الاخبار الاقتصادية

خبراء: توازن بين العرض والطلب بسوق العقار السكني بالإمارات

3188213

 

اتفقت آراء شركات عقارية عاملة في السوق على قوة السوق العقاري بالإمارات وبلوغه توازناً بين العرض والطلب لاسيما في سوق العقارات السكنية، فقد تزايد الطلب على العقار السكني العائلي في دبي خلال الربع الأول متفوقاً على الطلب الفردي أو ما يعرف بسكن المشاركة. فشركة هامبتنز لاحظت زيادة في طلب العائلات.

وتراوح متوسط مساحة العقارات التي تم استكمال معاملاتها عبر «هامبتنز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» خلال الربع الأول من السنة بين 1200 إلى 1500 قدم مربعة، ما يعكس زيادة في إقبال العائلات الصغيرة والمستثمرين المتخصصين على الاستثمار في القطاع العقاري.

وقالت شركة أستيكو للاستشارات العقارية ـ بحسب “البيان” ـ إن الربع الثاني من 2014 شهد تباطؤاً في سوق بيع الوحدات السكنية في دبي على غرار الربع الأول، في حين ارتفعت أسعار بيع الشقق والفلل خلاله بنسبة 6 و3 في المائة على التوالي، وفقاً لتقرير شركة استيكو للخدمات العقارية حول أداء قطاع العقارات في دبي عن الربع الثاني من العام.

ووضحت أن اهتمام المشترين المحتملين في الربع الثاني تركز على مناطق ثانوية مثل قرية جميرا ومدينة دبي الرياضية وواحة دبي للسيليكون مدفوعين بأسعارها الجاذبة مقارنة بالأسعار المرتفعة في المناطق الأرقى داخل المدينة بما فيها منطقتا داون تاون دبي ومرسى دبي.

وقال جون ستيفنز، المدير التنفيذي لشركة أستيكو: «الملاحظ أن هذه المناطق شهدت نمواً إيجابياً بمعدل 10 في المائة في الربع الثاني، في حين شهدت مناطق مألوفة سابقاً بأسعارها المقدور عليها مثل ديسكفري جاردنز وإنترناشونال سيتي، نمواً طفيفاً بسبب تصاعد الأسعار فيها وأن أي ارتفاع لتلك الأسعار مستقبلاً سوف يخرجها من دائرة مناطق الأسعار المقدور عليها».

وأظهر تقرير أستيكو أن منطقتي دبي داون تاون وجميرا بيتش ريزيدنس حققتا أداءً عالياً بالنسبة لبيع الشقق في الربع الثاني بارتفاع 11 في المائة إلى 3,300 و2,000 درهم للقدم المربعة على التوالي مقارنة بالربع الأول من العام، في حين شهدت منطقتا مرسى دبي ودبي داون تاون نموا على أساس سنوي بنسبة 62 و52 في المائة على التوالي. وبالمثل شهدت منطقة قرية جميرا نمواً بنسبة 46 في المائة من 300 إلى 1,100 درهم للقدم المربعة.

وتصدرت كل من نخلة جميرا ومرتفعات فيكتوري المناطق بالنسبة لبيع الفلل، حيث سجلتا نمواً في أسعار البيع بنسبة 8 و3 في المائة إلى 1,450 و4 آلاف درهم للقدم المربعة على التوالي في الربع الثاني من 2014 مقارنة بالربع الأول. وارتفعت أسعار البيع في نخلة جميرا بنسبة 55 في المائة خلال الأشهر الـ12 الماضية، في حين ارتفعت الأسعار في منطقة الفرجان بنسبة 44 في المائة ويبلغ سعر القدم المربعة فيها حالياً 1,200 درهم.

ويستمر تنامي الطلب على الفيلات، حيث سجلت «هامبتنز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» نمواً في الاستفسارات المقدَّمة إليها حول الفيلات، ولا سيما في «المرابع العربية». كما سجلت الشركة زيادة ملحوظة في الطلب على الشقق الجاهزة خلال الربع الأول من السنة، وكان الطلب أكبر من قبل المستثمرين العالميين.

وحققت «هامبتنز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، ومقرها دبي نمواً بنسبة 35% في قيمة تعاملات مبيعات العقارات السكنية خلال الربع الأول (يناير إلى مارس) من عام 2014، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي وبما يعكس تميز أداء القطاع العقاري في دبي.

