين ما زالوا واثقين بمستويات أسعار الأسهم التي يحتفظون بها.
وقال: بعض المتعاملين يعملون على إعادة بناء مراكز استثمارية لهم، تحضيرا للمرحلة المقبلة، لذلك كان هناك عرض على بعض الأسهم، في وقت تخيم فيه على السوق حالة من الترقب والانتظار لدى كبار المستثمرين والمحافظ الاستثمارية.
بدوره، قال أسامة العشرى، عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا-: إن الأسواق سجلت تداولا ضعيفا وأحجام وقيم تداول محدودة بداية تداولات الأسبوع، وإغلاق سلبي لمؤشر دبي دون حاجز الدعم النفسى عند 5000 نقطة في نهاية تداولات يوم أمس، فمؤشر دبي الذي يتداول دون منحنى هبوط تاريخي كان لزاما عليه النجاح في تجاوز مستوى المقاومة عند 5195 ليتجاوز الخطر ولينجح في تبني موجات صعود جديدة تحقيقاً لأرقام عليا جديدة لهذا العام، ورغم أدائه السلبي خلال تداولات الأيام القليلة الماضية، وصعوبة احتفاظه بتداوله فوق حاجز المقاومة النفسي عند 5000 وعدم تعرضه لمستوى المقاومة المذكور موضوع الصعود عند 5195، إلا أن مجرد إغلاقه في المستويات الحالية في نهاية تداولات الشهر الحالي والربع الثالث من العام في نفس الوقت يوم غد قرب أعلى مستوياته لتداولات الربع الثالث سوف يعطي إشارة إيجابية وأملا جديدا نستطيع معه الاستمرار في التفاؤل وتوقع تحطم منحنى هبوط المؤشر التاريخي صعودا، حتى لو تعرض لمناطق الدعم القريبة دون تجاوز لمنطقة الدعم الرئيسية عند 4571 على سبيل وضع سعر أدنى منطقي للربع الأخير من العام الحالي على خريطة الاتجاه قبل الصعود مجددا، استهدافا لمستويات مقاومة جديدة فوق حاجز المقاومة النفسي عند 5000، وبناء عليه فما زالت النصيحة بالتفاؤل في المستويات الحالية مشروطة باحترام مناطق الدعم القريبة بحد أقصى من منطقة الدعم الهامة عند 4571، والتي لن يكون من السهولة إدراكها، ومشروطة أيضا بتجاوز مستوى المقاومة الرئيسي موضوع الصعود عند 5195 خلال تداولات الربع الأخير من العام الحالي، علما بأن المؤشر مازال لديه الأدوات السهلة لإنجاح عملية الصعود بدعم من أسهم لم تحقق مستهدفاتها صعودا بعد كإعمار ودبي الإسلامي، فضلا عن السيولة الضخمة المتوقع دخولها السوق خلال تداولات الأيام القليلة القادمة بدعم من إدراج إعمار مولز على سبيل المثال.
وبالنسبة لمؤشر أبوطبي الذي بدوره مازال يتداول دون منحنى هبوط تاريخي لن يتحرر منه سوى بتجاوز مستوى المقاومة عند 5231 وغالبا سوف يفعل خلال تداولات الربع الأخير من العام الحالي، مما سيؤدي إلى تسلسل موجات الصعود من جديد استهدافا لمستويات مقاومة جديدة سيتجاوز مداها مستويات المقاومة فوق منطقة المقاومة الشرعية عند ،5500 وذلك بغض النظر عن تراجع مؤقت جائز قبل الصعود على سبيل وضع سعر أدنى منطقي للربع الأخير من العام الحالي على خريطة الاتجاه لا يتوقع أن يتجاوز مستوى الدعم الرئيسي عند 4783. للذا فإن مؤشرات الأسواق حتى الآن لم تخرج عن حيز التداول العادي، ولم يتعرضا بعد لمنطقة دعم ذات قيمة.
وقال المحلل المالي وضاح الطه، إن الانخفاض الذي سجله سوق دبي المالي أمس جاء امتدادا لمحصلة الإقفال السلبي في الأسبوع السابق، واستمرارا لشح السيولة بالأسواق، التي ارجعها إلى الإقبال على الاكتتاب في إعمار مولز من جهة ورغبة مستثمرين في البيع في هذه المرحلة التي تسبق عطلة عيد الأضحى وترقب عودة المحفزات للسوق، خاصة فيما يتعلق بإعلان الشركات للربع الثالث، متوقعاً أن تعود مستويات السيولة للارتفاع مرة أخرى مع رد الفائض في اكتتاب إعمار مولز في الأول من أكتوبر المقبل.