خبراء: محافظ اجنبية تقتنص الفرص الاستثمارية بعد الانخفاضات القوية بالأسواق الإماراتية
اعتبر محللون أن عودة الأسهم للارتفاع أمس بعد عاصفة الأحد، كان ضرورياً لدعم الثقة بالسوق، لاسيما وأن الهبوط السابق لم يكن له ما يبرره في ظل متانة الأوضاع الاقتصادية والمالية المحلية والأداء القوي للشركات، لافتين إلى قدرة الأسهم على استعادة الخسائر التي تكبدها في عدد قليل من الجلسات، خاصة في حال تم فك الارتباط النفسي بالأسواق العالمية، والنظر إلى الأداء الإيجابي للاقتصاد الوطني. بحسب جريدة الاتحاد
وأشار هؤلاء إلى أن المستويات المنخفضة التي بلغتها الأسهم في جلسة أمس الأول وخلال الساعة الأولى من التعاملات، شجعت سيولة اقتناص الفرص للدخول عند هذه المستويات التي اعتبرها مستثمرون مغرية لبناء مراكز جديدة للفترة المقبلة في ظل توقعات ارتفاع الأسواق مع إعلان نتائج الشركات للربع الأخير والتوزيعات المرتقبة لسهم «إعمار العقارية».
وقال محللون ماليون ووسطاء، إن أسواق المال المحلية اقتفت أثر الأسواق الإقليمية والعالمية، نزولاً أول أمس، ثم ارتفاعاً أمس، في جلسة دفعت المتعاملين في السوق المحلية لإعادة حساباتهم في مدى صواب قرارتهم الاستثمارية، عندما خيمت على تعاملاتهم أول أمس، حالة من الخشية والريبة أدت لتعميق الخسائر في السوق، من دون سبب حقيقي يبرر الهبوط الكبير للأسعار.
وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطنية للأوراق المالية، إن التداولات أمس كانت رد فعل، بعد أن توصل المتعاملون إلى قناعة بأنه لم يكن هناك ما يبرر نزول الأسواق أول أمس.
وأوضح ياسين أن أسعار السوق لبعض الأسهم انخفضت إلى درجة أصبحت معها جاذبة للمحافظ الاستثمارية، التي وجدت أن تلك الأسعار تشكل فرصة يمكن اقتناصها.
وأضاف: مع ذلك، شهدت الجلسة أمس تذبذباً عالياً، معتبراً أن السوق لا يزال ينتظر ما ستغلق عليه أسواق المال الأميركية، وإذا كانت سلبية فقد تكون مرتبطة معها طردياً الأسواق المحلية.
وأشار إلى أنه لا بد من مسارعة الشركات المساهمة العامة المحلية إلى الإعلان عن نتائجها للربع الثالث، للتخفيف من الضغط على السوق وتخفيف حدة الارتباط والتأثر بالأسواق العالمية.
من جهته، قال وضاح الطه، محلل مالي، إن حجم وقيمة التداولات جاءت خلال جلسة أمس، مقاربة لتداولات يوم أول أمس، وكان هناك ارتداد للأسعار، ويعتبر الإقفال عند هذا المستوى إيجابياً.
وأضاف: من المهم المحافظة على مستويات الأسعار اليوم، رغم أنه من المتوقع أن تنظر الأسواق إلى ما سيحصل في السوق الأميركية.
وقال: أعتقد أنه كانت هناك فرصة لإعادة بناء المحافظ الاستثمارية أمس، ويتوقع أن تكون نتائج الربع الثالث إيجابية، الأمر الذي سيدعم مستويات الأسعار الحالية.
بدوره، قال وائل أبومحيسن المدير التنفيذي لشركة الأنصاري للخدمات المالية، إن التداولات أمس كانت مرتبطة بالتداولات الخارجية، وفي اللحظة التي ارتفعت فيها الأسواق الخارجية ارتفعت الأسواق المحلية.
وأضاف: عندما افتتح السوق أمس كان منخفضاً، ولكن بعد افتتاح الأسواق الإقليمية والعالمية بدأ السوق بالارتداد للأعلى.
وأشار إلى أنه يتوقع أن يبقى تأثير الأسواق العالمية على حركة السوق المحلية، وأن التحسن أو عدمه سيظل إلى حد ما، مرتبط بحركة الأسواق العالمية.
وأوضح أن المستثمرين الأجانب خلال جلسة أول أمس، كانوا مبادرين للبيع في بداية الجلسة، لكنهم عندما رأوا الانخفاض الكبير في الأسعار عادوا واشتروا في نهايتها؛ لأن مستويات الأسعار عند تلك المستويات أصبحت فرصاً مجدية بالنسبة لهم.
ولفت أبومحيسن إلى أن المحافظ المحلية تتحرك وفقاً لاتجاهات السوق، وليس بناءً على قرارات استثمارية مدروسة.
من جهته، قال جمال عجاج مدير عام مركز الشرهان للأسهم، إن السوق عوضت أمس بعض الخسائر، وكان ذلك متوقعاً، بعد عملية التراجع الكبيرة أول أمس من دون سبب حقيقي للتراجع.
وأضاف: دخول السيولة كان متوقعاً، وهو مؤشر على وجود السيولة في السوق المحلية التي تتنظر الفرص.
وقال: لا شك في أن بعض المستثمرين تكبدوا خسائر، لكن السوق أمس منحهم فرصة للتعويض.