كما سجلت «هامبتنز» نمواً بنسبة 32% في حجم المبيعات خلال الفترة ذاتها في دبي وحدها، حيث كانت المبيعات أقوى في كل من «وسط مدينة دبي» و«مرسى دبي» و«روعة الإمارات». وقال متحدث باسم «هامبتنز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»: «ينعكس الأداء القوي لاقتصاد دبي بصورة إيجابية على القطاع العقاري، ما يمثل استمرارية لتوجهات النمو خلال 2013. وخلال الربع الأول من العام الجاري، ارتفعت قيمة وحجم المبيعات بشكل ملحوظ، مدفوعة بصورة رئيسية بتنامي الطلب على الوحدات السكنية في وسط مدينة دبي ومرسى دبي».

وأضاف: «نجح وسط مدينة دبي، أبرز مشروعات إعمار العقارية، في ترسيخ مكانته كواحد من أكثر الوجهات السكنية والتجارية استقطاباً للعملاء والمستثمرين في دبي. ولا شك في أن إيرادات التأجير القوية والعائد الكبيرة على الاستثمار هما من العوامل التي تجعل من وسط مدينة دبي اختياراً مفضلاً ليس بالنسبة للمقيمين في دبي فحسب، بل ومن المستثمرين العالميين، وهو ما يبدو جلياً في أرقام المبيعات المسجلة لدينا».

من جهته، قال مسعود العور، الرئيس التنفيذي لشركة «تسويق للتطوير والتسويق العقاري»: إن السوق العقاري في دبي يشهد حالياً إدارة مدروسة لارتفاع أسعار الإيجارات وسط تحسن نشاط السوق وحالة التوازن الناتجة عن الإجراءات الحكومية كرفع رسوم التسجيل من 2 إلى 4% على سبيل المثال وضمان المزيد من الشفافية في تقييم واقع السوق العقاري بكل جوانبه، حيث تهدف هذه الإجراءات إلى توجيه وضبط السوق والحد من المضاربة في الأسعار.

ومع توقع نمو تعداد السكان بنسبة 7% ليصل إلى 3.4 ملايين نسمة خلال الفترة من 2015 ولغاية 2020، من المتوقع أن تشهد دبي زيادة في الطلب على العقارات خلال تلك الفترة. ويمكن الحصول على أفضل خيارات الإيجارات السكنية حالياً في المدينة العالمية (الاستوديو 39,000 درهم، شقة بغرفة نوم واحدة 51,000 درهم، شقة بغرفتي نوم 72,000 درهم)، وواحة دبي للسيليكون (الاستوديو 46,000 درهم، شقة بغرفة نوم واحدة 62,000 درهم، شقة بغرفتي نوم 87,000 درهم) و«ديسكفري جاردنز» (الاستوديو 52,000 درهم ، شقة بغرفة نوم واحدة 70,000 درهم).

كما يمكن الحصول على أفضل أسعار المبيعات العقارية في كل من المدينة العالمية (الاستوديو 409,000 درهم، شقة بغرفة نوم واحدة 568,000 درهم، شقة بغرفتي نوم 920,000 درهم)، وواحة دبي للسيليكون (الاستوديو 468,000 درهم، شقة بغرفة نوم واحدة 734,000 درهم، شقة بغرفتي نوم 1.204 مليون درهم)، ومجمع دبي للاستثمار (الاستوديو 470,000 درهم، شقة بغرفة نوم واحدة 782,500، شقة بغرفتي نوم 960,000 درهم).

وقال محمد تركي مدير العقارات في شركة الوليد للعقارات، إن وتيرة الارتفاعات في أسعار الإيجارات السكنية، كانت أسرع قليلاً من وتيرة الزيادات على مستوى البيع خلال الفترة الماضية.

ولفت تركي إلى أن الانتعاشة الحالية للقطاع العقاري تتميز بأن محركها الرئيسي هو المستخدم النهائي، بما يضمن رسوخها واستدامتها، مقارنة بالطفرات الطارئة الناجمة عن المضاربات.

ومن جانبه، قال نيكولس ماكلين المدير العام لشركة سي بي ريتشارد الشرق الأوسط، إن العقارات السكنية تصدرت المشهد في السوق العقاري بدبي خلال الفترة الماضية مع زيادة إقبال المستثمرين الأفراد على شراء الوحدات التي تتمتع بتسهيلات ووسائل ترفيه.

وأكد أن العقارات المتميزة من حيث الموقع والتصميم والتجهيزات، سجلت أعلى نسبة زيادة في الأسعار، خصوصاً في شارع الشيخ زايد ووسط مدينة دبي ومنطقة برج خليفة وفي المشروعات المكتملة مثل نخلة الجميرا ودبي مارينا والمرابع العربية وداون تاون دبي.

وتوقع استمرار التحسن التدريجي لأسعار بيع الوحدات السكنية والمكتبية في دبي خلال الفترة المقبلة، مع زيادة قدرات السوق العقاري على امتصاص المعروض من الوحدات العقارية المكتملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى